5 أطعمة يومية قادرة على عكس عقارب الزمن في جسدك - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 5 أطعمة يومية قادرة على عكس عقارب الزمن في جسدك - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 30 مايو 2025 09:33 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

في اكتشاف علمي جديد يفتح الباب أمام أسلوب حياة أكثر صحة وشبابًا، توصل باحثون من جامعة واشنطن إلى أن بعض الأطعمة المكونات الغذائية الشائعة في مطابخنا يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في إبطاء الشيخوخة البيولوجية وتجديد الخلايا، وذلك من خلال التأثير الإيجابي على الجينات ونشاطها داخل الجسم.

وتنقل صحيفة نيويورك بوست عن الدراسة المنشورة في مجلة Aging، أن خمسة مكونات غذائية محددة أثبتت قدرتها على التأثير العميق في الخلايا وإبطاء تقدم العمر البيولوجي، وهي:

  • الثوم
  • الكركم
  • إكليل الجبل (روزماري)
  • التوت
  • الشاي الأخضر

ما هو العمر البيولوجي ولماذا هو مهم؟

العمر البيولوجي يختلف عن العمر الزمني، إذ يعكس الحالة الصحية العامة للخلايا والأنسجة، وقد يكون أكبر أو أصغر من العمر الفعلي للإنسان. وتتأثر هذه الحالة بعوامل متعددة مثل الوراثة، والنظام الغذائي، والنوم، ومستوى التوتر، والبيئة المحيطة.

وتكمن أهمية هذا المفهوم في أنه يمكن التلاعب به أو تحسينه عبر تغييرات في نمط الحياة، وخاصة التغذية، ما يعني إمكانية إبطاء آثار الشيخوخة والتقدم في العمر بطرق طبيعية وغير دوائية.

مثيلة الحمض النووي.. المفتاح الجزيئي لتغيير مصير الجينات

ركزت الدراسة الجديدة على عملية تُعرف بـ “مثيلة الحمض النووي”، وهي تعديل كيميائي يؤثر على نشاط الجينات من دون تغيير تسلسلها الجيني. وبيّنت النتائج أن زيادة المثيلة في مواقع معينة ترتبط بارتفاع العمر البيولوجي، ما يجعل التحكم بها وسيلة فعالة لإبطاء الشيخوخة.

وقد وُجد أن المركبات الطبيعية الموجودة في الثوم والكركم والتوت والشاي الأخضر وإكليل الجبل تعمل على تقليل هذه المثيلة، مما يُعيد التوازن البيولوجي للخلايا.

دراسة عملية على رجال منتصف العمر.. ونتائج مذهلة

شارك في التجربة 43 رجلًا تتراوح أعمارهم بين منتصف الثلاثينات والخمسينات، من مدينة بورتلاند بولاية أوريغون الأميركية، وتم إخضاعهم لبرنامج استمر ثمانية أسابيع جمع بين:

  • نظام غذائي نباتي غني بالمغذيات
  • تمارين رياضية منتظمة
  • تحسين جودة النوم
  • إدارة الإجهاد والتوتر

وقد أظهرت التحاليل أن المشاركين الذين دمجوا الثوم والكركم والتوت وإكليل الجبل والشاي الأخضر في نظامهم الغذائي شهدوا تحسنًا ملحوظًا في عمرهم البيولوجي، خاصة أولئك الذين كانوا في البداية أكبر بيولوجيًا من عمرهم الزمني.

تأثيرات إضافية غير متوقعة: فقدان الوزن وتحسن الحالة الصحية العامة

من المفاجآت التي رافقت الدراسة أن العديد من المشاركين فقدوا الوزن بطريقة غير مقصودة، وهو ما اعتبره الباحثون نتيجة ثانوية للنظام الغذائي المتبع، لكنهم أكدوا أن فقدان الوزن لم يكن العامل الرئيسي في تراجع العمر البيولوجي.

دور البوليفينول: السر في مكافحة الالتهابات والأكسدة

جميع المكونات الخمسة التي أوصت بها الدراسة تحتوي على مركبات البوليفينول، المعروفة بخصائصها المضادة للأكسدة والالتهابات. وتُعد هذه المركبات مسؤولة عن تنشيط الخلايا الجذعية، وإصلاح التلف الخلوي، وتقليل الإجهاد التأكسدي، وهي جميعًا عوامل حاسمة في إبطاء الشيخوخة.

تشابه مع حمية البحر الأبيض المتوسط.. ولكن بتعديلات جديدة

أشارت الدراسة إلى أن النظام الغذائي الموصى به يشبه إلى حد كبير نظام البحر المتوسط الغذائي، المعروف بفوائده الصحية المتعددة. إلا أن الباحثين أوصوا بتعديلات إضافية، مثل:

  • التركيز على الخضروات الورقية والصليبية (مثل البروكلي)
  • تناول الفواكه منخفضة المؤشر الغلايسيمي
  • تضمين البذور والبنجر واللحوم منخفضة الدهون
  • تجنب مؤقت للحبوب الكاملة والبقوليات ومنتجات الألبان والكحول

دعوة إلى تعميم الدراسة وتحقيق نتائج على نطاق أوسع

رغم النتائج المشجعة، حذر الباحثون من التسرع في تعميمها، مؤكدين الحاجة إلى إجراء دراسات على مجموعات أكبر وأكثر تنوعًا، واستخدام مقاييس أكثر دقة للعمر البيولوجي، قبل اعتماد هذه النتائج كأساس لتوصيات صحية عامة.

مع ذلك، فإن ما توصلت إليه الدراسة يمثل خطوة متقدمة في فهم العلاقة بين الغذاء والشيخوخة، ويؤكد أن التعديلات البسيطة في النظام الغذائي قد تحمل تأثيرات عظيمة على الصحة وطول العمر.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق