نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الحاج توفيق: 3 بنوك أردنية حصلت على موافقات للتعامل المالي مع سوريا - تليجراف الخليج اليوم السبت 31 مايو 2025 01:12 مساءً
الحاج توفيق: زيارة دمشق فتحت قنوات جديدة للقطاع الخاص الأردني وسنعمل على شراكة اقتصادية حقيقية
قال رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمّان، العين خليل الحاج توفيق، السبت، إن زيارة الوفد الأردني إلى دمشق تمثل محطة محورية في مسار العلاقات الاقتصادية بين الأردن وسوريا، وتفتح صفحة جديدة بعد انقطاع دام أكثر من 14 عامًا، تخللته تحديات ومعيقات مختلفة.
وأكد الحاج توفيق لـ “المملكة" على هامش منتدى تواصل 2025، أن الزيارة الأخيرة التي جاءت بمشاركة ممثلين عن مختلف القطاعات التجارية والصناعية والخدمية، هدفت إلى إعادة تفعيل التعاون الاقتصادي بين البلدين، وقد أسفرت عن توافق على عدد من الخطوات العملية، أبرزها تشكيل مجلس أعمال أردني سوري مشترك، يضم نخبة من رجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين من كلا الجانبين.
وأضاف أن المجلس سيكون بمثابة الأرضية الأساسية لتطوير العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، ويضم لجانًا قطاعية متخصصة هدفها تذليل العقبات وتعزيز الشراكة بين القطاعين الخاصين الأردني والسوري.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق أيضًا على عقد منتدى اقتصادي أردني سوري في عمّان خلال الشهر المقبل، بمشاركة واسعة من ممثلي القطاعات كافة، مشددًا على أن هذا المنتدى سيكون محطة مهمة لبحث الفرص الاستثمارية ومشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
وقال الحاج توفيق إنه خلال الزيارة ظهرت أن هناك جدية واضحة من الجانب السوري، وانفتاحًا على التعاون، مشيرا إلى أن هناك اعترافا بدور الأردن وأهمية شراكته في ملف إعادة الإعمار.
وأوضح أن الفرص متاحة أمام القطاع الخاص الأردني في عدة مجالات، على رأسها تكنولوجيا المعلومات، الطاقة المتجددة، الصناعات الدوائية، المقاولات، البنية التحتية، والخدمات اللوجستية والنقل، مؤكدًا أن شركات أردنية بدأت فعليًا بالتواصل مع الجهات السورية لترتيب شراكات محتملة.
وكشف الحاج توفيق عن تشكيل خلايا عمل مشتركة بين غرف التجارة في الأردن وسوريا، لبحث ملفات تفصيلية مثل تنظيم روزنامة زراعية، وتنسيق الصادرات والواردات، ومعالجة المعيقات الفنية والإدارية، مؤكدًا أن قطاع الزراعة سيكون له دور محوري في التعاون المستقبلي.
وأشار إلى أن الملف المصرفي تم التطرق إليه خلال الاجتماعات، لافتًا إلى أن نحو ثلاثة بنوك أردنية حصلت على موافقات للتعامل المالي مع سوريا، مما سيُسهم في تسهيل التجارة وتمويل الصفقات، في ظل تعقيدات قائمة ناتجة عن العقوبات.
وتابع: "نتطلع إلى تسهيل إجراءات تحويل الأموال والتخفيف من القيود على الكفالات والضمانات، مما يعزز من قدرة القطاع الخاص على الدخول الفعال في السوق السورية".
كما أكد أهمية توحيد رسوم الترانزيت بين البلدين، لتسهيل حركة البضائع من سوريا إلى الأردن ودول الخليج، ومن تركيا وأوروبا إلى سوريا عبر الأردن، معتبرًا أن هذا الإجراء يخدم الطرفين ويعزز الإيرادات.
ونوه إلى أن سوريا تحتاج اليوم إلى كل ما يتعلق بإعادة الإعمار من بنية تحتية ومساكن وموانئ ومطارات، وهناك شركات أردنية جاهزة للدخول في هذه المشاريع، موضحًا أن وفد نقابة المقاولين الأردنيين كان حاضرًا في الزيارة وأبدى استعدادًا كاملاً.
كما شدد على أهمية الاستثمار في الموارد البشرية، قائلًا: "الأردن تمتلك كفاءات بشرية كبيرة، وسوريا عانت خلال السنوات الماضية من ضعف في التعليم المهني والتقني. نحن مستعدون لدعم برامج التدريب المهني وبناء القدرات، ووضع كل إمكانياتنا في خدمة الشعب السوري".
وأكد أن هناك تفاؤلًا حقيقيًا بمرحلة جديدة من التعاون العربي، وأن القطاع الخاص الأردني لن يتردد في دعم سوريا وشعبها، تنفيذًا لتوجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، الذي لطالما شدد على أهمية تعزيز التكامل العربي والوقوف إلى جانب الأشقاء.
وقال الحاج توفيق: "الكرة اليوم في ملعبنا كقطاع خاص، وسنعمل بكل جدية لتعظيم الاستفادة من هذه الفرصة التاريخية، بما يخدم مصلحة الاقتصاد الوطني، ويُسهم في استقرار وازدهار سوريا".
المملكة
0 تعليق