نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تأجيل زيارة وزير الخارجية السعودي إلى رام الله - تليجراف الخليج اليوم السبت 31 مايو 2025 05:51 مساءً
أجّلت اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة، زيارة كانت مقررة إلى مدينة رام الله في الضفة الغربية، يوم الأحد، بعد أن منعت إسرائيل دخول الوفد الوزاري العربي إلى الأراضي الفلسطينية، في خطوة وُصفت بأنها خرق فاضح للقانون الدولي وتكريس للاحتلال.
ونقلت شبكة CNN الأمريكية عن "مصدر سعودي مطّلع" ، أن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اضطر إلى تأجيل الزيارة بعد أن رفضت إسرائيل مرور الوفد عبر أجواء الضفة الغربية التي تسيطر عليها.
وكانت اللجنة الوزارية المكلّفة بالقمة قد وصلت إلى العاصمة الأردنية عمّان مساء السبت لعقد اجتماع تنسيقي قبيل التوجه إلى رام الله. لكن وزارة الخارجية الأردنية أوضحت، في بيان رسمي، أن إسرائيل عطّلت الزيارة ومنعت مرور الوفد، مما دفع اللجنة إلى تأجيل الزيارة بالكامل.
وأشار البيان إلى أن الوفد العربي كان يعتزم لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس وعدد من المسؤولين الفلسطينيين، وأن رفض إسرائيل للزيارة يُظهر حجم "غطرسة الحكومة الإسرائيلية" و"عدم اكتراثها بالقانون الدولي"، كما أنه "يعكس استمرار الإجراءات والسياسات اللاشرعية التي تحاصر الشعب الفلسطيني وتكرّس الاحتلال وتقوّض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
ونقلت الشبكة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل "لن تتعاون" مع خطط السلطة الفلسطينية لاستضافة اجتماع وزراء الخارجية، معتبرًا الاجتماع "استفزازيًا" ويهدف إلى "الإضرار بإسرائيل وأمنها". وأضاف أن على السلطة الفلسطينية "التوقف عن انتهاك الاتفاقيات الموقّعة مع إسرائيل"، دون أن يحدد أياً من الاتفاقيات يقصد.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن المملكة العربية السعودية تشعر بالإحباط من تعنّت الحكومة الإسرائيلية واستمرارها في الحرب على غزة، وتسعى من خلال جهود دبلوماسية مكثفة إلى إقناع الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
ووفقًا للمصادر، فإن الرياض تراهن على أن تكون فرنسا من أوائل الدول الغربية التي تعترف رسميًا بفلسطين خلال شهر يونيو/حزيران، كما تؤكد دعمها المستمر للسلطة الفلسطينية التي تعتبرها الممثل السياسي الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني.
وكان من المفترض أن تكون زيارة الأمير فيصل بن فرحان إلى رام الله الأولى من نوعها لمسؤول سعودي بهذا المستوى منذ عام 1967، تاريخ احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية. وكان الوفد سيضم وزراء خارجية عرب بارزين ضمن تحرّك دبلوماسي مشترك لبحث سبل دعم فلسطين في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وتراجع فرص التطبيع بين السعودية وإسرائيل.
0 تعليق