تيمناً بوالدته الراحلة الأميرة ديانا، يفكر الأمير هاري حالياً بجدية في التخلي عن اسم عائلته الحالي "ماونتباتن-ويندسور"، المعتمد رسمياً لأفراد العائلة المالكة وأطفاله، واستخدام اسم عائلة والدته "سبنسر"، بدلاً منه.

ووفقاً لصحيفة دايلي ميل البريطانية، فإن دوق ساسكس استشار خاله، إيرل سبنسر، بشأن إمكانية تغيير اسم عائلته إلى "سبنسر".

وذكرت مصادر أن هاري كان يبحث بشكل فعلي عن سبل لاعتماد لقب والدته، وأنه ناقش هذه الفكرة مع خاله، إيرل سبنسر، في زيارة نادرة إلى بريطانيا، إلا أن سبنسر نصحه بعدم اتخاذ مثل هذه الخطوة، بسبب العقبات القانونية الكثيرة المرتبطة بها. وقال صديق لهاري: "كانت محادثة ودية للغاية، وأخبره سبنسر أن الإقدام على هذه الخطوة ليس سهلاً".

ويعكس بحث هاري عن هذا التغيير حجم الخلاف العميق بينه وبين عائلته الملكية، حيث إن مثل هذه الخطوة كانت ستسبب استياء شقيقه ووالده الملك تشارلز.

ويُذكر أن "ماونتباتن-ويندسور" هو الاسم المعتمد لسلالة الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب، وهو يجمع بين اسم العائلة الملكي "ويندسور" واسم "ماونتباتن"، الذي اعتمده الأمير فيليب عند تجنيسه في بريطانيا وتخليه عن ألقابه اليونانية والدنماركية عام 1947.

وفي عام 1960، قررت الملكة إليزابيث والأمير فيليب أن يُعرف أبناؤهما وأحفادهما المباشرون باسم "ماونتباتن-ويندسور".

على شهادات ميلاد أطفال هاري وميغان، يُسجل اسماهما كالتالي: آرتشي هاريسون ماونتباتن-ويندسور، وليليبت ديانا ماونتباتن-ويندسور.

وكان الكاتب المتخصص في الشؤون الملكية توم باور قد صرح سابقاً أن "ميغان قررت أن هدفها الحقيقي في الحياة هو أن تصبح ديانا الجديدة". ولو تم تغيير الاسم، لكانت ليليبت ديانا ستحمل لقب "سبنسر"، في إشارة أوفى إلى ذكرى والدته الراحلة.

وتُعد هذه الفكرة ضربة مؤلمة بشكل خاص للملك تشارلز، الذي يعتز بلقب "ماونتباتن" كثيراً، تماماً كما كان يفعل والده الأمير فيليب. إذ كان اللورد ماونتباتن الأول mentor (موجهاً) للأمير فيليب، كما كان له تأثير قوي على الملك تشارلز نفسه.

وبحسب الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، لا يُشترط اتباع إجراء قانوني رسمي للبدء في استخدام اسم جديد، لكن يُوصى باستخدام ما يُعرف بـ "Deed Poll" لتغيير الاسم في الوثائق الرسمية مثل جواز السفر أو رخصة القيادة.

وتُعد مسألة الأسماء والألقاب قضية حساسة للغاية بالنسبة لهاري وميغان، اللذين منحهما الملكة إليزابيث لقبَي دوق ودوقة ساسكس يوم زفافهما في 2018.

ومؤخراً، شددت ميغان على أن لقبها الرسمي هو "ساسكس"، مصححةً ضيفتها في برنامجها على نتفليكس "With Love, Meghan". إذ قالت للكوميدية ميندي كالينغ: "إنه أمر مضحك أنك ما زلت تقولين 'ميغان ماركل'، تعرفين أنني ساسكس الآن".