مفاوضات الهدنة تتأرجح ومأساة غزة تتفاقم - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مفاوضات الهدنة تتأرجح ومأساة غزة تتفاقم - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 12:13 صباحاً

بين صوت القصف وصمت المبادرات، يترقّب العالم، وقبله أهل غزة، ردّ إسرائيل بعدما سلمت حركة «حماس» ردها على أحدث مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في القطاع، حيث تستمر المأساة الإنسانية في التفاقم، وتتواصل الغارات الإسرائيلية.

وقالت «حماس» أمس، إنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمه ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، وإن الرد تضمن المطالبة بإنهاء الحرب وهو ما تعتبره إسرائيل خطاً أحمر، وأضافت الحركة في بيان لها أنه بموجب الاتفاق سيتم إطلاق سراح 10 من الأسرى الإسرائيليين الأحياء في غزة، إضافة إلى تسليم 18 جثماناً، مقابل عدد يُتّفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.

رد إسرائيل

وإذ لم يتضح مضمون رد «حماس»، نقلت وكالة معا الفلسطينية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله، إن حماس رفضت فعلياً «مقترح ويتكوف»، وقدّمت بدلاً منه صيغة جديدة تتضمن شروطاً. وأضاف -وفق ما نقلت مصادر عبرية-: إن إسرائيل لا تعتبر رد حماس «موافقة»، إذ إن المقترح يشترط القبول الكامل بصيغته كما طُرحت، وأي تعديل أو إضافة شروط سيستدعي مفاوضات جديدة.

وتتضمن «خطة ويتكوف» المحدثة بشكل أساسي إطلاق سراح 10 أسرى أحياء و18 جثة على مرحلتين، في غضون أسبوع - نصفهم في اليوم الأول والنصف الآخر في اليوم السابع- في الوقت نفسه، يسري وقف لإطلاق النار لمدة 60 يوماً تجري فيه مفاوضات لإنهاء الحرب، إلى جانب «إطلاق سراح 125 أسيراً فلسطينياً محكوماً بالمؤبد، و1111 أسيراً من غزة، و180 جثة لشهداء تحتجزها إسرائيل».

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن ويتكوف أعد خطة بديلة في حال رفضت «حماس» مقترحه. وبحسب القناة الإسرائيلية (13) فإن «عائلات الرهائن الإسرائيليين تشعر بالقلق من عدم التوصل هذه المرة إلى اتفاق في النهاية».

وأشارت إلى أن «ويتكوف ومبعوث الرئيس ترامب لشؤون الرهائن الأمريكيين آدم بولر، وعدا في محادثة مع العائلات بأنه إذا لم يكن هناك اتفاق، فسنطالب بمعلومات عن المحتجزين مقابل مساعدات إنسانية».

تصعيد عنيف

على الأرض، يواصل الاحتلال تصعيده العنيف. وفجر أمس، استُهدفت مناطق واسعة من شمال القطاع، خصوصاً بيت حانون التي أصبحت تحت الأنقاض، في تكرار لمشاهد الموت الجماعي. ووفق وكالة «وام»، «شهدت غزة خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، استشهاد 60 فلسطينياً وإصابة 284 آخرين لترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع إلى أكثر من 54 ألف شهيد».

ونقلت الوكالة عن مصادر طبية فلسطينية «وصول 60 شهيداً، بينهم شهيد تم انتشاله من تحت الأنقاض، و284 مصاباً» إلى مستشفيات القطاع، مشيرة إلى أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات جمة في الوصول إليهم.

الكارثة الإنسانية

وتتزامن هذه التطورات الميدانية مع تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية، حيث أكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أن حجم المساعدات التي تصل إلى غزة لا يتناسب مطلقاً مع حجم المأساة الإنسانية.

وقال برنامج الأغذية العالمي إنه أدخل 77 شاحنة طحين خلال الساعات الماضية، لكنها جميعاً أُوقفت في الطريق واستولى سكان جوعى على الطعام. وأضاف «بعد حصار شامل لقرابة 80 يوماً، يعاني السكان من الجوع ولم يعد بإمكانهم رؤية الطعام يمر من أمامهم».

وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن مجموعات مسلحة تستغل الوضع المتردي وتهاجم بعض قوافل المساعدات. وأضاف أن هناك حاجة إلى مئات الشاحنات الإضافية متهماً إسرائيل باتباع «سياسة تجويع ممنهجة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق