الرياض - ايمان الباجي - تُعتبر ألعاب الرعب من بين أكثر الألعاب التي تقدم تجربة غامرة ولافتة. ومع ذلك، قد يكون هذا الانغماس نعمة ونقمة في آن واحد، إذ قد يجد البعض أن هذه الألعاب مكثفة وصعبة التحمل لفترات طويلة، وهو أمر مفهوم تمامًا.

يمكن البحث عن بدائل تتمثل في ألعاب رعب لا تُرهق اللاعبين لساعات طويلة، بل تترك أثرها كقفزة مفاجئة مخيفة. دعونا نستعرض أفضل الخيارات السريعة لعشاق الرعب، تلك التي تُفضل تجربتها دفعة واحدة لما تحمله من رعب مكثف ومثير.

Five Nights At Freddy’s Series

المدة: ساعتان

رغم أن سلسلة Five Nights at Freddy’s تبدو وكأنها مخصصة للأطفال فقط، إلا أنه لا يمكن إنكار أنها تستحق مكانتها بين ألعاب الرعب القصيرة المميزة.

تضع اللعبة اللاعبين في دور حارس أمن يعمل ليلًا، حيث يراقب بث الكاميرات الحية في مطعم يشبه Chuck E Cheese’s، ويأمل ألا يلقى حتفه على يد الروبوتات الشريرة التي تقطن المكان. رغم بساطة الفكرة، إلا أن الآليات المبتكرة والأجواء المرعبة بشكل غير متوقع تجعل هذه اللعبة واحدة من الألعاب القليلة التي تناسب البالغين والأطفال على حد سواء.

The Convenience Store

المدة: ساعة واحدة

تُعد إضافة عنصر التحدي في جعل بيئة عادية تبدو مرعبة مهمة ليست بالسهلة. يُعتبر المتجر الصغير من أكثر الأماكن العادية التي يمكن زيارتها في عالمنا الحديث، ومع ذلك، تُشعر هذه اللعبة اللاعب وكأنه يعيش كابوسًا حقيقيًا. في البداية، قد لا يبدو كل شيء كما هو متوقع، ولكن لا ينحرف أي شيء بعيدًا عن الواقع لدرجة اتهام صاحب المتجر بالتورط في صفقة مع الشيطان.

تُتقن لعبة The Convenience Store تدريجيًا تحويل الأجواء المريبة إلى عالم غريب بشكل متزايد حتى تصل إلى حد لا يُحتمل. تكتسب اللعبة نقاطًا إضافية لصدورها في عام 2020، وهي فترة كان فيها الجميع تقريبًا يعيدون اكتشاف كيفية زيارة هذه الأماكن التي كانت من المفترض أن تكون مُرحبة.

Fears to Fathom – Ironbark Lookout

المدة: ساعتان

هل سمعت يومًا قصة مرعبة تقشعر لها الأبدان، يرويها شخص لم يكن بمقدوره اختلاقها بسبب خوفه الشديد؟ تدعو لعبة Fears to Fathom – Ironbark Lookout اللاعبين لتجربة دور الشخصية المنكوبة التي تشهد الأحداث المخيفة وتأمل في النجاة لتروي القصة لاحقًا. تعتمد الفكرة على بساطة الحبكة: حيث يتعين على الشخصية الرئيسية العمل كمراقب في الغابة.

رغم قصر مدة اللعبة، تنجح Ironbark Lookout في بناء توتر محكم قبل الوصول إلى ذروتها الرائعة. وفي زمن تهيمن عليه أفلام الرعب الرخيصة، تقدم Ironbark Lookout بديلًا أفضل بكثير لمن يرغب في قضاء ساعتين مع أجواء الرعب.

Inside

المدة: 3 ساعات

نشأ معظم اللاعبين على ألعاب التمرير الجانبي ثنائية الأبعاد ذات الألوان الزاهية والأجواء البهيجة. تأتي لعبة Inside باعتبارها التوأم المظلم البعيد لـMario وSonic. بدًا من تعزيزات القوة الممتعة، يجسد اللاعبون شخصية طفل يعتمد فقط على ذكائه لتجاوز الفخاخ المتتالية التي ينصبها عالم بائس بشكل مذهل ويزداد خطورة.

تتميز Inside بأنها لعبة صامتة في الغالب، حيث تُروى كل تفاصيل القصة من خلال بيئتها المصممة ببراعة. تركز اللعبة أقل على الفزعات اللحظية وأكثر على الشعور بالخوف والعزلة، رغم أنها لا تخلو من لحظات مذهلة لن يتم الكشف عنها هنا.

Iron Lung

المدة: ساعة تقريبًا

ابتكار لعبة رعب تدور أحداثها في أعماق البحار يُعتبر غشًا تقريبًا، نظرًا لأنها واحدة من أكثر البيئات إثارة للرعب بطبيعتها. ومع ذلك، لم يشعر مطورو Iron Lung بالحاجة إلى زيادة التحدي بشكل أكبر. تكلف اللعبة اللاعبين بمهمة تبدو بسيطة ظاهريًا: قيادة الغواصة إلى مواقع محددة لالتقاط بعض الصور، لكن الأمور ستتطور بشكل سيئ دون شك.

تُعد Iron Lung تحفة فنية في البساطة وبناء التوتر. تُشعر هذه اللعبة اللاعبين بالرعب الحقيقي والاختناق الناتج عن العزلة في قاع المحيط، ثم تزيد الأمر سوءًا بإضافة وحوش مرعبة داخل اللعبة نفسها.

Mouthwashing

المدة: حوالي ثلاث ساعات

قد تكون Mouthwashing واحدة من أحدث العناوين في هذه القائمة، لكنها بلا شك الأفضل بينها. وعلى الرغم من أن العنوان يشير إلى منتج معين للتنظيف، إلا أن القصة تدور حول شيء مختلف تمامًا. تُقدّم Mouthwashing تجربة رعب في الفضاء لا تحتاج لأي عنصر فضائي لتثير الرعب في النفوس.

تروي اللعبة قصة مجموعة من الأشخاص الذين تقطعت بهم السبل في الفضاء، حيث تبدأ عقولهم بالاستسلام لفكرة أنهم قد لا يتمكنون أبدًا من العودة إلى ديارهم أحياءً. وتبرع اللعبة في إظهار كيف أن الفضاء لا يحول دون سماع صرخات زملائهم، مما يزيد من حدة التوتر والرعب.