نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ثورة في عالم السيارات... هل ينجح اندماج الهيدروجين والكهرباء في محرك واحد؟ - تليجراف الخليج اليوم السبت 31 مايو 2025 05:55 مساءً
شهد قطاع السيارات طفرة غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، حيث فتحت الثورة الكهربائية الأبواب أمام ابتكارات جذرية تتخطى المألوف، واليوم، تستعد إحدى الشركات الناشئة لإطلاق أول محرك يجمع بين الطاقة الهيدروجينية والكهربائية في مركبة واحدة، في سابقة لم يشهدها العالم من قبل.
هذا الابتكار، الذي تطلّب سنوات من البحث والتطوير، بات على أعتاب مرحلة الطرح الأولي، ويُتوقع أن يُحدث تحوّلاً جذرياً في مفهوم السيارات الهجينة.
ثورة تكنولوجية: محرك مزدوج الطاقة
لطالما ارتبطت السيارات الهجينة بمفاهيم الابتكار والتكنولوجيا، إلا أن هذه الشركة الأمريكية الناشئة ذهبت أبعد من المتوقع، بعدما تمكّنت من دمج الكهرباء والهيدروجين في محرك واحد فريد من نوعه، وفقا لـ ecoportal.
وتهدف هذه التقنية إلى كسر القالب التقليدي للسيارات الكهربائية، وتقديم تجربة قيادة متقدمة تستند إلى مصدرين للطاقة يكمّلان بعضهما البعض.
"إنرجي": أول SUV من نوعها بقدرات مزدوجة
تحمل السيارة الجديدة اسم "Energy"، وهي من تصميم شركة Revo Zero التي تتخذ من ولاية فرجينيا مقراً لها، وتُعد "إنرجي" أول سيارة رياضية متعددة الاستخدامات (SUV) تستخدم الكهرباء والهيدروجين معاً كمصادر للطاقة.
وعلى خلاف النماذج الهجينة التقليدية التي تعتمد على محرك احتراق داخلي يعمل بالوقود الأحفوري لتغذية البطارية عند الحاجة، تستخدم "إنرجي" الهيدروجين كمصدر احتياطي لدعم البطارية الكهربائية.
أما تصميمها، فيجمع بين ملامح سيارات الـSUV وسيارات الميني فان، ما يجعلها ملائمة للرحلات القصيرة والطويلة على حد سواء.
كيف يعمل نظام الطاقة المزدوج؟
السر يكمن في تقنية متطورة تُعرف باسم pFC، والتي تجمع بين خلية وقود قابلة للشحن (plug-in) وبطارية وخزانات هيدروجين ضمن وحدة مدمجة. تعمل البطارية كمصدر الطاقة الرئيسي، بينما يُستخدم الهيدروجين لزيادة مدى السير عند الحاجة.
وتُتيح هذه التقنية مدى قيادة يتجاوز 700 ميل، وهو أطول مدى مسجّل لأي مركبة كهربائية حتى الآن، بالإضافة إلى ميزة التزود السريع بالوقود.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن موعد رسمي لطرح المركبة في الأسواق، بدأت الشركة بالفعل باستقبال طلبات الحجز المسبق، فيما لا تزال السيارة تخضع للاختبارات والتحسينات اللازمة.
ويبدو أن مجرد الإعلان عن هذا الابتكار كان كفيلاً بإحداث ضجة في أوساط الصناعة، التي تتعطّش لحلول تكنولوجية تتخطى القيود المعهودة.
وإذا كان مستقبل المحركات يدفع باتجاه البدائل النظيفة، فإن "إنرجي" تمثل خطوة جريئة نحو هذا الهدف، في وقتٍ تستعرض فيه شركات مثل فيراري هي الأخرى تقنيات تعمل بوقود غير تقليدي، لتؤكد أن حدود الابتكار لا تزال مفتوحة على مصراعيها.
0 تعليق