ضبطت فِرَق التفتيش التابعة لبلدية الشارقة مسكناً في إحدى مناطق الإمارة، حوله مستأجره إلى موقع لتعبئة مياه الخزانات في علب بلاستيكية، بغرض الإيهام بأنها مياه زمزم، وبيعها بمبالغ كبيرة عن طريق الاحتيال، وباشرت البلدية اتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة ضده.

وأكد مدير عام البلدية، عبيد سعيد الطنيجي، العمل على مدار الساعة لرصد السلوكيات السلبية، والممارسات التي تؤثر سلباً في صحة الفرد والمجتمع، واتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحق كل من تسول له نفسه التحايل على الناس، من خلال مزاولة أنشطة مخالفة للأنظمة والقوانين والعادات والتقاليد وغيرها، ومحاولة كسب الأموال بطريقة غير مشروعة.

وأوضح، في تصريحات صحافية، أن «عملية الضبط جاءت ضمن الجولات التفتيشية على المناطق، إذ رصدت فرق التفتيش التابعة للبلدية مركبات تحميل وشحن تقلّ كميات كبيرة من المياه المعبأة من أحد المنازل، فدهمت الموقع بالتعاون مع الجهات المعنية، وضبطت شخصاً بداخله، وكميات كبيرة من الصناديق والعلب البلاستيكية المجهزة للتعبئة، مزودة بملصقات تفيد بأنها مياه زمزم»، لافتاً إلى تعبئتها في ظروف غير صحية، ثم الترويج لها عبر وسائل وتطبيقات التواصل الاجتماعي وبيعها للناس.

وتابع أن الفِرَق ضبطت فواتير مالية لشركة «ر.ت» لتجارة المياه المعدنية، وهي شركة مرخصة للشخص الذي ضبط في الموقع، لافتاً إلى أنه يعمل على استغلال الشركة للتحايل على الناس وبيعهم مياه الخزان على أنها «زمزم»، مصدراً فواتير باسم الشركة المرخصة.

وأكد مخاطبة دائرة التنمية الاقتصادية التي بادرت بإغلاق المنشأة على الفور، كما تم التنسيق مع القيادة العامة لشرطة الشارقة لتحويل «تاجر الماء» للتحقيق، تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، لافتاً إلى أنه تم مصادرة البضاعة المضبوطة وإغلاق المنزل.

وناشدت بلدية الشارقة أفراد المجتمع عدم التعامل مع المنشآت الغذائية غير المرخصة، وعدم شراء أي منتجات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلا بعد التأكد من مصدرها وترخيصها من الجهات المعنية في الإمارة.