نجح فريق طبي بمستشفى الكويت في الشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، في إجراء أول عملية زراعة مضخة دواء «باكلوفين» لمريض في العقد الرابع من العمر، يعاني التصلب اللويحي والشلل النصفي التشنجي، وهي أول عملية من نوعها في المنشآت التابعة للمؤسسة.

وأوضحت مؤسسة الإمارات الصحية لـ«الإمارات اليوم» أن مضخة «باكلوفين» عبارة عن جهاز يُوصل دواء «باكلوفين» المُرخي للعضلات إلى السائل في القناة الشوكية، لعلاج التشنجات الشديدة المختلفة الناتجة عن أمراض الدماغ والحبل الشوكي، مشيرة إلى أن هذا الإنجاز الطبي يعكس التزامها بتبني أحدث التقنيات العلاجية، لتحسين جودة حياة المرضى، مؤكدة أن المضخة توفر حلاً علاجياً متطوراً يتفوق بفاعليته على العلاجات التقليدية بـ25 مرة، كما تُحدِث تلك التقنية الحديثة فرقاً جوهرياً في حياة المرضى، حيث تتيح تحكماً دقيقاً في جرعات الدواء ومراقبة المضخة باستخدام جهاز تحكم عن بُعد، ما يقلل من الآثار الجانبية، ويضمن استجابة أفضل للعلاج، الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة في معالجة الأمراض العصبية المزمنة.

وأضافت أن هذه الجراحة تُعدّ نقلة نوعية في مجال علاج حالات التصلب اللويحي وإصابات الحبل الشوكي والسكتات الدماغية، إذ توفر مضخة دواء «باكلوفين» وسيلة مبتكرة ومستدامة لتقليل الانقباضات والتحكم في التشنجات المزمنة، ما يسهم في تحسين وظيفة العضلات، ويؤثر بشكل كبير في جودة حياة المرضى، كما تتميّز المضخة باستخدام بطارية تدوم لثماني سنوات، وهي قابلة لإعادة التعبئة كل ثلاثة إلى ستة أشهر من خلال زيارة العيادات الخارجية.

وتفصيلاً، وصل مريض في العقد الرابع من العمر، يعاني التصلب اللويحي والشلل النصفي التشنجي إلى المستشفى، وخضع لتقييم طبي شامل، وبعد دراسة الحالة بدقة، قرر الفريق الطبي متعدد التخصصات إجراء الجراحة التي استغرقت نحو ساعتين بمشاركة كل من استشاري ورئيس قسم الأعصاب بمستشفى الكويت في الشارقة، الدكتور ديفيدوث نايك، وأخصائي العظام في المستشفى، الدكتور أدراش كومار.

وأكدت مديرة مستشفى الكويت في الشارقة، عفراء سالم، لـ«الإمارات اليوم»، أن هذا الإنجاز الطبي يعكس التزام المؤسسة بتبني أحدث التقنيات العلاجية، لتحسين جودة حياة المرضى، مشيدة بالتعاون المثمر بين الفرق الطبية متعددة التخصصات، قائلة: «يعزز هذا النوع من التعاون تحقيق التكامل في الرعاية الصحية، ما يضمن توفير أفضل الحلول العلاجية للمرضى، إذ يمثّل هذا الإنجاز قفزة نوعية في مجال إدارة التشنجات وعلاج الألم ضمن منظومة مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية».

وأوضح قائد الفريق الطبي متعدد التخصصات، الدكتور ديفيدوث نايك، أن نجاح هذه العملية يعكس مدى أهمية التعاون بين الفرق الطبية المتخصصة، مشيراً إلى أن المضخة توفر حلاً علاجياً متطوراً يتفوق بفاعليته على العلاجات التقليدية بـ25 مرة، مضيفاً: «هذه التقنية الحديثة تُحدِث فرقاً جوهرياً في حياة المرضى، فهي تتيح تحكماً دقيقاً في جرعات الدواء، ومراقبة المضخة باستخدام جهاز تحكم عن بُعد، ما يقلل من الآثار الجانبية، ويضمن استجابة أفضل للعلاج، الأمر الذي يفتح آفاقاً جديدة في معالجة الأمراض العصبية المزمنة».

بدوره، أكد أخصائي العظام، الدكتور أدراش كومار، أن هذه الجراحة تُعدّ نقلة نوعية في مجال علاج حالات التصلب اللويحي وإصابات الحبل الشوكي والسكتات الدماغية، حيث توفر المضخة وسيلة مبتكرة ومستدامة لتقليل الانقباضات والتحكم في التشنجات المزمنة، ما يسهم في تحسين وظيفة العضلات، ويؤثر بشكل كبير في جودة حياة المرضى، موضحاً أن المضخة تتميّز باستخدام بطارية تدوم لثماني سنوات وهي قابلة لإعادة التعبئة كل ثلاثة إلى ستة أشهر من خلال زيارة العيادات الخارجية.ويأتي هذا الإنجاز في إطار رؤية مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، الهادفة إلى تعزيز الابتكار الطبي، وتقديم رعاية صحية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية، بما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى، ودعم كفاءة القطاع الصحي في الدولة، تماشياً مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.