أقوى ضربة.. تدمير ثلث القاذفات الاستراتيجية الروسية بهجوم... - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أقوى ضربة.. تدمير ثلث القاذفات الاستراتيجية الروسية بهجوم... - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 12:09 صباحاً

في تصعيد نوعي جديد، أعلن جهاز الأمن الأوكراني (SBU)، الأحد، أن كييف نفذت عملية خاصة باستخدام طائرات مسيّرة استهدفت عدداً من المطارات العسكرية الروسية، وأسفرت عن تدمير أو إعطاب 34% من الطائرات الحربية الروسية الحاملة لصواريخ استراتيجية، في ضربة توصف بأنها من أعقد وأكبر الهجمات الجوية الأوكرانية منذ بدء الحرب.

وأوضح الجهاز، في بيان نُشر عبر "تلغرام"، أن العملية نُفذت تحت اسم "بافوتيني" (شبكة العنكبوت)، مشيرًا إلى أن الخسائر التي تكبدتها القوات الجوية الاستراتيجية الروسية تقدّر بنحو 7 مليارات دولار. وأكد البيان أن تفاصيل إضافية عن العملية سيتم الكشف عنها لاحقًا.

في المقابل، أقرت وزارة الدفاع الروسية بالهجمات، مؤكدة أن أوكرانيا شنت، الأحد، غارات بطائرات مسيرة استهدفت قواعد جوية في مورمانسك، إركوتسك، إيفانوفو، ريازان، وآمور. وأضافت أن بعض الطائرات اشتعلت فيها النيران نتيجة انطلاق المسيّرات من مواقع قريبة من تلك القواعد، خصوصًا في منطقتي مورمانسك وإركوتسك.

في السياق ذاته، نشرت حسابات أوكرانية على مواقع التواصل الاجتماعي أن أكثر من 40 طائرة عسكرية روسية تضررت جراء العملية، بما في ذلك:

  • قاذفات استراتيجية من طراز Tu-95
  • قاذفات من طراز Tu-22M3
  • طائرات إنذار مبكر من طراز A-50، والتي تُعتبر من الأصول النادرة لدى روسيا.


وسرعان ما انتشرت مقاطع فيديو من مصادر أوكرانية تُظهر لحظات استهداف بعض القاذفات، وسط تعليقات تفاعلية تسلط الضوء على حجم الضربة التي طالت العمق العسكري الروسي.

تأتي هذه الهجمات الجوية بالتزامن مع التحضيرات الجارية لعقد مفاوضات سلام جديدة بين الوفدين الروسي والأوكراني في مدينة إسطنبول التركية، والمقررة يوم الاثنين. وتُعد هذه التطورات الميدانية مؤشراً على اشتداد الصراع قبيل انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات.

وبحسب وسائل إعلام غربية، شنت أوكرانيا هجوماً واسع النطاق باستخدام طائرات مسيّرة ضد قاذفات عسكرية روسية في سيبيريا، مستهدفة أكثر من 40 طائرة حربية على بعد آلاف الكيلومترات من أراضيها، وفقاً لما أفاد به مسؤول أمني أوكراني. وقد جرى تهريب هذه المسيّرات إلى محيط القواعد الجوية مخفية داخل أسقف منازل خشبية.

وجاءت هذه الضربات، التي استهدفت أربع قواعد جوية متفرقة، عشية محادثات سلام مقررة، ما يُعد تصعيداً حاداً في الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، تزامن مع هجمات روسية بطائرات مسيّرة على أوكرانيا، في حين عزت موسكو حادثتي خروج قطارين عن مسارهما إلى "أعمال تخريب"، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص.

أظهرت تسجيلات مصورة من عدة قواعد جوية روسية طائرات مدمرة وأخرى تلتهمها النيران، فيما لا يزال مدى الأضرار الكامل غير واضح. ومن بين أكثر من 40 طائرة أصابها الهجوم، طائرات Tu-95 وTu-22 الاستراتيجية، والتي تستخدمها روسيا لإطلاق صواريخ بعيدة المدى على المدن الأوكرانية.

وأكد جهاز الأمن الأوكراني (SBU) أن قيمة الطائرات المتضررة نتيجة الضربات تقدّر بنحو 7 مليارات دولار.

وإذا ما تأكد حجم الأضرار، فسيُعد الهجوم الأوسع والأكثر تأثيراً بطائرات مسيّرة تشنه أوكرانيا منذ بدء الحرب، ويأتي وسط تصعيد في التوغلات عبر الحدود قبل جولة جديدة من المفاوضات المباشرة في إسطنبول يوم الاثنين.

وقد زود مسؤول أوكراني وسائل الإعلام بتسجيلات مصورة يُعتقد أنها تُظهر الضربات، وأفادت وكالة "رويترز" أن بعض اللقطات بيّنت طائرات كبيرة من طراز Tu-95 تشتعل فيها النيران. وتُستخدم هذه الطائرات، التي صُممت أصلاً لحمل رؤوس نووية، الآن لإطلاق صواريخ كروز.

وذكرت وسائل إعلام روسية وأوكرانية أن أوكرانيا نفذت العملية عبر إطلاق طائرات مسيرة من شاحنات كانت مركونة قرب القواعد العسكرية داخل عمق الأراضي الروسية.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن العملية، التي حملت الاسم الرمزي "شبكة العنكبوت" (Spiderweb)، كانت قيد الإعداد لأكثر من 18 شهراً، حيث تم تهريب الطائرات المسيّرة إلى روسيا وأُخفيت تحت أسقف منازل خشبية صغيرة، ووضعت هذه الهياكل فوق شاحنات اقتربت من القواعد الجوية. وعند التنفيذ، رفعت الأسقف بآلية يتم تشغيلها عن بُعد، لتخرج المسيّرات وتبدأ الهجوم.

ووفقاً للتقارير الإعلامية، أشرف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي شخصياً على العملية المعقدة. وقال مساء الأحد: "كنا نُحضّر للعملية لأكثر من عام ونصف. تم التخطيط والتنظيم وكل التفاصيل بدقة تامة. يمكنني القول بثقة إنها عملية فريدة تماماً."

وأضاف أن مقر تنفيذ العملية من داخل روسيا كان "ملاصقاً لمكتب جهاز الأمن الفيدرالي (FSB) في إحدى المناطق الروسية".

وأوضح زيلينسكي: "في المجمل، استُخدم 117 طائرة مسيرة في العملية، مع عدد مماثل من المشغلين. لقد أصبنا 34% من حاملي صواريخ كروز الاستراتيجية في تلك القواعد. عمل أفرادنا في ثلاث مناطق زمنية داخل روسيا، وتم سحبهم جميعاً إلى أماكن آمنة قبيل بدء العملية."

وأظهرت صور نُشرت من قبل الأجهزة الأمنية الأوكرانية عشرات الطائرات المسيّرة قصيرة المدى مكدسة داخل منشأة صناعية، بالإضافة إلى صور للهياكل الخشبية بعد إزالة الأسقف المعدنية عنها، وبداخلها طائرات مسيرة جاهزة للإقلاع.

في المقابل، نشر حساب "Mash" الروسي المقرّب من أجهزة الأمن مقطع فيديو يُظهر هياكل مشابهة مثبتة على شاحنات، وأسقفها ملقاة على الأرض، بينما تطير مسيّرتان على الأقل من داخلها. كما أظهرت لقطات من منطقة إيركوتسك الروسية رجالاً يحاولون منع المسيّرات من الانطلاق من شاحنات.

وفي تسجيل آخر التُقط في قاعدة "أولينيغورسك" المحترقة في منطقة مورمانسك، يُسمع أحد العسكريين الروس يقول: "الوضع سيء للغاية"، بينما تحترق عدة قاذفات خلفه.

منذ بدء الغزو الروسي الشامل في فبراير 2022، واجهت أوكرانيا تفوقاً نيرانياً روسياً كبيراً، لكنها طورت أسطولاً مرناً وفعّالاً من المسيّرات لتنفيذ هجمات على الجيش الروسي وبنيته التحتية.

يُذكر أن قاعدة "بيلايا" الجوية في إيركوتسك، التي كانت هدفاً يوم الأحد، تقع على بعد أكثر من 4000 كيلومتر من أوكرانيا.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية اندلاع النيران في عدد من طائراتها العسكرية في منطقتي مورمانسك وإيركوتسك نتيجة للهجوم، مشيرة إلى عدم وقوع خسائر بشرية، وأنه تم اعتقال عدد من "المتورطين".

وكانت أوكرانيا قد أعلنت في مارس الماضي تطوير طائرة مسيرة جديدة بمدى يصل إلى 3000 كيلومتر، من دون كشف تفاصيل إضافية.

وفي وقت سابق من الأحد، أفاد محققون روس بأن "انفجارات" تسببت بانهيار جسرين في منطقتي كورسك وبريانسك الحدوديتين، مما أدى إلى خروج قطارين عن مسارهما ومقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص وإصابة العشرات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة.

وتحقق السلطات الروسية في التفجيرات باعتبارها "أعمالاً إرهابية"، بحسب وسائل الإعلام الرسمية، بينما أكدت الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين كان يتابع التطورات أولاً بأول.

كما قالت شركة السكك الحديدية الروسية إن أضراراً لحقت بمسار خط "أونيشا – جيتشا" في منطقة بريانسك دون تسجيل إصابات. وتعرضت روسيا لعشرات الهجمات التخريبية منذ بدء الغزو، لا سيما على شبكتها الواسعة للسكك الحديدية، حيث تعتبر كييف أن هذه الشبكات تنقل الجنود والأسلحة.

في الأثناء، أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت خلال الليل 472 طائرة مسيّرة – وهو أكبر عدد في هجوم ليلي حتى الآن – بالإضافة إلى سبعة صواريخ. وذكرت القوات المسلحة الأوكرانية أن 12 جندياً قُتلوا، وأُصيب أكثر من 60 آخرين في ضربة صاروخية استهدفت وحدة تدريب عسكري.

وكانت أوكرانيا قد امتنعت سابقاً عن تأكيد مشاركتها في جولة جديدة من المحادثات المباشرة، لكن الرئيس زيلينسكي أعلن الأحد أن وفداً بقيادة وزير الدفاع روستم أوميروف سيتوجه إلى إسطنبول.

وقال: "لقد حددتُ موقفنا قبل اجتماع الاثنين في إسطنبول، والذي يتضمن أولويات مثل وقف إطلاق نار كامل وغير مشروط، وإعادة الأسرى والأطفال المخطوفين".

وفيما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب الضغط على الجانبين لإنهاء الحرب مهدداً بوقف دعمه إن لم يتم التوصل لاتفاق، نقلت وكالة "رويترز" أن المفاوضين الأوكرانيين في إسطنبول سيعرضون خطة لتحقيق تسوية سلام دائمة.

وبحسب وثيقة اطّلعت عليها الوكالة، فإن المقترح الأوكراني يشمل، عدم فرض أي قيود مستقبلية على قدرات أوكرانيا العسكرية، رفض الاعتراف بسيادة روسيا على أي أراضٍ أوكرانية احتلتها قواتها، المطالبة بتعويضات لأوكرانيا.

وكان بوتين قد أعلن في وقت سابق شروطه لإنهاء الحرب فورًا، مطالباً كييف بالتخلي عن طموحاتها في الانضمام لحلف الناتو، وسحب قواتها من جميع المناطق الأربع التي أعلنت موسكو ضمّها وتسيطر عليها جزئياً.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق