أشار وزير الخارجية ال​إيران​ي ​عباس عراقجي​، إلى أنّ "وسائل الإعلام لا تزال تتكهن بقرب التوصل إلى اتفاق بين إيران و​الولايات المتحدة​ الأميركية. لست متأكدًا من أننا وصلنا بالفعل إلى هذه المرحلة".

ولفت، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية- إرنا، إلى أنّ إيران تسعى "بصدق إلى حل دبلوماسي يرضي مصالح جميع الجهات، لكن هذا يتطلب اتفاقًا يرفع جميع العقوبات ويضمن حقوق إيران النووية، بما في ذلك تخصيب اليورانيوم".

وأوضح عراقجي أنّ "الطريق إلى اتفاق يمر عبر طاولة المفاوضات، لا عبر الإعلام".

ويأتي ذلك مع ترقب الجولة السادسة من المفاوضات النووية غير المباشرة بين إيران وأميركا بوساطة عمانية.

في وقت سابق، أشار مستشار المرشد الأعلى في ​إيران​ ​​علي شمخاني​​، إلى أنّ "المساعي للوصول إلى المحطات ​النووية​ الإيرانية وتفجير منشآتها حلمٌ راود رؤساء أميركا السابقين"، وذلك تعليقًا على كلام للرئيس الأميركي ​​دونالد ترامب​​ حول تفجير المنشآت النووية الإيرانية.

ولفت إلى أنّ "إيران دولة مستقلة ذات بنية دفاعية قوية، وشعب صامد، وخطوط حمراء جلية"، موضحًا أنّ "المفاوضات وسيلة للتقدم والحفاظ على المصالح الوطنية والشرف، لا للخنوع والاستسلام".

وأمس، رد الرئيس الأميركي على سؤال لأحد الصحفيين حول تحذير ​إسرائيل​ من اتخاذ أي إجراءات قد تُعطّل المحادثات مع إيران، قائلًا "أود أن أكون صريحًا. نعم، فعلت"، مشيرًا إلى أنّ ما قاله لإسرائيل "ليس تحذيرًا قلتُ لا أعتقد أنه مناسب. نجري مناقشات جيدة جدًا وقلتُ: لا أعتقد أنه مناسب الآن. لأنه إذا استطعنا حلّ الأمر بوثيقة قوية جدًا، قوية جدًا، مع عمليات تفتيش وانعدام الثقة".

وأضاف "أنا لا أثق بأحد. لا أثق بأحد. لذا لا ثقة. أريدها (وثيقة الاتفاق) قوية جدًا بحيث يمكننا الدخول مع مفتشين، ويمكننا أخذ ما نريد، ويمكننا تفجير ما نريد، ولكن دون أن يُقتل أحد. يمكننا تفجير مختبر، ولكن لن يكون هناك أحد داخل المختبر، على عكس وجود الجميع داخل المختبر وتفجيره، أليس كذلك؟ هناك طريقتان للقيام بذلك".