في مشهد لم تألفه المدينة الساحلية، ضربت محافظة الإسكندرية فجر السبت عاصفة جوية شديدة القوة، ترافقت مع أمطار رعدية غزيرة وتساقط غير معتاد للثلوج، ما أحدث حالة من الذهول والخوف بين السكان، خاصة مع توقيت العاصفة عند الثانية صباحاً.

ورغم أن العاصفة استمرت أقل من ساعة، إلا أن آثارها كانت مدمّرة؛ حيث غمرت مياه الأمطار والسيول عدداً من الشوارع والأنفاق الرئيسية، ما تسبب في شلل مروري ببعض المناطق الحيوية. كما انهارت أجزاء من أحد العقارات، وسقطت أعمدة إنارة ولوحات إعلانية بفعل الرياح العاتية، فيما تحطمت عدة سيارات تحت وطأة الحطام والمياه.

وأوضحت شركة الصرف الصحي بالإسكندرية في بيان رسمي أن كميات الأمطار تجاوزت المعدلات المعتادة، ووصلت إلى مستوى السيول في مناطق المنتزه أول وثان وحي شرق، فيما شهدت أحياء وسط وغرب أمطاراً كثيفة أربكت حركة الحياة وأدت إلى إغلاق بعض المحاور المرورية.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة توثق المشاهد الصادمة والفوضى التي خلّفتها العاصفة، من تدافع السكان وسط المياه، إلى الأضرار التي لحقت بالممتلكات، في واقعة وُصفت بأنها الأعنف التي تشهدها الإسكندرية منذ سنوات.