عبر عدد من زوار مدينة الحسيمة، خلال الأيام الأخيرة، عن استيائهم الشديد من استفحال ظاهرة فرض إتاوات من طرف أشخاص يزعمون تنظيم أو حراسة مواقف السيارات، رغم كون هذه الأخيرة مجانية بشكل رسمي، كما تشير إلى ذلك اللافتات المثبتة بعين المكان.

ووفق ما أكدته شهادات متطابقة استقتها "تليجراف الخليج"، فإن بعض هؤلاء الأشخاص يعمدون إلى استغلال الفوضى أمام الشواطئ، لفرض مبالغ مالية بشكل تعسفي على المواطنين، خاصة بشاطئ كيمادو، الذي يشهد إقبالا كبيرا في فصل الصيف، سواء من الزوار المغاربة أو من أفراد الجالية المقيمة بالخارج.

المشتكون وصفوا هذه الممارسات بـ"الاستفزازية"، مؤكدين أنهم تعرضوا للتهديد أو المضايقة في حال رفضهم الدفع، رغم عدم وجود أي سند قانوني لهؤلاء "الحراس"، ما يُسيء، في نظرهم، إلى صورة الحسيمة كوجهة سياحية وطنية مهمة.

في المقابل، خرج عدد من مستشاري جماعة الحسيمة بتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، ندّدوا فيها بما وصفوه بـ"الفوضى العارمة"، داعين السلطات الأمنية والمحلية إلى التدخل العاجل لوقف هذا "التسيب"، مؤكدين أن استغلال مواقف مجانية بهذه الطريقة يُعد خرقًا سافرًا للقانون.

وفي سياق متصل شدد فاعلون جمعويون بالمدينة على ضرورة التعاطي بجدية مع هذه الظاهرة، من خلال مقاربة تشمل التحسيس، وتفعيل العقوبات، وتكثيف المراقبة، فضلًا عن إشراك الجماعات المحلية في تنظيم الفضاءات العمومية، ضمانًا لراحة الزوار وصورة المدينة.

ويأمل المواطنون أن تتحرك الجهات المختصة بشكل سريع وحاسم من أجل فرض احترام القانون، وصون جمالية المدينة، لاسيما بشاطئ كيمادو، الذي يُعد من أبرز معالم إقليم الحسيمة، لما يوفره من مناظر طبيعية خلابة، وما يمثله من رافعة سياحية واقتصادية بالمنطقة.