بريطانية تفقد ملامح وجهها بعد زراعة أسنان في تركيا - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: بريطانية تفقد ملامح وجهها بعد زراعة أسنان في تركيا - تليجراف الخليج اليوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2025 11:36 مساءً

خضعت سيدة بريطانية تُدعى ليان أبيانس، تبلغ من العمر 40 عاماً، لرحلة علاجية إلى تركيا بهدف استبدال قشور الأسنان التي وضعتها منذ 13 عاماً بزراعة دائمة، لكنها عادت إلى وطنها بوجه مشوّه ومعاناة يومية لم تنتهِ حتى اليوم، فيما وصفت تجربتها بأنها "أسوأ ما مرّت به في حياتها".

وبدأت القصة حين قررت ليان، وهي أم لطفلتين وتعمل كمنسقة موسيقية (DJ)، اللجوء إلى عيادة خاصة في تركيا للحصول على زرع أسنان، بعدما تلقت توصيات بإجراء رفع للجيوب الأنفية، وزرع عظام، وثمانية غرسات في الفك العلوي، وسبع في السفلي.

وبعد خلع أسنانها، تم تركيب البراغي والغرسات، ثم عادت إلى بريطانيا، على أن تعود لاحقاً لاستكمال المرحلة النهائية.

غير أن معاناتها بدأت بعد أيام قليلة من العملية، إذ شعرت بآلام شديدة في الرأس، ترافقت مع أعراض التهاب في الجيوب الأنفية، ومع مرور الأسابيع، بدأت ملامح وجهها تتغير تدريجياً، ما دفعها إلى التوجه للطوارئ حيث تم إعطاؤها مضادات حيوية، لكن الأطباء أبلغوها بأنهم لا يستطيعون مساعدتها بأكثر من ذلك.

وفي محاولة أخرى للعثور على سبب حالتها المتدهورة، خضعت ليان لفحص شامل بالأشعة رباعية الأبعاد في عيادة خاصة، كشف أن اثنين من الغرسات قد اخترقت تجاويف أنفها.

وقالت ليان في تصريح نقلته وسائل إعلام بريطانية: "وجهي انهار تماماً، لا يمكنني لمس وجهي من شدة الألم، أشعر وكأن زجاجاً مكسوراً يُداس بداخله، لم أعد أمتلك أي أسنان حالياً، فقط براغٍ تخرج من فمي.. الألم أسوأ من آلام الولادة".

وأضافت أنها اضطرت لاختيار تركيا لأن تكلفة العملية في بريطانيا قد تصل إلى 40 ألف جنيه إسترليني، في حين كلفتها في تركيا كانت نحو 8 آلاف جنيه، دفعت منها 3 آلاف فقط على أن تستكمل المبلغ بعد تثبيت الأسنان النهائية.

وواصلت: "عندما بدأت عملية الخلع، كنت أشعر بكل شيء رغم 25 حقنة تخدير خلال ست ساعات.. شعرت وكأن شيئاً يُطرق داخل أنفي أثناء رفع الجيوب الأنفية.. كانت تجربة كابوسية، شعرت أنني أعيش فيلم رعب وأنا مستيقظة".

وبحسب روايتها، فقد غادرت العيادة بابتسامة مؤقتة، لكنها لم تدم طويلًا، فبمجرد وصولها إلى المطار، بدأ الألم يتفاقم، وتحول وجهها إلى كدمات داكنة، حتى أصبحت مضطرة لشراء أكواب الثلج من المطار ووضعها على وجهها لتخفيف الألم.

وبمرور الشهور، لم تهدأ الأعراض، فقد عانت من صداع متكرر، ونزيف في الأنف، وتورّم في الوجه، واضطراب في الحالة النفسية، وفقدان في الوزن بلغ قرابة 14 كيلوغراماً، حتى أصبحت غير قادرة على العمل، أو حتى اصطحاب أطفالها في إجازة بسيطة.

 

وتسعى ليان حالياً لجمع تبرعات لتغطية تكلفة العلاج الخاص الذي قد يصل إلى 45 ألف جنيه إسترليني، بعدما أبلغها طبيبها الحالي بضرورة إزالة كافة الغرسات وإعادة تركيبها من جديد.

وختمت حديثها قائلة: "لم أعد قادرة على ممارسة حياتي.. لا أعمل، لا أخرج، لا أضحك، وأشعر أنني فشلت في أن أكون أماً كما يجب.. لم أعد أملك حتى الرغبة في الظهور أمام الناس، لقد كان هذا العام الأسوأ في حياتي، وكل ما أريده الآن هو أن ينتهي هذا الكابوس".


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق