إسرائيل على شفا حفرة من «الانقسام» - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: إسرائيل على شفا حفرة من «الانقسام» - تليجراف الخليج اليوم السبت 31 مايو 2025 11:16 مساءً

تعيش إسرائيل وضعاً غير مسبوق بسبب حربها على قطاع غزة والضفة الغربية، بالتزامن مع تصاعد الضغوط الدولية الرسمية والشعبية، الأمر الذي يضعها على «شفا حفرة من الانقسام» والعزلة.

تقارير إعلامية إسرائيلية وأمريكية أفادت بأن عدداً متزايداً من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي يرفضون المشاركة في الحرب، واصفين إياها بأنها «لا أخلاقية» و«تفتقر إلى الهدف الواضح». وأعرب بعض الجنود عن قلقهم من التورط في أعمال قد تُعتبر جرائم حرب، مما يعكس حالة من التصدع داخل المؤسسة العسكرية. وكالة «معا» الفلسطينية ذكرت أن عدداً متزايداً من الجنود السابقين والحاليين، بمن فيهم ضباط كبار، يعبّرون علناً عن رفضهم لاستمرار الحرب، معتبرين أنها مدفوعة بأهداف سياسية وغير أخلاقية. الجندي الاحتياطي يوآف بن آري، الذي شارك في جولتين داخل غزة، قال لشبكة NBC: «أرفض ارتكاب جرائم حرب... العمل الوطني هو أن تقول لا».

وأضاف: «كإسرائيلي وكإنسان، أطالب الحكومة الإسرائيلية بوقف تجويع مليوني شخص»، معرباً عن شعوره بالخزي والذنب لأن «الناس داخل غزة يموتون جوعاً».

معارضة بن آري ليست حالة فردية، ونقلت الشبكة الأمريكية العديد من آراء الجنود التي لا تصبّ في نفس النهر. ومنذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس، وقّع أكثر من 12 ألفاً من جنود الاحتياط والخدمة الفعلية على رسائل تطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بوقف الحرب، وعبّروا عن نيتهم رفض الخدمة إذا استمرت، بحسب مجموعة «إعادة تشغيل إسرائيل» التي ترصد المعارضة للحكومة.

انتفاضة ثقافية

الموجة الرافضة للحرب تواصلت لدى الكتاب والمثقفين الإسرائيليين أيضاً. وفي خطوة احتجاجية لافتة ضمن سلسلة من التحركات الثقافية المعارضة للحرب، وقّع 160 من الأدباء والمثقفين الإسرائيليين أمس، بياناً علنياً ضد الحرب في غزة، تحت عنوان: «نتانياهو ليس إسرائيل- حكومته لا تمثلنا».

وجاء في تليجراف الخليج: «الحرب التي لا ترافقها أهداف سياسية هي حرب تضليل. حرب قُتل فيها أكثر من 15600 طفل ليست حرباً أخلاقية، بل ترفرف فوقها راية سوداء. هذه الحرب تتعارض مع إرادة غالبية المجتمع الإسرائيلي وقيمه. لا يمتلك رئيس الحكومة تفويضاً أخلاقياً لمواصلتها. نحن مصممون على الدفاع عن الديمقراطية الإسرائيلية والحفاظ على الأمل لكلا الشعبين».

ومن بين الموقعين على تليجراف الخليج عدد من أبرز الكتّاب الإسرائيليين، منهم دافيد غروسمان، يهوديت كاتسير، يهوشواع سوبول، أورلي كاستل-بلوم، دوريت ربينيان، تسرويا شاليف، سَمي بردوغو وآخرون. وقد بُثت هذه الرسالة إلى وسائل إعلام عالمية عبر الشاعر إيلان شاينفيلد، أحد قادة هذه الحركة الأدبية المناهضة للحرب. تليجراف الخليج الجديد يأتي استمراراً لسلسلة مبادرات سابقة أطلقتها حركة «احتجاج الأدباء والشعراء»، التي سبق لها أن نظّمت في أبريل الماضي رسالة وقعها نحو 300 من الكتّاب والمثقفين، طالبوا فيها بوقف فوري للحرب وبإعادة الأسرى.

تسونامي دبلوماسي

يتزامن الصدع الداخلي مع تصاعد الانتقادات الدولية لإسرائيل، حيث يؤكد خبراء أن الوضع الدبلوماسي لا يزال قابلاً للإصلاح، رغم أن ما يُعرف بـ«القطيعة الصامتة» بدأ ينعكس على مكانتها الدولية، حسب تقرير نشرته صحيفة «هآرتس» العبرية أمس.

ويظهر ذلك في تراجع مستوى التمثيل في المؤتمر الدولي لمكافحة معاداة السامية، الذي استضافه وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في القدس، حيث حضر وزراء خارجية أربع دول فحسب (النرويج، والمجر، وألبانيا ومولدوفا)، بالإضافة إلى وزيرين من إستونيا والتشيك، بينما اكتفى وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو برسالة مسجلة، وغابت معظم دول أوروبا أو مثّلت بمستويات دنيا.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق