رؤساء شركات لـ «البيان»: توقيع عقود رسمية لدخول أسواق تايلاند قريباً - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: رؤساء شركات لـ «البيان»: توقيع عقود رسمية لدخول أسواق تايلاند قريباً - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 03:17 مساءً

اختتمت البعثة التجارية لغرفة تجارة دبي، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، فعاليات زيارتها إلى العاصمة التايلاندية بانكوك، توجتها بلقاءات عمل بين مجموعة من شركات الجانبين، لبحث فرص الشراكات والتوسع. وضمت البعثة التجارية إلى تايلاند نحو 20 شركة إماراتية، تمثل 10 قطاعات اقتصادية حيوية، من أبرزها الزراعة والصناعات الغذائية والضيافة والتكنولوجيا.

يأتي ذلك في ظل تأكيد رؤساء الشركات المشاركة في البعثة التجارية، على أن الدعم الذي وفرته غرفة تجارة دبي لهم، ساهم في إنجاز مرحلة كبيرة من المباحثات المثمرة، والتي سوف تثمر عن توقيع العديد من العقود مع الشركات التايلاندية، والتي يتوقعون أن تكلل بالنجاح خلال الأيام القليلة الماضية.

وجاءت زيارة البعثة إلى بانكوك، ضمن البعثة التجارية التي زارت في الأيام السابقة الفلبين. وتأتي هذه البعثات التجارية، التي نظمتها غرفة تجارة دبي إلى كل من الفلبين وتايلاند، ضمن مبادرة «آفاق جديدة للتوسع الخارجي»، والتي أطلقتها الغرفة، والتي تستهدف فتح أسواق جديدة أمام الشركات المحلية، وتعزيز شبكة علاقاتها الاقتصادية.

وتشهد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وتايلاند تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث تعززت الروابط الثنائية عبر اتفاقيات تجارية واستثمارية مشتركة. وتعد الإمارات شريكاً اقتصادياً رئيساً لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط، بينما تمثل تايلاند وجهة مهمة للإمارات في مجال السياحة والاستثمارات الصناعية والزراعية.

50 عاماً من العلاقات

وأشادت بوج أرامواتانونت رئيس غرفة التجارة التايلاندية، ومجلس التجارة التايلاندي، بالحدث التاريخي المتمثل في الذكرى الخمسين للعلاقات الدبلوماسية بين تايلاند والإمارات، التي تعد شريكاً تجارياً رئيساً لنا في منطقة الشرق الأوسط، حيث بلغ إجمالي تجارتنا 20.7 مليار دولار (76 مليار درهم) في عام 2024.

وقالت إن غرفة التجارة التايلاندية ومجلس التجارة في تايلاند، ملتزمان بدفع الشركات التايلاندية نحو السوق العالمية. وقد أطلقنا هذا العام سياستنا «إطلاق العنان لنمو جديد»، والتي تركز على الاستعداد للتحول المستقبلي. ويشمل ذلك بناء ثقة الأعمال، وتعزيز التجارة والاستثمار في سلاسل التوريد العالمية، ودمج الابتكار والتقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء والحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، وتنمية المواهب، وتمكين الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وأضافت: نفخر أيضاً بالتعاون الوثيق بين غرفة التجارة التايلاندية وغرف دبي، والذي تم إضفاء الطابع الرسمي عليه، من خلال مذكرة التفاهم الموقعة العام الماضي. ويعد هذا الحدث ثمرة مباشرة لهذا التعاون، ما يُظهر التزامنا بتسهيل البعثات والوفود التجارية. علاوة على ذلك، نهنئ غرف دبي على الافتتاح الرسمي لمكتب غرفة دبي الدولية في بانكوك. وأنا على ثقة بأن هذه المبادرة ستثري التعاون الأعمق بين غرفنا، وستنشئ قنوات تجارية واستثمارية جديدة لقطاعينا الخاصين، لاستكشاف المنافع المتبادلة، وتوسيع نطاق أعمالهما في السوق العالمية.

وأعربت عن ثقتها بأن ذلك سيوفر رؤى قيّمة حول القطاعات الرئيسة في تايلاند، وفرص الاستثمار، وإمكانات دبي، كما سيشكل منصة للتواصل، وبناء شراكات جديدة، وتبادل الأفكار مع زملائنا من قادة الأعمال.

اتفاقيات مشتركة

وأكد رؤساء شركات في دبي مرافقة للبعثة، أن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات وتايلاند، شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، حيث تعززت الروابط الثنائية عبر اتفاقيات تجارية واستثمارية مشتركة، كما تعد الإمارات شريكاً اقتصادياً رئيساً لتايلاند في منطقة الشرق الأوسط، بينما تمثل تايلاند وجهة مهمة للإمارات في مجال السياحة والاستثمارات الصناعية والزراعية.

وقال رؤساء الشركات في تصريحات لـ «تليجراف الخليج»، إن التبادل التجاري بين البلدين شهد نمواً مستمراً، حيث بلغت قيمته نحو 9.2 مليارات دولار (ما يزيد على 33.85 مليار درهم) في عام 2023، ثم تضاعف إلى أكثر من 20 مليار دولار في 2024 (نحو 76 مليار درهم)، مشددين على أن لدى البلدين فرصاً كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة. مع تعزيز الشراكات الاستراتيجية، يمكن للبلدين تحقيق نمو اقتصادي مستدام.

وشاركت في البعثة شركة «هيدن»، التابعة لمجموعة التكنولوجيا الخضراء، وهي شركة عاملة في مجال الزراعة والتكنولوجيا الزراعية متخصصة في أزهار القطف والفواكه والخضراوات ونباتات الزينة. وقال عمران نواز مدير الاستراتيجية الرئيس في الشركة: إن «هيدن» تعمل منذ عام 2003، وأنشأت أكثر من 15 مزرعة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط، باستخدام أنظمة الزراعة المائية، والزراعية بدون تربة. كما تستخدم الشركة تقنية «جرو برو» المبتكرة، لمواجهة تحديات التربة الصحراوية، وتقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 80 %. وبفضل حضورها القوي في السوق وشراكاتها الاستراتيجية، تلتزم «هيدن» بتطوير الزراعة المستدامة والمربحة في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي وخارجها. ويشمل النشاط التجاري للشركة: خدمات زراعية متطورة، لتوفير خضراوات وفواكه عالية الجودة، باستخدام تقنيات زراعية متطورة، لضمان نضارة وكفاءة واستدامة الزراعة.

كذلك تشارك شركة «سرجودها لتجارة الخضراوات والفواكه العضوية»، والتي تعمل تحت العلامة التجارية «JMB»، حيث تعد لاعباً فاعلاً ومتنامياً في قطاع الفنادق والمطاعم في دبي.

وقال عمر مراد خان المدير العام للشركة: نتخصص في توريد الفواكه والخضراوات العضوية الطازجة وعالية الجودة، لتلبية الاحتياجات المتنامية لقطاع الضيافة. وبفضل التزامنا بالخدمة في الوقت المحدد، وأسعارنا التنافسية، ومجموعة منتجاتنا المتنوعة، نرسخ مكانتنا بسرعة، كشريك موثوق للفنادق والمطاعم وشركات تقديم الطعام في جميع أنحاء الإمارات. وأضاف: مع استمرارنا في التوسع، نواصل التزامنا بدعم عملائنا، من خلال مصادر مستدامة.

أيضاً من بين الشركات المشاركة في البعثة التجارية، شركة «إس سي كي» القابضة، والتي تأسست عام 2000 في كولومبو عاصمة سريلانكا، وتوسعت لتشمل دبي وعُمان، كمورد للأسمدة والمنتجات الزراعية عالية الجودة. وقال محمد ريزان بوهاردين المدير الإداري: تتخصص الشركة في إنتاج وتجارة وتصدير الأسمدة المعدنية العضوية والكيميائية الصلبة والسائلة، وتتعاون مع وحدات تصنيع رائدة لتوريد ما يصل إلى 6500 طن متري يومياً. وبدعم من الهيئات الزراعية الدولية، تلتزم «إس سي كي» بتعزيز الإنتاجية الزراعية العالمية، وتهدف إلى إثراء الأراضي الزراعية في جميع أنحاء العالم، من خلال مجموعة منتجاتها المتميزة.

وتشارك كذلك شركة «حمزة الربيعي لتجارة قطع الغيار»، والتي تعمل تحت اسم «إتش آر ألمانيا لقطع غيار الشاحنات»، هي شركة متخصصة في استيراد وتوزيع قطع غيار الشاحنات الأوروبية في جميع أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا. وبخبرة تزيد على 30 عاماً، تركز الشركة على قطع غيار «مرسيدس» و«فولفو» و«سكانيا» و«داف». وقال علي الربيعي الرئيس التنفيذي للشركة: يقع المقر الرئيس في دبي، ولدينا فروع في السعودية والولايات المتحدة والعراق، ونقدم خدمة موثوقة مدعومة بمخزون بقيمة 20 مليون دولار. وتركز الشركة على البيع بالجملة والتصدير، كما تتوسع رقمياً عبر منصة «شوبيفاي»، وتسعى إلى بناء شراكات عالمية لتعزيز انتشارها.

ومن بين الشركات الأخرى «إنفينيتي إنوفيشنز للتجارة العامة»، والتي تأسست في عام 2011 في دبي، وهي شركة تجارية متخصصة في أحدث تقنيات التجزئة والحلول الذكية. وقال أبهيشيك جويال المدير الإداري: تقدم الشركة شاشات عرض عالية الجودة لنقاط البيع، وأنظمة أتمتة ذكية، وأجهزة إنترنت الأشياء، وتقنيات أمنية مصممة لتعزيز الكفاءة التشغيلية، وتعزيز حضور علامتنا التجارية. وتخدم الشركة مجموعة واسعة من القطاعات في جميع أنحاء الإمارات وخارجها.

وتشارك كذلك «دوفريز»، وهي شركة لتصنيع منتجات الوجبات الخفيفة المخبوزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحصة سوقية تبلغ 35 % في فئة الكيك بالإمارات. وقالت ألينا بالمر مدير المبيعات الدولية والفنادق والمطاعم والمقاهي، إن المجموعة تشمل الكيك والكرواسون، والمافن، والبراونيز، والكوكيز، والألواح الصحية، ويقع مقرنا الرئيس في دبي، ونوزع علامتنا التجارية في أكثر من 50 دولة، إلى جانب سبع علامات تجارية أخرى. وهي مدعومةً بمرافق تصنيع متطورة، بسعة تزيد على 300 مليون درهم، وحاصلة على شهادات HACCP، وأيزو، وFSSC 22000.

لماذا تايلاند؟

نظراً لاهتمام غرفة تجارة دبي بالتوسع في أسواق تتمتع بالقوة والجاهزية، كان من الطبيعي أن تكون تايلاند خياراً استراتيجياً، حيث تعد واحدة من أكبر الاقتصادات في جنوب شرق آسيا، وتُعرف بقطاعاتها القوية في الصناعة والسياحة والزراعة. تتمتع ببنية تحتية متطورة، وقوة عاملة تنافسية، ما يجعلها مركزاً استثمارياً جذاباً.

ويتجاوز الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند 500 مليار دولار، بنمو سنوي نسبته 3.5 %، ويبلغ الدخل الفردي فيها نحو 8000 دولار سنوياً. وتتجاوز قيمة الصادرات 300 مليار دولار، وتشمل الإلكترونيات والسيارات والمنتجات الزراعية.

السياحة

ومن أهم القطاعات الاقتصادية في تايلاند، السياحة، والتي تمثل حوالي 15 % من الناتج المحلي، حيث تستقبل أكثر من 30 مليون سائح سنوياً. كما تعد تايلاند مركزاً لصناعة السيارات (تسمى «ديترويت آسيا»)، حيث تنتج أكثر من 1.5 مليون سيارة سنوياً، كذلك تعد مركزاً لتصنيع الإلكترونيات، مثل أجزاء الحواسيب والأجهزة الكهربائية. كما تعد الزراعة من أهم القطاعات الاقتصادية، حيث تعتبر تايلاند من أكبر مصدري الأرز والمطاط والمنتجات الزراعية في العالم.

وبالنسبة للتوقعات المستقبلية، تعمل تايلاند على تطوير الاقتصاد الرقمي والسياحة الفاخرة، كما تعمل على مشاريع البنية التحتية الكبرى، مثل مطار «أوتاباو»، وخطوط السكك الحديدية عالية السرعة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق