في صباح اليوم الثلاثاء، 3 يونيو 2025، رحلت عن عالمنا الفنانة القديرة سميحة أيوب، الملقبة بـ سيدة المسرح العربي، عن عمر ناهز 93 عامًا، بعد مسيرة فنية حافلة تجاوزت سبعة عقود، وقد أعلن خبر وفاتها الفنان منير مكرم، عضو مجلس نقابة المهن التمثيلية، عبر منشور على حسابه الرسمي في "فيسبوك".

سميحة أيوب تتحدث عن لقب سيدة المسرح العربي قبل وفاتها

في لقاءات إعلامية متعددة، رصدها موقع تليجراف الخليج كشفت الفنانة القديرة سميحة أيوب عن كواليس تلقيبها بـ «سيدة المسرح العربي»، وهو اللقب الذي ارتبط باسمها منذ ثمانينيات القرن الماضي.

أوضحت سميحة أيوب أن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد هو من أطلق عليها هذا اللقب أثناء مشاركتها في مهرجان مسرحي بسوريا، خلال التكريم، طلب منها وزير الثقافة البقاء على خشبة المسرح لأن الرئيس الأسد سيمنحها وسامًا، وعندما صعدت لتسلم الوسام، قال لها: "تقدمي يا سيدة المسرح العربي"، ومنذ تلك اللحظة، أصبح هذا اللقب ملازمًا لها.

مسيرة سميحة أيوب

عرفت سميحة أيوب بقدرتها الفريدة على التوغل في أعماق الشخصيات، وتقديم أعمال مسرحية خالدة شكلت جزءًا لا يتجزأ من وجدان الجمهور العربي، مثل "الناس اللي في السما التامنة"، و"السلطان الحائر"، و"بير السلم". لم يكن اللقب تكريمًا عابرًا، بل شهادة من دولة عربية عريقة لتاريخ فني طويل اختزل تجارب الحياة على خشبة المسرح.

لقب «سيدة المسرح العربي» لم يكن مجرد جملة عابرة قيلت في مناسبة رسمية، بل بات علامة فارقة في تاريخ المسرح العربي، وارتبط باسم سميحة أيوب ارتباطًا وثيقًا، حتى صار يسبق اسمها في المحافل والحوارات الإعلامية.

لقب سيدة المسرح العربي

تظل سميحة أيوب واحدة من أعمدة الفن العربي التي لن تتكرر، و«سيدة المسرح العربي» ليس مجرد لقب، بل تاريخ محفور في وجدان المسرح، واسمه مكتوب بحروف من نور.

وُلدت سميحة أيوب في 8 مارس 1932 بحي شبرا في القاهرة، وبدأت مسيرتها الفنية في سن مبكرة، حيث شاركت في أول عمل سينمائي لها عام 1947 من خلال فيلم "المتشردة" . تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية، وتتلمذت على يد المخرج المسرحي زكي طليمات، الذي آمن بموهبتها وقدّمها في مسرحية "خدمة الملكة"، مما كان بداية انطلاقتها الفنية.