نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: داعش يعود للواجهة.. هجوم مزدوج يضرب قوات مدعومة من الحكومة الجديدة بسوريا - تليجراف الخليج اليوم السبت 31 مايو 2025 04:49 مساءً
في تطور خطير على الساحة السورية، أعلن تنظيم داعش، ولأول مرة منذ تولي الإدارة الانتقالية الجديدة برئاسة أحمد الشرع، مسؤوليته عن تنفيذ هجومين استهدفا قوات أمنية موالية للحكومة السورية. وأثار هذا التصعيد المفاجئ قلقاً متزايداً بشأن تجدد نشاط التنظيم في مناطق الجنوب السوري.
تفاصيل الهجوم في الجنوب السوري
بحسب ما نشره التنظيم الإرهابي عبر قنواته الدعائية، فإنه قام بتفجير عبوة ناسفة استهدفت ما وصفها بـ"قوات النظام السوري المرتدة"، موقعاً سبعة قتلى وجرحى. الهجوم وقع في منطقة تلول الصفا الصحراوية الوعرة بمحافظة السويداء، والتي تعد من المناطق التي طالما استغلها التنظيم كمخابئ طبيعية بسبب تضاريسها القاسية.
مصدر ميداني يؤكد وقوع الكمين
مصدر عسكري في محافظة السويداء أوضح لشبكة "سي إن إن" أن وحدة استطلاع تابعة لما يُعرف بـ"جيش سوريا الحرة" وقعت في كمين أثناء تعقبها تحركات خلايا داعش في المنطقة. وأسفر الهجوم عن مقتل مقاتل واحد وإصابة ثلاثة آخرين بجراح متفاوتة. وأشار المصدر إلى أن المنطقة المستهدفة تعد من أخطر المواقع في الجنوب السوري نظراً لطبيعتها الجغرافية الصعبة التي تمنح عناصر داعش قدرة أكبر على التخفي والفرار.
دعم أميركي ومخاوف من تصعيد مستقبلي
يُذكر أن "جيش سوريا الحرة" يتلقى دعماً مباشراً من القوات الأمريكية المنتشرة في قاعدة التنف الواقعة قرب الحدود السورية الأردنية، في إطار جهود مكافحة الإرهاب وخفض التصعيد. وتثير هذه الهجمات الجديدة مخاوف من عودة التنظيم إلى نشاطه المسلح بشكل أكثر تنظيماً، خاصة في ظل التغيرات السياسية والأمنية التي تشهدها البلاد.
تحذيرات أمنية واستمرار عمليات التفتيش
في سياق متصل، قالت وزارة الداخلية السورية الأسبوع الماضي إنها ضبطت عبوات ناسفة وأسلحة في مواقع قريبة من أماكن وقوع الهجمات الأخيرة، في خطوة تهدف لتعقب الخلايا النائمة التابعة للتنظيم. ويأتي هذا في وقت لم تصدر فيه الحكومة السورية أي تعليق رسمي على إعلان داعش الأخير، بينما تستمر العمليات الأمنية في محاولة للحد من نشاط التنظيم في المناطق الصحراوية.
تشير هذه الهجمات إلى أن تنظيم داعش لم يُهزم تماماً كما كان يُعتقد، بل ما زال يحتفظ بقدرة عملياتية محدودة في بعض المناطق النائية من سوريا، ما يستدعي تنسيقاً أكبر بين القوات المحلية والدولية لضمان عدم استعادة التنظيم لزمام المبادرة.
0 تعليق