ألقت الشرطة البرازيلية القبض على رجل يبلغ من العمر 35 عاماً في ولاية ساو باولو، بعد أن اعترف بقتل طليقته خنقاً، وإلقاء جثتها في نهر تيتي المعروف بامتلائه بأسماك البيرانا المفترسة. وكشفت التحقيقات أن الجريمة وقعت في 19 مايو، بعد أن رفضت الضحية العودة إليه إثر انفصالهما قبل شهرين فقط.

ورصدت كاميرات المراقبة لحظات مروعة وثّقت المتهم وشقيقه وهما يحشران الجثة داخل صندوق سيارة، بعد لفها بغطاء، قبل أن ينطلقا بها إلى النهر ويلقيا بها هناك. وأكدت الشرطة أن الشقيق البالغ من العمر 38 عاماً تم احتجازه أيضاً لتورطه في الجريمة، فيما لا يزال البحث جارياً عن جثمان الضحية الذي لم يُعثر عليه حتى الآن.

وأفادت المصادر أن الضحية، أماندا كارولين دي ألميدا، شوهدت آخر مرة عند عودتها من سهرة، حين لاحظت وجود سيارة طليقها قرب المنزل وطلبت النزول بعيداً على أمل أن يغادر، لكنها اختفت منذ تلك اللحظة. وقد وُضع أطفالها الثلاثة، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و17 عاماً، تحت رعاية عائلتها.

وتأتي هذه الجريمة لتسلّط الضوء مجدداً على تنامي جرائم العنف الأسري في البرازيل، خاصة بعد تسجيل ارتفاع مقلق منذ عام 2021. وفي خطوة لمواجهة هذه الظاهرة، أصدرت الحكومة البرازيلية مؤخراً قراراً باعتبار العنف المنزلي استثناءً من شروط الإعادة إلى الوطن في اتفاقية لاهاي، لحماية النساء والأطفال، في إجراء حظي بترحيب واسع من قبل منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان.