شهدت محافظة الإسكندرية خلال الساعات الماضية عاصفة جوية عنيفة ومفاجئة، تسببت في حالة من الذعر والقلق بين الأهالي، ودفعت العديد من الفنانين ونجوم الوسط الفني إلى التعبير عن تضامنهم الكامل مع سكان المدينة، والدعاء لهم عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، العاصفة التي ضربت شواطئ المدينة وأحياءها المختلفة بقوة غير معتادة، أعادت إلى السطح تساؤلات حول التغيرات المناخية وتأثيرها المباشر على المدن الساحلية في مصر.

قلق واسع ودعوات بالسلامة من نجوم الفن

كان أول المتفاعلين مع الحدث الفنان عصام السقا، الذي كتب عبر حسابه الرسمي منشورًا رصده موقع تليجراف الخليج ويدعو فيه الجمهور إلى الدعاء لسكان الإسكندرية قائلاً: ادعوا لأهالينا في إسكندرية.. ربنا يسترها عليهم.

وقد لاقى منشوره تفاعلًا واسعًا من متابعيه الذين أبدوا تضامنهم مع سكان المدينة وتمنوا مرور العاصفة بسلام.

حمزة العيلي وعمر كمال يعلقون على عاصفة الإسكندرية

أما الفنان حمزة العيلي، فاختار كلمات بسيطة لكنها محملة بالحب والقلق، حيث كتب: “الحبايب في إسكندرية طمنونا عليكم.. ربنا يسترها ويلطف”، ليؤكد على روح التواصل الإنساني الذي يجمع الفنانين بجمهورهم في مختلف ربوع مصر.

بدوره، علّق المطرب الشعبي عمر كمال برسالة قصيرة كتب فيها: “أهالينا ف إسكندرية طمنونا عليكم”، في إشارة إلى دعمه النفسي والوجداني لأهالي المدينة، الذين يواجهون ظروفًا جوية قاسية في وقت غير معتاد من العام.

صبري فواز يدعو للإسكندرية.. وإيناس عز الدين تطرح تساؤلات

الفنان صبري فواز عبّر عن قلقه من شدة العاصفة بشكل مباشر، حيث نشر تعليقًا جاء فيه: “عاصفة شديدة تهب على إسكندرية.. يا رب سلم إسكندرية الجميلة وأهلها”، وقد تفاعل معه عدد كبير من المتابعين، الذين شاركوا صورًا وفيديوهات للعاصفة من مواقع مختلفة بالمدينة.

لكن التعليق الأبرز والأكثر إثارة للجدل جاء من الفنانة إيناس عز الدين، التي تساءلت بشكل علني حول سبب هذه الظواهر المناخية المفاجئة، كتبت تقول: “تفتكروا اللي بيحصل في إسكندرية ده طبيعي؟ ولا نتيجة الاحتباس الحراري وتغير المناخ؟ ولا حاجة تانية مجهولة وتجارب؟”.

وأضافت: “أنا عشت عمري كله في إسكندرية وشوفنا نوات كتير وعواصف كتير، بس مش كده، ومش في الوقت ده من السنة، ومش بشكل مفاجئ وبالقوة والشدة دي.. الموضوع يخوف، ربنا يستر على أهالينا في إسكندرية”، تدوينتها فتحت الباب أمام نقاش واسع حول تأثيرات التغير المناخي، وما إذا كانت هذه العواصف مجرد ظواهر موسمية أم ناقوس خطر يجب الانتباه إليه.

عاصفة غير معتادة توقيتًا وقوةً

العاصفة التي ضربت الإسكندرية لم تكن مجرد موجة من الأمطار أو الرياح، بل جاءت محملة بأتربة كثيفة ورعد وبرق، ما جعلها تبدو كما لو كانت جزءًا من مشهد سينمائي أكثر منها ظاهرة جوية طبيعية. وقد أكد عدد من سكان المدينة أن ما حدث لا يشبه النوات المعتادة، سواء في التوقيت أو في الشدة، حيث اعتاد أهل الإسكندرية على هذه التقلبات في فصل الشتاء وليس في نهاية مايو، ما زاد من حدة التساؤلات والقلق العام.