باريس سان جيرمان.. جيل جديد بلا نجوم يغيّر قواعد اللعبة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: باريس سان جيرمان.. جيل جديد بلا نجوم يغيّر قواعد اللعبة - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 12:18 صباحاً

كتب نادي باريس سان جيرمان فصلاً جديداً في تاريخه، بعدما أنهى سنوات الانتظار الطويلة وتُوّج أخيراً بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، عقب فوز كاسح على إنتر ميلان بخماسية في نهائي البطولة الذي استضافه ملعب «أليانز أرينا» بمدينة ميونيخ الألمانية، مساء أول من أمس. اللافت أن هذا الإنجاز تحقق دون وجود الأسماء الرنانة التي ارتبطت بأحلام باريس الأوروبية في السنوات الماضية، مثل ليونيل ميسي، نيمار، وكيليان مبابي، الذي رحل عن الفريق صيف 2024 إلى ريال مدريد في محاولة لتحقيق المجد القاري، ليُشاهد الكأس تُرفع أخيراً في معقل النادي الباريسي من دونه.

واعتمد المدير الفني لباريس، الإسباني لويس إنريكي، طوال الموسم على مجموعة شابة متجانسة، نجحت في تجسيد فلسفته داخل الملعب، وواصلت تألقها في النهائي الأوروبي، ليُتوّج الفريق بانتصار عريض على «نيراتزوري».

موسم استثنائي

دخل باريس نادي الأبطال الأوروبيين من الباب الكبير، متوجاً موسمه المثالي بتحقيق رباعية تاريخية، بعد تتويجه بلقب الدوري الفرنسي، وكأس فرنسا، وكأس السوبر المحلي، وهو أول موسم يحقق فيه النادي هذه الإنجازات مجتمعة، ما يؤكد نجاح الرؤية الجديدة التي تبنّاها النادي بعد التخلي عن مشروع «النجوم».

على مدار أكثر من عقد، سعى باريس سان جيرمان بكل قوة لاعتلاء منصة التتويج الأوروبية، مستثمراً أموالاً طائلة في استقدام أبرز نجوم العالم «الأساطير»، وبناء مشروع كروي ضخم يطمح لكتابة اسم النادي بين كبار القارة، ورغم ذلك، بقي الحلم عصياً على التحقق، في ظل توالي الأسماء اللامعة، وتعدد المحاولات التي انتهت كلها دون رفع الكأس.

ومرّ على باريس نجوم كبار مثل ليونيل ميسي، الذي لعب موسمين بقميص الفريق وغادر دون أن يحقق اللقب الأوروبي المنتظر، ونيمار، صاحب أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم، والذي استمر لستة مواسم من دون أن يتمكن من قيادة الفريق نحو المجد القاري.. كذلك الحال بالنسبة لكيليان مبابي، الذي رحل إلى ريال مدريد الصيف الماضي بحثاً عن الكأس ذات الأذنين، ليجدها تُرفع في باريس بعد رحيله بأشهر قليلة.

مشروع باريس

ولم يختلف الأمر كثيراً مع زلاتان إبراهيموفيتش، أحد رموز مشروع باريس الحديث، الذي غادر قبل أن يلامس الكأس، وكذلك الحارس الأسطوري جانلويجي بوفون، الذي خاض موسماً واحداً فقط، كما فشل أنخل دي ماريا، أحد أبرز صناع اللعب في التاريخ، في الوصول بالفريق إلى منصة التتويج الأوروبية، إلى جانب الهداف التاريخي السابق إدينسون كافاني، ولاعب الوسط الإيطالي ماركو فيراتي، الذي شكّل أحد أعمدة الفريق لسنوات طويلة.

كما لم يسعف الحظ الظهير البرازيلي المتوّج سابقاً مع برشلونة داني ألفيش، ولا المدافع التاريخي سيرخيو راموس، الذي جاء إلى باريس من أجل ختام مسيرته ببطولة قارية جديدة، لكنه غادر دون أن يتحقق له ذلك، حتى الساحر البرازيلي رونالدينيو، الذي ارتدى قميص باريس في بداياته، غادر إلى برشلونة قبل أن يصعد النادي إلى مصاف الكبار.

كل تلك المحاولات لم تفلح.. حتى جاء جيل الشباب ليسطر التاريخ من جديد؛ جيل لا يحمل نفس الأسماء اللامعة، لكنه يمتلك روحاً جماعية ومدرباً يؤمن بالتوازن أكثر من الأضواء.

ليلة الأول من يونيو 2025 ستبقى محفورة في ذاكرة مشجعي باريس سان جيرمان، ليس فقط لأنها شهدت التتويج الأوروبي الأول، بل لأنها غيّرت مفهوم النجاح داخل «حديقة الأمراء»، وأثبتت أن الطريق إلى القمة لا يعتمد على أسماء النجوم وحدها، بل يُصنع بروح الجماعة وإيمان حقيقي بالمشروع.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق