شريحة غوغل الجديدة تفتح أبواب نظريات الأكوان المتوازية - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: شريحة غوغل الجديدة تفتح أبواب نظريات الأكوان المتوازية - تليجراف الخليج اليوم الأحد 1 يونيو 2025 07:11 مساءً

كشفت غوغل عن شريحتها الكمومية «كوانتم كومبيوتينغ» الجديدة «ويلو»، والتي توصف بأنها قفزة تكنولوجية توازي السفر عبر الزمن أو فتح بوابة إلى كون موازٍ. فهذه الشريحة قادرة على تنفيذ عمليات حسابية معقدة إلى درجة أن أقوى الحواسيب الفائقة في العالم ستحتاج إلى عمر الكون بأكمله لإتمامها. أما "ويلو"، فتنجزها في أقل من خمس دقائق.

هذه القوة الخارقة دفعت خبراء الحوسبة الكمومية إلى إعادة النظر في نظرية الأكوان المتعددة — تلك الفكرة التي كانت حكرًا على أفلام مارفل، أصبحت اليوم نظرية علمية مطروحة بجدية. والسبب؟ ببساطة، لا تفسير واضح لهذه السرعة إلا بافتراض أن "ويلو" تعمل بالتوازي في عوالم أخرى وتستعين بنسخ من ذاتها لحل المسائل في وقت واحد.

ثريا المستقبل

"ويلو"، التي تشبه ثريا ضخمة من المستقبل، لا تعتمد على الشيفرة الثنائية التقليدية (صفر وواحد)، بل تسير وفق قوانين فيزياء الكم التي تسمح للجسيمات أن تكون في أكثر من حالة في الوقت ذاته — وهو ما يمنحها القدرة على تقليص الأخطاء الحسابية بشكل غير مسبوق، وتحقيق طفرات لم ينجح فيها أحد منذ أكثر من ثلاثين عامًا.

في حديثه بمنصة TED عام 2024، قال مدير مختبر الذكاء الاصطناعي الكمومي في غوغل، هارتموت نيفن: "الحوسبة الكمومية هي أول تكنولوجيا تأخذ فكرة العيش في أكوان متعددة على محمل الجد. يمكننا اعتبارها بمثابة توزيع للعمليات الحسابية على تلك الأكوان الموازية".

دمج بالذكاء الاصطناعي

ما علاقة هذا بالذكاء الاصطناعي؟ ببساطة، "ويلو" قد تكون حجر الأساس لثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي، كما فعل ChatGPT في 2023. ووفقًا لجون بريسكيل من معهد كاليفورنيا للتقنية، فإننا سنتجه إلى أنظمة هجينة تمزج بين المعالجات التقليدية والكمومية، حيث تولّد الأخيرة كميات ضخمة من بيانات التدريب، مما يفتح آفاقًا جديدة لحل مشكلات معقدة أسرع وأذكى من أي وقت مضى.

ونظرية الأكوان المتعددة ليست حديثة العهد. العالم البريطاني ديفيد دويتش، أحد مؤسسي الحوسبة الكمومية، تحدث عنها منذ 1997 في كتابه "نسيج الواقع"، مؤكدًا أن الظواهر الكمومية تشير إلى أن العالم الذي نراه ليس إلا جزءًا صغيرًا من واقع أشمل.. واقع يضم عددًا لا يحصى من الأكوان المتوازية.

بلورات الزمن

ويبدو أن مارفل، حين تحدثت عن "جنون الأكوان"، لم تكن بعيدة عن الحقيقة. ففي 2012، اكتشف العلماء شكلاً جديدًا من المادة أطلقوا عليه اسم "بلورات الزمن" — وكل يوم، تتقلص المسافة بين الخيال العلمي والواقع العلمي… شريحة بعد أخرى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق