البقع البنية الهرمونية هي نتيجة الإفراط في إنتاج الميلانين الناجم عن الاضطرابات الهورمونية، ويمكن علاجها أو حتى الوقاية منها بالخطوات الصحيحة. توضيحات ونصائح من أخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة إيمانويل وانونو.

الهورمونات

خلال إضطراب الهورمونات، يمكن أن تظهر بقع بنية كبيرة ذات خطوط غير منتظمة تُعرف باسم الكلف على الجلد. هذه ظاهرة شائعة، وعادةً ما ترتبط بالنساء الحوامل، ولكنها في الواقع يمكن أن تؤثر على أي امرأة. يجب عدم الخلط بينها وبين البقع الصبغية المرتبطة بنضوب أشعة الشمس وشيخوخة البشرة. غالبًا ما تعتبر هذه البقع البنية التي توجد بشكل رئيسي على الوجه، والتي غالبًا ما تعتبر قبيحة، ومع ذلك يمكن تجنبها وعلاجها إذا كانت موجودة بالفعل. تشرح الدكتورة إيمانويل وانونو، استشاري الأمراض الجلدية لدى تيوكسان، الآلية الكامنة وراء هذه العملية وكيفية إيقافها.

البقع البنية الهورمونية

تقول إيمانويل وانونو منذ البداية: ”إن أصول الكلف وراثية بشكل أساسي؛ فليس كل شخص يصاب به“. لكن التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى جانب الاضطرابات الهورمونية الحمل، أو إدخال حبوب منع الحمل الجديدة، أو تغيير حبوب منع الحمل، أو تناول العلاج بالهورمونات البديلة كلها عوامل تساهم في ظهور الكلف. تحدث هذه البقع عندما تفرز الخلايا الصبغية الخلايا المسؤولة عن إفراز الميلانين صبغتها بشكل مفرط في مناطق معينة. وتتركز بشكل رئيسي على الوجه والجبهة وجوانب الأنف والخدين والشفة العليا والذقن. ويُعرف ذلك أيضاً باسم فرط التصبغ.

الوقاية

تنصح إيمانويل وانونو قائلةً: ”الطريقة الوحيدة الفعالة لمنع ظهور البقع الداكنة هي الإبتعاد عن أشعة الشمس، وتتابع: ”الطريقة الوحيدة الفعالة لمنع ظهور البقع الداكنة هي حماية نفسك من الشمس“: ”أنصح الأشخاص المعرضين لظهور البقع الداكنة بوضع واقي الشمس كل يوم.

سيكون لعامل الحماية من أشعة الشمس SPF 50+ تأثير أقوى ضد الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (الأشعة فوق البنفسجية الطويلة التي تخترق البشرة بعمق) والأشعة فوق البنفسجية القصيرة (الأشعة فوق البنفسجية القصيرة المسؤولة عن الاسمرار وحروق الشمس. وتتابع: ”يجب أيضًا أن تعتاد على إعادة وضع كريم الشمس كل ساعتين، إذا لزم الأمر، على الوجه بالكامل“.

علاج البقع

إذا ظهرت بقعة أو أكثر من البقع البنية على الرغم من الاحتياطات المتخذة، فمن الأفضل البدء في علاجها. في البداية، تتمثل الفكرة في ”تثبيت نموها باستخدام علاجات تعمل على تهدئة إفراز الميلانين من الخلايا الصبغية“ باستخدام أمصال أو كريمات إزالة التصبغ. ويحذر طبيب الأمراض الجلدية من أن ”علاج بقع التصبغ يكون تدريجياً“. تبدأ بوضع كريم يحتوي على حمض الريتينويك والهيدروكينون والهيدروكورتيزون لمدة 3 أشهر فقط، لأن هذه المكونات النشطة القوية جداً عدوانية للبشرة. وتضيف الخبيرة: ”إذا لم يحدث أي تحسن بعد هذا العلاج الأولي، نختار علاجاً أكثر قوة“. هذا العلاج ”العدواني“ هو علاج إزالة التصبغ. وهو يعتمد بشكل عام على أحماض الفاكهة، ويحاول تدمير الصبغة. يستغرق الأمر من 3 إلى 4 جلسات متباعدة بين كل شهر للحصول على النتائج.