نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مدربون مواطنون بلا عمل.. الرجاء المحاولة في الموسم الجديد - تليجراف الخليج اليوم السبت 31 مايو 2025 12:15 صباحاً
شهدت الساحة الكروية المحلية غياب عدد من المدربين المواطنين الحاصلين على شهادات متقدمة، لكنها تظل مجمدة ومع وقف التنفيذ نسبة لعدم مباشرة هؤلاء المدربين العمل بشهاداتهم التدريبية التي بذلوا لأجلها الكثير بغية الحصول عليها.
وبعد تحقيق مرادهم لم يتمكنوا من العمل بها أو الالتحاق بأي نادٍ، وبخلاف الثنائي عبد المجيد النمر مدرب خورفكان وحسن العبدولي مدرب دبا الحصن فإن 12 نادياً من دوري أدنوك للمحترفين فضلوا التعاقد مع المدرب الأجنبي لتولي قيادة فرقهم خلال الموسم الكروي المنتهي أخيراً.
وإن كان الحال في دوري الدرجة الأولى أفضل من دوري المحترفين بتواجد 5 مدربين مواطنين هم الدكتور عبد الله مسفر مدرب العربي، ومحمد الجالبوت مدرب حتا، وعيد باروت مدرب الحمرية، وعيسى بوصيم مدرب مجد، وبدر طبيب مدرب الإمارات.
أيضاً هناك عدد من المدربين المواطنين الذين ينتظرون الفرصة في الموسم المقبل ومنهم على سبيل المثال لا الحصر عبد العزيز العنبري، عارف شلنك وسليمان البلوشي وفهد الدبل ومحمد الطنيجي وجمال الحساني، وراشد عامر وحسن بولو، ووليد عبيد، جمعة ربيع، معتز عبد الله، محمد الطنيجي، راشد عامر، سالم ربيع، هلال محمد، خليفة مبارك، سيف سلطان، مهدي علي، جمال الحساني وبدر صالح ومحمد الحوسني، وغيرهم من المدربين المواطنين الحاصلين على أرفع الشهادات التدريبية.
وكانت إحصائية لاتحاد كرة القدم كشفت أن عدد المدربين المواطنين في الدولة يبلغ 648 مدرباً، يحمل نحو 50 منهم شهادة التدريب كمدرب محترف، و148 يحملون الشهادة «بي»، و450 يحملون الشهادة «سي»، لكن العدد القليل منهم يعمل حالياً في الأندية والمنتخبات الوطنية.
وفتح عدد من المدربين والإداريين قلوبهم لـ«تليجراف الخليج» وعبّروا عما يجيش في صدورهم، وهم يحملون الآن رخصة التدريب في دوري المحترفين، ولكنها ستكون رخصة تحت إيقاف التنفيذ لعدم وجود فرصة عمل حقيقية لهم في الدوري.
ولذلك باتوا مدربين مؤهلين عاطلين عن العمل برخصتهم الجديدة، لتعلو الأصوات مطالبة اتحاد الكرة بإصدار تشريع يقضي بإلزام الأندية في دوري الدرجة الأولى والثانية بإسناد مهمة تدريب فريقها الأول إلى مدرب مواطن.
ويتساءل الشارع الرياضي عن قيمة تواجد مدرب أجنبي ينال راتباً ليس بقليل في هذه المسابقة تحديداً، والوطن يذخر بالعديد من المدربين المواطنين المؤهلين على مستوى عالٍ، ولديهم الخبرة الكافية في تولي الفرق الأولى.
ويكفي القول إن المدرب المواطن حقق النجاح في المنتخبات الوطنية وصعد لمنصات التتويج، وحقق نجاحاً مع الأندية في الفترات القصيرة التي قاد المهمة فيها، ليظهر السؤال الكبير: ماذا تنتظر الأندية حتى تثق في قدرات المدرب المواطن؟
كومبارس

قال فهد الدبل، المدرب السابق بنادي خورفكان ومدرب مسافي السابق: الحكاية ببساطة أن المدربين الأجانب ليست عندهم رغبة في تواجد مدرب مواطن يعمل ضمن جهازهم الفني، يكون له وجهة نظر وشخصية، وإن تواجد يسعى لأن يكون «كومبارس» بدون وجهة نظر أو رأي.
وللأسف عدد من الأندية تدعم هذا الاتجاه، وهنا يأتي دور اتحاد الكرة في دعم عمل المدرب المواطن، خاصة وأنه أصبح مدرباً مؤهلاً يحمل أعلى الشهادات التدريبية، ومن غير المعقول أن يقوم الاتحاد بتأهيل المدربين ويبذل المدربون جهداً كبيراً لتطوير قدراتهم وإمكاناتهم ولا يجدون فرصة عمل بدوري المحترفين.
وطالب فهد الدبل أن يتولى المدرب المواطن المسؤولية كاملة في الأندية، وأن يصبح مدرباً عاماً وليس مجرد مساعد، لأن مدربينا «كبروا على حكاية المدرب المساعد» أو مدرب الطوارئ بعد أن حققوا نجاحاً في المهمات التي تولوها في الفترات الماضية سواء مع الأندية بشكل مؤقت أو مع المنتخبات.
كما أن منح الفرصة للمدرب المواطن في دوري المحترفين من شأنه أن يزيد من عدد النقاط التي يحصل عليها دورينا في التقييم العام للاتحاد الآسيوي، والموضوع ليس بمجاملة لأبناء الوطن بل إنهم يستحقون تولي المهمة بجدارة واستحقاق ولعل الفرص البسيطة التي نالوها حققوا النجاح فيها لتعزز من مطالبنا في إيجاد فرصة عمل حقيقية في دوري المحترفين.
أعداد متزايدة

وأشار عبد العزيز منقوش، نائب رئيس مجلس إدارة نادي التعاون إلى أن أعداد المدربين المواطنين في تزايد مستمر. وقال: نحن نملك الآن عدداً كبيراً من المدربين المؤهلين بمختلف الرخص التدريبية، ويجب أن تكون هناك ضمانات لحقوق المدرب.
وطالب منقوش بضرورة شرح أبعاد الموضوع إلى الأندية لأن هناك عدداً منها غير متابع لنشاط المدربين المواطنين، وبالتالي لم يمنحهم الثقة التي سبق ومنحها اتحاد الكرة لهم، وتمسكوا بالفرصة وحققوا نجاحاً مشهوداً وتاريخياً مع المنتخبات الوطنية، التي تطور مستواها وصعدت إلى منصات التتويج. وأردف:
أتمنى أن تقوم الأندية بمتابعة عمل ونشاط المدربين المواطنين، خاصة بعد تأهيل عدد كبير منهم بمختلف الرخص التدريبية، وسعيهم الدؤوب لتطوير مستواهم وقدراتهم والاطلاع على أحدث مستجدات المهنة، بما يخدم العمل وتطوره، كما دعا منقوش إدارة اتحاد الكرة إلى ضرورة إلزام أندية الهواة بتعيين المدرب الوطني على رأس الجهاز الفني.
ثقة وتطور

وقال محمد التيمومي، مدرب المراحل السنية بنادي الفجيرة: إن إدارات الأندية مطالبة بمنح ثقة أكبر للمدرب المواطن بعد أن تطور مستواه وارتقى بمؤهلاته العلمية وأصبح مدرباً مؤهلاً ويملك الخبرة الكافية لقيادة فريق وليس مجرد مدرب مساعد أو مدرب طوارئ.
وأضاف: نأمل أن تقوم إدارات الأندية بتحمل مسؤولياتها مع المدرب المواطن، وأن تمنحه الفرصة الحقيقية لإثبات جدارته وتحمله للمسؤولية الكاملة لأننا بصراحة «ملينا من دور الكومبارس».

واتفق مع التيمومي في الرأي حميد سالمين إداري نادي الفجيرة السابق والذي قال: إن ما تصرفه الأندية على المدربين الأجانب في الموسم يكفي لتأهيل قافلة من المدربين المواطنين، كما أن المدرب الأجنبي ينال الفرصة ويفشل فلماذا لا تمنح الفرصة لأبناء الوطن وهم أهل لها بعد أن طوروا أنفسهم ونالوا أعلى الشهادات التدريبية.
فرص العمل

وقال عبدالله الظنحاني، المدير التنفيذي السابق بنادي دبا الفجيرة: المدرب المواطن يعاني من قلة ثقة إدارات معظم الأندية، على الرغم من أن المدرب المواطن حقق نجاحاً كبيراً في السنوات الماضية سواء على صعيد المنتخبات أو الأندية ومع ذلك لم تشفع هذه الإنجازات له لنيل فرصته، بل وحقه المعنوي الكامل، وإذا كان البعض وأنا منهم يطالب بتشريع لإجبار الأندية على الاستعانة بالمدرب المواطن فهذا يعود إلى قلة فرص العمل.
وأشار إلى أن الأندية الآن تمنح الفرصة للمدرب الأجنبي وهناك بعض المدربين لم يحققوا أي نجاح مع فرقهم، من باب أولى أن يتم منح الثقة للمدرب المواطن للعمل في دوري المحترفين، حتى لو احتاج إلى بعض الوقت لإثبات جدارته بهذه المهمة.
وكما تصبر الأندية على الأجانب لابد أن تصبر على أبنائها، وبصراحة أقول كفاية لقب مدرب طوارئ فقد شبعنا من هذا اللقب وعلى الأندية منح الثقة للمدربين المواطنين وتوفير عوامل النجاح لهم حتى يكون للإمارات قاعدة قوية من المدربين المواطنين المؤهلين الذين يعملون في كافة المسابقات والمراحل.
خلل

وقال هلال محمد، المدرب السابق باتحاد الكرة وبعدد من أنديتنا المحلية: إن الخلل ليس في المدرب المواطن بقدر ما هو في منظومة العمل الكروية بالأندية، فحينما يأتي وكيل المدرب لإدارة بعض الأندية ويعرض عليها خدمات موكله، يقوم رئيس النادي المعني بتقليب سيرة المدرب الذاتية لعدة أيام وبعد ذلك يقول إن خبراته قليلة.
وهذا المسؤول نفسه قام بالتعاقد مع مدرب لفريقه كل خبراته أنه درب فريقاً مغموراً لنصف موسم وتمت إقالته، ومثل هؤلاء هم السبب في الأزمات المالية لأنديتهم، ومن هنا أقول إن منظمة العمل خاطئة.
وأضاف هلال محمد: لقد قام اتحاد الكرة بدعم جهودنا ومنح الثقة لعدد ليس بقليل من المدربين المواطنين، فنجحوا وحققوا إنجازات يفخر بها الوطن، وتبقى المشكلة في دعم الأندية للمدرب المواطن وللأسف هذا الدعم لا نسمع عنه سوى في الإعلام، فمعظم الأندية لم تدعم المدرب المواطن فعلياً، بل بشعارات إعلامية للاستهلاك المحلي.
والأمثلة متعددة حينما يستعين نادٍ بمدرب مواطن لفترة محددة لإنقاذ موقف ويحقق هذا المدرب نتائج باهرة، ومع ذلك تتم إقالته ويبقى السؤال لماذا لا يمنح فرصة في الموسم التالي لإثبات ذاته وإبراز قدراته؟وطالب هلال محمد اتحاد الكرة بسن تشريعات تلزم الأندية بداية من دوري الدرجة الأولى والثانية بتعيين مدربين مواطنين لفرقها الأولى، ماضياً:
بصراحة مدربونا تجاوزوا منصب المدرب المساعد الذي يعتبر دوره مثل الكومبارس مع الأجانب، وهذه خطوة أولى ويتبعها بخطوات أخرى كلما نجحت التجربة وحقق مدربونا النجاح مثلما حققوه مع المنتخبات.
وتابع: يمكن الاستفادة من خبرات مدربينا المواطنين بتعيينهم كمستشارين في الأندية والتي تستفيد بالطبع من خبرات هؤلاء في عملية اختيار المدربين واللاعبين الأجانب وتحدي نقاط الضعف والقوة، وكل هذه الأمور أعتقد بأن المدرب الوطني أدرى بها، واختتم بأن تعيين مستشار رياضي أو مدير فني رياضي من المواطنين في الأندية يجدي كثيراً ويفتح مجالاً للمدربين المواطنين العمل في هذا المجال.
جهود مستمرة
ويبذل اتحاد الكرة جهداً مستمراً منذ عام 1997 في دعم المدرب المواطن وتأهيله علمياً من خلال دورات خارجية ومحلية، وبدعم من جميع رؤساء الاتحادات الذين تعاقبوا على اتحاد الكرة، وتوج هذا العمل الكبير بتخصيص دورات مستمرة وعامة للمدرب المواطن، حتى يكون لديه كوادر تتولى المهمة في دوري المحترفين، وشجع الاتحاد على التعاون مع الاتحادات الخارجية بإقامة دورات متقدمة وتوفير المحاضرين وفق اتفاقية التعاون المبرمة بين اتحاد كرة القدم والاتحادات الخارجية.
وباتت أنديتنا وجماهيرنا مدعوة إلى دعم المدرب المواطن ومنحه الثقة لقيادة فرقنا والوقوف إلى جانبه، وعلى المدرب نفسه إلى عدم التوقف عن البحث والتطوير من أجل إثبات الذات.
وبالتالي إقناع المسؤولين والعاملين في قطاع كرة القدم وجماهيرها بقدرته على تحقيق أهداف الفرق المشروعة في التقدم أو في تحقيق الإنجازات، ولكن لابد من منحه الفرصة الحقيقية للعمل في الأندية ومن خلال الفرق الأولى، بدلاً من أن يقتصر دوره على مدرب طوارئ أو مدرب بقطاع المراحل السنية.
0 تعليق