فارق مراهق نيوزيلندي يبلغ من العمر 19 عاماً الحياة، عقب إصابته في الرأس خلال مشاركته في لعبة "اركض باستقامة" أو ما يُعرف بـ"تحدي النطح"، وهو تحدٍ عنيف ينتشر على الإنترنت ويجذب العديد من الشباب.

ووقع الحادث عندما اصطدم رايان ساترثويت بأحد أصدقائه بقوة في إطار اللعبة التي توصف بأنها "تصادم مباشر دون معدات حماية"، حيث نُقل إلى المستشفى في حالة حرجة، إلا أن محاولات إنقاذه باءت بالفشل.

وأثارت وفاة رايان موجة من الغضب والقلق بين الأطباء والخبراء، الذين حذروا من هذه اللعبة المثيرة للجدل. وتؤكد الأوساط العلمية أن غياب وسائل الحماية في هذا النوع من التحديات يعرض المشاركين لإصابات دماغية خطيرة قد تفضي إلى الوفاة أو تُسبب أضراراً عصبية طويلة الأمد. وقد وصفت د. هيلين موراي اللعبة بأنها "خطر غير مقبول"، بينما اعتبرتها البروفيسورة باتريا هيوم "خطوة إلى الوراء في مجال الرياضة".

وتستمر اللعبة، رغم الانتقادات، في الانتشار السريع، حيث نُظمت فعاليات مشابهة في مدن مثل أوكلاند وملبورن، وظهرت عدة إصابات في هذه الفعاليات، بينها ارتجاجات دماغية خطيرة. كما انتشرت مقاطع فيديو توثق الضربات العنيفة على منصات التواصل، ما زاد من شعبية التحدي بين الشباب.

في المقابل، دافع بعض المنظمين والمشاركين عن اللعبة، معتبرين أنها تتيح للرياضيين السابقين العودة إلى أجواء المنافسة. وأكد المتحدث باسم إحدى الفعاليات، بيلي كوفي، أن الحدث يخضع لضوابط طبية صارمة وفحوصات قبل وبعد المشاركة، بالإضافة إلى تواجد فرق إسعاف في المكان. إلا أن الجدل لا يزال محتدماً بين من يرى في التحدي مجرد رياضة خطرة، ومن يعتبره تهديداً مباشراً لصحة الشباب ويطالب بحظره نهائياً.