نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ألعاب سباق كلاسيكية أسهمت في تطوير نوع ألعاب السباق ليكون كما هو اليوم – الجزء العاشر - تليجراف الخليج اليوم الاثنين 2 يونيو 2025 06:15 صباحاً
الرياض - ايمان الباجي - نستكمل مقالتنا
Super Sprint (1986)
لعبت Super Sprint من تطوير Atari دورًا بالغ التأثير في ترسيخ ألعاب السباقات ذات المنظور العلوي خلال أواخر الثمانينيات وبدايات التسعينيات.
وكانت كابينة الأركيد الخاصة بها أيقونية بحد ذاتها.. ضخمة الحجم وتدعم حتى ثلاثة لاعبين يتنافسون في سيارات شبيهة بالفورمولا مفتوحة العجلات.

وعلى عكس وحدات التحكم الحديثة التي تعتمد على مقاومة واستجابة لمسية دقيقة، كانت عجلات القيادة الثلاثة في Super Sprint تدور بحرية شبه كاملة، مما جعل الإحساس أقرب إلى محاولة فتح باب فولاذي في غواصة وليس قيادة سيارة عند أقصى حدودها.
ومع ذلك، كانت الدقة كافية لدرجة أنه بلمسة خفيفة كان بالإمكان المناورة بين أكثر المنعطفات تعقيدًا.
المضامير كانت بالفعل معقدة.
فبدلًا من الاكتفاء بمنعطفات ومستقيمات، قدّمت اللعبة تقاطعات، وقفزات، واختصارات، وأبوابًا زمنية.
أما العقبات البيئية فتنوعت بين التقليدية مثل بقع الزيت، والخيالية مثل إعصار يعصف بالحلبة.
وبما أن سائقي الفورمولا 1 المعاصرين لا يُسمح لهم بالقيادة تحت المطر الخفيف، فمن الصعب تخيّل Lewis أو Max وهم يناورون بين أعاصير من الدرجة الخامسة بعد ظهر يوم أحد.
ورغم أننا لم ننجح بذلك قط، إلا أن هناك من يقول إن إكمال اللعبة وفتح المضمار السري المسمى Super Speedway يتطلب إنهاء 85 سباقًا.
مقارنةً بذلك، يبدو التذمّر من روزنامة الفورمولا 1 الحالية المكونة من 24 جولة نوعًا ما… مثيرًا للشفقة.
آخر معلومة طريفة؟
سلسلة Sprint قد تكون صاحبة أغرب جدول إصدارات في تاريخ الألعاب.
فقد صدر الجزء التالي Championship Sprint في نفس سنة الإصدار الأصلي عام 1986، ثم اضطر المعجبون لانتظار 38 سنة كاملة حتى وصلنا إلى إصدار NeoSprint في 2024.
هل كان من الصعب الوصول إلى حل وسط طوال هذه العقود؟
Thrill Drive (1994)
لعبة Thrill Drive من تطوير Konami عام 1998 ليست مجرد لعبة سباقات أركيد، بل هي نصف لعبة قيادة ونصف فيلم توعوي مرعب عن السلامة المرورية.
ورغم أن كل سباق يبدأ بتحذير يطالبك بالقيادة “بعقلانية وحذر” في الواقع، إلا أن اللعبة تحتفي بكل حادث تصادم بطريقة مبالغ فيها: أصوات صراخ الركاب، وعرض تكلفة الأضرار بالدولار، وصورة سائق مذهول يظهر أحيانًا بملامح شبيهة بشكل مقلق بـBarry Chuckle.
ولم تكن هذه أغرب جوانب اللعبة، بل أيضًا خيارات السيارات التي تُفترض أنها “مليئة بالإثارة”.
تتضمن القائمة Volvo V70، وFiat Barchetta، ونسخة عادية تمامًا من Vauxhall Corsa، وكأن مطوري اللعبة اختاروا السيارات بعد أن ألقوا نظرة سريعة من نافذة المكتب على موقف السيارات.
لكن هذا لا يعني أن Thrill Drive لم تكن ممتعة.
أسلوب التحكم شبه واقعي، وإحساس السرعة مقبول، وهناك ثلاث حلبات طويلة ومفتوحة بطابع دولي مميز، مما يجعلها تجربة نادرة تستحق اللعب إن صادفتها في صالة أركيد.
وكان من بين التفاصيل الممتعة جدول أعلى النتائج للسائقين الأسوأ.. يُكافئ اللاعبين الذين يتسببون بأكبر قدر من الأضرار للممتلكات.
وأخيرًا، صدارة قائمة يمكننا أن ننافس فيها.
لكن أكثر ما يعلق في الذاكرة من Thrill Drive هو العنف المفرط لحوادث الاصطدام.
يبدو أن Konami ألقت نظرة على آلات Mortal Kombat القريبة بكل دمويتها وقالت لنفسها: آن الأوان أن تُحدث ألعاب القيادة ضجة مشابهة في الصحف.
مشاهد إعادة الحوادث تُظهر السائق وهو يُقذف من الزجاج الأمامي ويتدحرج فوق غطاء المحرك بطريقة صادمة.
توصيتنا؟
يجب أن يُطلب من كل شاب يبلغ 17 عامًا أن يلعب Thrill Drive قبل خوض اختبار القيادة.
ربما تصبح طرقنا أكثر أمانًا من الليلة التالية.
World Rally (1993)
قبل أن تظهر Sega Rally وتعيد تعريف واقعية ألعاب الرالي في الأركيد، كانت World Rally تمثل قمة الواقعية الممكنة في ذلك الوقت.
اعتمدت اللعبة على منظور علوي، لكنها استفادت بشكل كبير من تصميم سيارتها الرئيسية -وهي Toyota Celica GT-Four- حيث تم تحويل صور حقيقية (أو على الأرجح صور لمجسم صغير للسيارة) إلى نموذج رقمي، مما منح اللعبة مظهرًا بصريًا فريدًا، حتى وإن بدا ضبابيًا قليلًا بدقة اليوم.
وكان الجانب الصوتي هو ما باع الوهم حقًا.
فقد تميّزت اللعبة بعينات صوتية رقمية عالية الجودة لمحرك سيارة رالي حقيقية، وعند إدخال العملة المعدنية، تنطلق نفس أصوات التشغيل التي كان يسمعها Carlos Sainz Sr. في بداية يومه على المضمار.
كانت التفاصيل الصوتية مذهلة بحق:
هدير خفيف للمحرك أثناء انتظار العد التنازلي، صرير الإطارات أثناء الانزلاق على أسفلت San Remo الحار، وصوت المحرك وهو يصل إلى أقصى دوراته عند القفز فوق التلال.. كل ذلك بينما كانت بقية آلات الأركيد تصدر أصواتًا إلكترونية مجردة، مما منح World Rally حضورًا خاصًا ولافتًا.
ورغم أن الكاميرا بدت وكأنها مثبتة على عصفور مارّ فوق المضمار، إلا أن اللعبة قدّمت واقعية مثيرة للإعجاب:
مراحل كلاسيكية مثل Monte Carlo وAcropolis كانت حاضرة، مع طرق متنوعة الأسطح، وحتى مراحل ليلية حيث كان على اللاعب الاعتماد على ضوء المصابيح الأمامية المحدود في التوجيه.
الشيء الوحيد الذي غاب؟
Tony Mason بقبعته المسطحة، واقفًا عند خط النهاية بانتظارك.
ورغم أن كابينة اللعبة لم تحتوي إلا على دواسة واحدة -دواسة الوقود- إلا أن ذلك كان كافيًا لإطلاق أعنف انزلاقات ممكنة خارج منتزهات فلوريدا المائية.
اضغط على تلك الدواسة بلا رحمة، وستجد سيارة Celica الصغيرة تشق طريقها بانسيابية مذهلة عبر تعرجات، ومنعطفات حادة، وألد أعداء سيارات الرالي: أكوام الخشب.
0 تعليق