تم العثور اليوم على قارب صيد كان قد فقدت الإشارة عنه منذ يوم أمس قبالة ساحل جزيرة صيرة في مدينة عدن، وذلك بعد أن خرجت مجموعة من الصيادين في مهمة بحث وإنقاذ استمرت لساعات طويلة في ظروف بحرية صعبة.

وقد أعلن الصيادون الذين شاركوا في عملية البحث عن العثور على القارب على بعد 28 ميلًا بحريًا من الموقع الذي اختفى فيه لأول مرة، غير أنه تم العثور عليه خاليًا من أي من المحركات أو طاقمه البشري، مما أثار حالة من القلق والحزن في صفوف ذوي المفقودين وأفراد المجتمع المحلي.

وأفاد الشهود أن القارب كان مربوطًا بمجموعة من "دبب البترول الفارغة"، وهي إجراء احترازي يُعتقد أن الطاقم قام به إما للحفاظ على طفو القارب أو لإرسال إشارة تحدد موقعه في حال حدوث أي طارئ. هذه التفاصيل تشير إلى محاولة يائسة من الصيادين لإطالة أمد بقائهم على قيد الحياة وسط الظروف البحرية الصعبة التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية.

وتعرضت المنطقة لاضطرابات كبيرة في الحالة الجوية يوم أمس، حيث هبت رياح قوية وارتفعت الأمواج إلى مستويات خطيرة، ما جعل من مهمة البحث تحديًا بالغ التعقيد. ومع استمرار عمليات البحث من قبل فرق إنقاذ محلية وبمشاركة عدد من الزوارق التجارية والخاصة، إلا أن أي أثر للصيادين المفقودين لم يُعثر عليه حتى اللحظة.

وحذر مسؤولون محليون من خطورة التوجه إلى البحر في مثل هذه الظروف المناخية، داعين الصيادين إلى توخي الحذر وعدم المجازفة بأرواحهم في الأوقات التي تكون فيها الحالة البحرية غير مستقرة.

ويتواصل الترقب من قبل عائلات الصيادين المفقودين، آملين في أن تكلل جهود البحث بالعثور على ناجين أو على الأقل التعرف على مصيرهم. وتعمل الجهات المعنية مع زملاء الصيادين على توسيع نطاق البحث في محاولة لكشف ملابسات الحادث ومعرفة ما إذا كانت هناك أي فرص للنجاة.