تحولات التكنولوجيا تعيد رسم المشهد الإعلامي - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: تحولات التكنولوجيا تعيد رسم المشهد الإعلامي - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 06:09 مساءً

استطلاع – مرفت عبدالحميد وجميلة إسماعيل

يشهد العالم تسارعاً في الابتكارات التقنية، ولم تعد المؤسسات الإعلامية بمنأى عن رياح التغيير، فالتحول الرقمي، وظهور الذكاء الاصطناعي، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي، كلها عوامل تجبر هذه المؤسسات على إعادة صياغة قواعد العمل الإعلامي، وتطرح تحديات وفرصاً جديدة أمام الصحفيين والجمهور على حد سواء.

وأوضح عدد من المختصين والإعلاميين المشاركين في قمة الإعلام العربي التي نظمها نادي دبي للصحافة، أن الإعلام شهد خلال العقدين الأخيرين نقلة نوعية بفعل التطور التكنولوجي.

معلومات صحيحة

وقال علي جابر، عميد كلية محمد بن راشد للإعلام والرئيس التنفيذي للمحتوى في مجموعة أم بي سي وشاهد: «إن التكنولوجيا غيّرت قواعد اللعبة الإعلامية»، مشيراً إلى أنها لا تعني نهاية الصحافة كما أن الروبوتات لن تحل محل الصحفي أو الإعلامي، إنما هي بداية لعصر جديد يتطلب من الصحفي والإعلامي أن يكونا أكثر مرونة وإبداعاً وتحديثاً لمهاراتهما، مؤكداً أن المهنية تبقى حجر الزاوية في زمن يتغير فيه كل شيء بسرعة.

وأضاف، أن الإعلام التقليدي بحاجة إلى مواكبة المتغيرات، بحيث يتم تطويع مواده بحسب كل منصة واشتراطاتها لإيصال المعلومات الصحيحة للجمهور عبر هذه المنصات، والاستفادة منها في نقل الحقائق ودحض الزائف منها.

تحديات وفرص

وحول أبرز التحديات التي تواجه الإعلاميين في هذه المرحلة أوضح جابر، أنها تتمثل في المصداقية. في زمن السوشيال ميديا، فالكل ينشر، دون أن يتحقق، أو يحلل، فضلاً عن تحدي الحفاظ على الهوية والمهنية وسط فوضى المحتوى التجاري والسريع.

وحول الفرص المتاحة أمام صناعة الإعلام، قال: «إن التكنولوجيا فتحت الأبواب أمام كل إعلامي شاب ليخلق محتوى مستقلاً، ويصل إلى الجمهور دون مؤسسات ضخمة». مشيراً إلى أن الذكاء الاصطناعي، أدوات التحليل، التفاعل المباشر مع الجمهور كلها أدوات جيدة متى ما وظفت بشكل ذكي وأخلاقي.

الجمهور شريك

وبدوره قال عماد الدين حسين رئيس تحرير جريدة «الشروق»: «إن التحول التكنولوجي لم يؤثر فقط على أدوات الصحفي والإعلامي، بل أعاد تشكيل العلاقة بين الوسيلة الإعلامية والمتلقي».

مشيراً إلى أن المهنية في ظل تدفق المعلومات الهائل أصبحت تواجه تحدياً كبيراً، و لا بد من تطوير أدوات التحقق ومهارات التفكير النقدي أكثر من أي وقت مضى.

خوارزميات النشر

من ناحيتها قالت الدكتورة غادة عبيدو، أستاذة الإعلام الرقمي بجامعة عين شمس بالقاهرة: «لا بد للصحفي من إجادة أدوات مثل تحليل البيانات، وفهم خوارزميات النشر على وسائل التواصل، وحتى التعامل مع الذكاء الاصطناعي في التحرير والمونتاج».

وأضافت: «رغم أن التكنولوجيا وفرت فرصاً هائلة للوصول إلى الجمهور، إلا أنها خلقت أيضاً حالة من التشتت والضجيج المعلوماتي، وهو ما يستدعي تطوير استراتيجيات جديدة للجودة والموثوقية».

أدوات قوية

من ناحيته قال طوني خليفة، مدير عام قناة ومنصة المشهد: «إن المشهد الإعلامي يواجه مرحلة انتقالية، وإن هناك أدوات قوية لتوسيع النطاق والوصول، فيما تزداد التحديات المتعلقة بالمصداقية، وحماية الخصوصية، وأخلاقيات النشر».

ويرى خليفة أن الذكاء الاصطناعي بات يلعب دوراً محورياً، من تحرير الأخبار إلى تصميم المحتوى المرئي، وحتى التفاعل مع الجمهور من خلال «شات بوتس» ذكية، غير أن الاعتماد الزائد عليه قد يهدد بفقدان البعد الإنساني في المعالجة الصحفية.

تحري الدقة

وعلى الرغم من أن مؤنس المردي، رئيس تحرير صحيفة البلاد البحرينية، يعتبر نفسه من جيل الصحافة الورقية، إلا نه حرص كل الحرص في أن تلحق الصحيفة بركب التطور من خلال إثبات وجودها أيضاً على المنصات الرقمية باختلافها، مع الحرص الأكبر على تحري الدقة قبل النشر، بدلاً من السرعة في النشر بهدف إثارة المحتوى وتهويله. وأكد أن الغرف الإخبارية في كافة المؤسسات الإعلامية مسؤولة تماماً عن ذلك. وأضاف: «المؤثرون اليوم على شبكات التواصل الاجتماعي لا يعدون أساساً صحفيين، وإنما يقتبسون القصص الخبرية من الصحف والمنصات الإعلامية وينقلونها بأسلوبهم الجاذب والمشوق عبر حساباتهم التي تلقى رواجاً من متابعيهم».

أنظمة ذكية

وأوضحت نايلة تويني، الرئيس التنفيذي لمجموعة النهار الإعلامية إنه: «على الرغم من الظروف والتحديات التي مرت بها «النهار» بناء على الأوضاع السياسية في لبنان، إلا أن طاقم العمل حرص كل الحرص على التجديد والتغيير».

وأكدت حرص المجموعة على تغيير المشهد الإعلامي، من خلال إدخال عمليات التطوير، وتسخير التكنولوجيا، ولدينا اليوم غرف إخبارية مجهزة تماماً بتطبيقات وأنظمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقالت: «لدينا أيضاً محررون متمكنون في صنع الفيديوهات المشوقة والجاذبة للجمهور، إلى جانب نشاطنا على منصات التواصل الاجتماعي باختلافها وتنوعها، إضافة إلى العديد من الخطط المستقبلية».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق