نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بيل جيتس يمنح إفريقيا 200 مليار دولار.. كم نصيب السودان؟ - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء 3 يونيو 2025 09:37 مساءً
متابعات- تليجراف الخليج
أعلن مؤسس شركة “مايكروسوفت” والملياردير الأمريكي بيل جيتس عن نيته تحويل معظم ثروته التي تقدر بحوالي 200 مليار دولار، لاستثمارها في مجال الصحة والتعليم في القارة الإفريقية على مدار العشرين عامًا القادمة.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث أكد جيتس على أهمية إطلاق العنان للإمكانات البشرية من خلال تحسين خدمات الصحة والتعليم لكي تتمكن كل دولة في إفريقيا من السير على طريق الازدهار.
التزام طويل الأمد لتطوير إفريقيا
قال جيتس، الذي يبلغ من العمر 69 عامًا، إن معظم التبرعات ستخصص لمواجهة التحديات التي تعاني منها القارة، خصوصًا في قطاعات الرعاية الصحية والتعليم، مشيرًا إلى أن مؤسسته التي تحمل اسمه “مؤسسة بيل ومليندا جيتس” ستستمر في نشاطاتها الخيرية حتى عام 2045، حيث تعهد بتحويل 99% من ثروته للأعمال الخيرية بحلول ذلك التاريخ.
التركيز على إفريقيا.. والذكاء الاصطناعي كفرصة للتطوير
وجه بيل جيتس حديثه إلى جيل المطورين الشباب في إفريقيا، مشجعًا إياهم على الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي لتطوير أنظمة الرعاية الصحية في القارة، وقال: “لقد تجاوزت إفريقيا الخدمات المصرفية التقليدية بفضل ثورة الهاتف المحمول، والآن لديكم الفرصة لبناء أنظمة رعاية صحية جديدة تدمج الذكاء الاصطناعي من البداية”.
وقدّم جيتس رواندا كمثال إيجابي على الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، حيث تُستخدم تقنيات حديثة مثل الموجات فوق الصوتية للكشف المبكر عن حالات الحمل عالية الخطورة.
مجالات تركيز المؤسسة في إفريقيا
تعمل مؤسسة بيل ومليندا جيتس في إفريقيا منذ أكثر من عشرين عامًا، وتتركز جهودها الحالية على تحسين خدمات الرعاية الصحية الأولية، مع التركيز على دعم صحة الأم والتغذية الجيدة قبل وأثناء الحمل، بالإضافة إلى أهمية التغذية السليمة للأطفال في سنواتهم الأربع الأولى، لما لها من تأثير كبير على صحتهم المستقبلية.
وحددت المؤسسة مجالات عملها الرئيسية في القارة الإفريقية بثلاثة محاور أساسية: الحد من وفيات الأمهات والرضع التي يمكن الوقاية منها، مكافحة الأمراض المعدية الفتاكة، وانتشال الملايين من براثن الفقر.
هل هناك نصيب للعرب من دعم بيل جيتس؟
رغم أن الإعلان يركز بشكل واضح على القارة الإفريقية، إلا أن الدول العربية الواقعة في شمال إفريقيا وجنوب الصحراء التي لها علاقات متشابكة مع إفريقيا، قد تستفيد بشكل غير مباشر من هذه الاستثمارات، خاصة من خلال مشاريع الصحة الرقمية والتعليمية التي تتوسع في المنطقة.
وقد أشار البيان إلى أن المؤسسة تعمل من خلال شراكات مع حكومات ومراكز أبحاث ومنظمات محلية في عدة دول إفريقية، ومن الممكن أن تشمل بعض هذه الشراكات دول عربية مجاورة لقارة إفريقيا، كما أن المبادرات الرقمية والصحية التي تطلقها المؤسسة قد تصل إلى مناطق عربية إفريقية مثل مصر والسودان.
تعزيز التعاون مع القادة الأفارقة
يشير بيل جيتس إلى أهمية التنسيق والتعاون المستمر مع القادة الأفارقة لضمان نجاح هذه المبادرات، حيث يعتزم لقاء مسؤولين في دول مثل إثيوبيا ونيجيريا لتقييم المشاريع الجارية وتعزيز الدعم الحكومي والمؤسساتي، ما يضمن توجيه الأموال والجهود بشكل فعّال يخدم التنمية المستدامة.
جهود المؤسسة ومكاتبها في إفريقيا
تمتلك مؤسسة بيل ومليندا جيتس مكاتب متعددة في إفريقيا، منها في أديس أبابا، وجوهانسبرغ، وداكار، ونيروبي، ولاغوس، حيث تعمل فرقها على بناء شراكات مع الحكومات، مراكز الأبحاث، والمنظمات المحلية لضمان تنفيذ مشاريع مستدامة تلبي حاجات السكان.
رسالة بيل جيتس في نهاية المطاف
في منشور له على مدونته الشخصية، أكد جيتس على تصميمه ألا يُقال عنه عند وفاته “مات غنيا”، في إشارة واضحة إلى التزامه العميق بتحويل ثروته الكبيرة إلى مشاريع خيرية تغير حياة الملايين.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق