كارثة التغذية القاتـ.ـلة.. أسرى يموتون بعد التحرير بساعات والأطباء يحذرون - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: كارثة التغذية القاتـ.ـلة.. أسرى يموتون بعد التحرير بساعات والأطباء يحذرون - تليجراف الخليج اليوم السبت 31 مايو 2025 10:47 مساءً

 

شندي – رحاب عبدالله

شدد أطباء وخبراء صحة وتغذية على ضرورة التغذية الصحية للعائدين من الأسر، لإعادة بناء صحتهم وتعزيز قدرتهم على التعافي من التدهور البدني والنفسي الذي يعانون منه.

منتدى طبي يناقش مخاطر التغذية المميتة

وحذروا خلال منتدى (الرعاية الفورية وإعادة التغذية الصحيحة للأسرى الخارجين من معتقلات مليشيا الدعم السريع)، الذي نظمته منظمة الأطباء السودانيين بالخارج لتطوير الخدمات الصحية (مراسي) يوم السبت، بقاعة مستشفى الأورام (الذرة)، تحت رعاية المؤسسة التعاونية، من التغذية المميتة للعائدين من الأسر، ومن إعطائهم سكريات ونشويات. وأكدوا ضرورة التركيز على النظام الغذائي المتوازن الذي يوفر الطاقة اللازمة للشفاء، والتعويض عن النقص في العناصر الغذائية. كما أعلنوا عن ترتيبات لوضع بروتوكول بالاتفاق مع وزارة الصحة لعلاج أسرى الحرب.

وفيات بسبب التغذية الخاطئة بعد الاعتقال

وفي ذات السياق، كشف العميد طارق الهادي كيجاب عن وفاة أسرى كانوا معتقلين لدى مليشيا الدعم السريع بعد ساعات من خروجهم من المعتقل، بسبب خطأ في التغذية ناتج عن الشفقة عليهم من الجوع. وأشار إلى وجود بروتوكول عالمي لتغذية الأسرى، مؤكداً أهمية فحص مستويات البوتاسيوم والماغنسيوم والصوديوم لمدة ثلاثة أيام قبل البدء في إعطائهم الطعام. وشدد على عدم منح الأسير عصائر مركزة أو نشويات، موضحاً أن الأفضل هو منحه شوربة تحتوي على الملح.

السلطات المحلية تؤكد الدعم الكامل

وأكد ممثل المدير التنفيذي لمحلية شندي، عبدالملك محمد علي، سعادتهم بالمنتدى لأهميته القصوى، خاصة في ظل ما أفرزته الحرب خلال عامين من انتهاكات طالت الأطفال والأسر. وأعلن عن استعدادهم لتقديم المساعدة بالدفع بأخصائيين وأطباء علاج نفسي ومختصي تغذية، وكل الفاعلين في هذا المجال.

إشادة بدور المؤسسة التعاونية في زمن الحرب

وأشاد ممثل المدير التنفيذي بمنظمة الأطباء “مراسي” بإقامة المنتدى، مؤكداً أهميته في رفع الروح المعنوية، مشيداً بالدور الذي ظلت تلعبه المؤسسة التعاونية في رعاية العديد من المشاريع قبل وأثناء الحرب. وأشار إلى أن المحلية استقبلت أسرًا وافدة تعاني من مشاكل صحية، مؤكداً أن المحلية لا تزال تستضيف عدداً كبيراً من الوافدين حتى تتم إعادتهم إلى مناطقهم، داعياً المنظمات لدعم قطاع الصحة.

الجيش يشيد بالجيش الأبيض ويعد بالنصر

وأقر ممثل قائد الفرقة الثالثة مشاة، العقيد صبري محمد أبكر، بالدور العظيم الذي قدمه “الجيش الأبيض” في حرب الكرامة، ووقوفهم جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة، واستقبالهم للجرحى والأسرى. وبشّر بتحقيق النصر الأكبر قريباً، ودحر المليشيا من كل السودان.

دور الأطباء المغتربين في مواجهة الكارثة

وأكدت مديرة مكتب الطوارئ بالمنظمة، د. عزة صلاح صبري، على دور الأطباء “الجيش الأبيض” خلال فترة الحرب، مشيرة إلى أنهم تحملوا على عاتقهم عبء العلاج في ظل الظروف الصعبة.

مبادرة مراسي: من الغربة إلى خدمة الوطن

وأوضحت د. عزة أن منظمة الأطباء “مراسي” هي مبادرة لأطباء وطنيين تفرقوا في الغربة، لكنهم اجتمعوا على حب الوطن. وأضافت أن أول أعمال المنظمة بدأ في 2016 بإنشاء وحدة عناية مكثفة بمستشفى إبراهيم مالك بالخرطوم.

أهداف المنتدى وتوسيع آفاق الدعم

وبيّنت أن الهدف من المنتدى هو مساعدة الذين عانوا قسوة الأسر، والذين يعانون من سوء تغذية وجوع مزمن بعد خروجهم من المعتقلات، في استجابة للأزمة الإنسانية، بهدف الوقاية من التغذية القاتلة. وأكدت أن الأمر يتجاوز مجرد سد الجوع، إلى تعزيز التعاون بين الجهات المختصة.

المؤسسة التعاونية: دعم مباشر للمدنيين والعسكريين

من جانبها، أكدت ممثلة المؤسسة التعاونية، النقيب نسيبة عبدالعظيم، أهمية إعادة التغذية الصحية للأسرى والمواطنين الذين تم تحريرهم من المناطق المحررة. وأشارت إلى أن المؤسسة التعاونية تعمل على الإسناد العسكري والمدني في محليتي شندي والمتمة، بهدف تخفيف أعباء المعيشة، إضافة إلى دعم تكايا الوافدين، والمشاركة في امتحانات الشهادة السودانية عبر توفير وسائل التواصل، فضلاً عن دعم الإنتاج الإعلامي، وتقديم التوعية، ومحاربة الإعلام المضاد.

وزارة الصحة تستعد لاستقبال النازحين

أما ممثل وزارة الصحة بولاية نهر النيل، مدير الإدارة العامة للطب العلاجي، د. محمد بانقا، فأشار إلى استعدادهم لتجهيز المرافق الصحية لمقابلة احتياجات النازحين، خاصة وأن الولاية لها دور معروف في احتضانهم. كما نوّه إلى وضع بروتوكول علاجي خاص بالتغذية السليمة، مع مراعاة الحالات النفسية للمقاتلين والمعتقلين الذين مروا بتجارب قاسية.

دعم نفسي متكامل للأسرى العائدين

وفي ذات السياق، أكدت اختصاصية علم النفس بدار المسنين، د. أميمة محمد خير قوار، حاجة العائدين من معتقلات مليشيا الجنجويد إلى دعم صحي ونفسي، مشيرة إلى أهمية تدريب الأقارب للتعامل معهم نفسياً.

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق