نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أمريكا تستعد لإلغاء التأشيرات للطلاب الصينيين - تليجراف الخليج اليوم الخميس 29 مايو 2025 07:59 مساءً
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة ستبدأ "بشكل صارم" إلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين، بما في ذلك أولئك الذين تربطهم صلات بالحزب الشيوعي الصيني أو يدرسون في مجالات حيوية.
وإذا تم تطبيق هذه الخطوة على شريحة كبيرة من مئات الآلاف من طلاب الجامعات الصينيين في الولايات المتحدة، فإنها قد تعطل مصدراً رئيسياً للدخل للمؤسسات التعليمية الأمريكية وخطاً حيوياً من أصحاب الكفاءات لشركات التكنولوجيا الأمريكية.
وتسعى إدارة الرئيس دونالد ترامب إلى تكثيف عمليات الترحيل وإلغاء تأشيرات الطلاب كجزء من جهود واسعة النطاق لتنفيذ برنامجها المتشدد بشأن الهجرة.
وقال روبيو في بيان إن وزارة الخارجية ستجري أيضاً مراجعة لمعايير التأشيرة لتعزيز التدقيق في جميع طلبات التأشيرة المستقبلية من الصين وهونج كونج.
وأضاف أن "وزارة الخارجية الأمريكية ستعمل مع وزارة الأمن الداخلي لإلغاء التأشيرات الممنوحة للطلاب الصينيين بشكل صارم".
وندد متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين، اليوم الخميس، بهذه الخطوة، وقال إن الخارجية قدمت احتجاجات لواشنطن، بينما عبر الطلاب الصينيون الحاصلون على عروض من جامعات أمريكية عن إحباطهم إزاء هذه الحملة.
وكانت وزارة الخارجية الصينية قد تعهدت في وقت سابق "بحماية الحقوق والمصالح المشروعة" للطلاب الصينيين في الخارج بقوة، في أعقاب تحرك إدارة ترامب لإلغاء صلاحيات جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الأجانب، وكثير منهم صينيون.
ووفقاً لوزارة التجارة الأمريكية فإن الطلاب الأجانب، الذين يشكل الطلاب من الهند والصين 54 بالمئة منهم، ساهموا بأكثر من 50 مليار دولار في الاقتصاد الأمريكي في عام 2023.
علاقات قيد التدقيق
لوزارة الخارجية سلطة واسعة في إصدار التأشيرات وإلغائها. وأشارت الإدارة الأسبوع الماضي إلى علاقات جامعة هارفارد بالصين كسبب من عدة أسباب وراء إلغاء صلاحيات هارفارد المتعلقة بتسجيل الطلاب الأجانب. وأوقف قاض أمريكي هذا القرار مؤقتا.
ولم يقدم بيان روبيو تفاصيل بشأن نطاق تطبيق إلغاء التأشيرات. وحتى لو كان العدد صغيرا نسبيا، فقد يُعيق تدفق الطلاب الصينيين الراغبين في الالتحاق بالتعليم الجامعي في الولايات المتحدة.
ومنذ عقود صارت الولايات المتحدة الوجهة المفضلة للكثير من الطلاب الصينيين الباحثين عن بديل للنظام الجامعي الصيني شديد التنافسية، والذين انجذبوا إلى السمعة الطيبة للجامعات الأمريكية. وينحدر هؤلاء الطلاب عادة من عائلات ثرية قادرة على تحمل التكاليف الباهظة للدراسة في الجامعات الأمريكية.
وظل الكثير من هؤلاء الطلاب في الولايات المتحدة بعد التخرج وينسب إليهم الفضل في تعزيز القدرة البحثية الأمريكية والقوى العاملة في الولايات المتحدة.
ومع ذلك، انخفض عدد الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة إلى نحو 277 ألفاً في 2024، من نحو 370 ألفاً في 2019، بسبب التوتر المتزايد بين أكبر اقتصادين في العالم وتشديد الرقابة من جانب الحكومة الأمريكية على الطلاب الصينيين وجائحة كوفيد-19.
مع تصاعد التنافس الجيوسياسي بين الولايات المتحدة والصين إلى ما يعتبره العديد من المحللين نمطاً جديداً من الحرب الباردة، عززت الوكالات الأمريكية والكونجرس الرقابة على نفوذ الصين ونقل المعرفة في مجالات التكنولوجيا بالكليات والجامعات الأمريكية.
ويتزايد قلق واشنطن حيال استغلال بكين بيئات بحثية مفتوحة وممولة اتحاديا في الولايات المتحدة للتحايل على ضوابط التصدير وغيرها من قوانين الأمن القومي.
ودفع تزايد التدقيق والغموض في الموقف بشأن التأشيرات المزيد من الطلاب الصينيين إلى تفضيل الدراسة في الجامعات الأوروبية، في حين يعود المزيد من الخريجين في الوقت الحالي إلى الصين لممارسة مهنهم.
ووسّعت إدارة ترامب نطاق تدقيقها على مواقع التواصل الاجتماعي للطلاب الأجانب، وتسعى إلى تكثيف عمليات الترحيل وإلغاء تأشيرات الطلاب في إطار جهودها واسعة النطاق لتحقيق أجندتها المتشددة بشأن الهجرة.
0 تعليق