أفاد مواطنون، اليوم، بوفاة طفل داخل أحد مستشفيات مدينة عدن، جراء إصابته بحمى الضنك، في ظل تصاعد المخاوف من انتشار الأمراض الوبائية بالتزامن مع تدهور الأوضاع الصحية والخدماتية في المدينة.

وأكد ذوو الطفل أن حالة ابنهم ساءت خلال الأيام الماضية بعد تعرضه لنوبات حُمّى شديدة استمرت لعدة أيام، وانتهى به الأمر إلى الوفاة رغم المحاولات لتلقي العلاج المناسب، مشيرين إلى نقص الإمكانيات الطبية في المستشفى وتأخر التدخل الطبي اللازم.

وتشهد مدينة عدن خلال الفترة الأخيرة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بأمراض مثل حمى الضنك والملاريا، خاصة في الأحياء الشعبية والأماكن ذات الكثافة السكانية العالية، والتي تفتقر إلى أبسط مقومات الصحة العامة وشبكات الصرف الصحي.

وعبّر عدد من المواطنين عن استيائهم من غياب دور الجهات الرسمية المعنية في احتواء الوضع الصحي المتدهور، وعدم توفير برامج توعية أو حملات رش وتعقيم للمناطق الموبوءة، ما أسهم في انتشار الأمراض بشكل سريع وغير مسبوق.

ودعا ناشطون وممثلون محليون إلى ضرورة تدخل المنظمات الدولية والجهات المسؤولة لوقف النزيف البشري، وتوفير الدعم الطبي الضروري للمستشفيات، وتنفيذ حملات صحية شاملة للحد من انتشار الأوبئة.

ويأتي هذا الحادث في ظل انتقادات واسعة لضعف الخدمات الأساسية في المدينة، بما فيها قطاع المياه والصرف الصحي والكهرباء، والتي تعد من العوامل الرئيسية التي ساعدت على انتشار الأمراض بين فئات المجتمع كافة، وبخاصة الأطفال والنساء.