أفاد تجار ومسؤولو شركات رئيسة لتوريد الماشية بأن أسواق الأضاحي تشهد، خلال الفترة الحالية، تنوعاً ووفرة في المعروض، بمعدلات أكبر من الفترة المماثلة في العام الماضي.

وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن الأسواق المحلية شهدت، قبيل عيد الأضحى، ارتفاعاً في عمليات توريد الأضاحي بنِسَب وصلت إلى 15%، مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2024، فيما تم رفع عمليات التوريد بمعدلات تصل إلى 65%، مقارنة بالأيام العادية، لافتين إلى دخول أنواع جديدة لم تكن متوافرة خلال الموسم الماضي، من دول مثل أرمينيا وسورية والسودان، كما تشهد الأسواق استقراراً عاماً في الأسعار، باستثناء ارتفاعات محدودة في الأبقار الباكستانية والصومالية، نتيجة ارتفاع كلفة الشحن.

وقال رئيس شركة «العنود لتجارة وتوريد الماشية»، محمد عبدالله، إن «أسواق الأضاحي في الدولة تمتاز هذا الموسم بزيادة التنوع في فئات وأنواع الأضاحي المتوافرة، وذلك عقب استيراد أنواع لم تكن متوافرة خلال عام 2024، مثل الماشية المستوردة من أرمينيا وسورية والسودان، إضافة إلى أنواع أخرى معتاد تداولها في الأسواق».

وأضاف: «تمتاز الأسواق أيضاً بزيادة كميات توريد الأضاحي بنِسَب وصلت إلى نحو 15%، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، لمواكبة نمو الطلب، كما تم رفع عمليات استيراد الأضاحي بنسب وصلت إلى نحو 65% خلال الفترة الحالية، مقارنة بالأيام العادية».

وحول مستوى أسعار الأضاحي في السوق المحلية، قال عبدالله: «تشهد الأسواق بشكل عام مظاهر استقرار في أسعار توريد الأضاحي، إذ يراوح سعر الخروف والماعز الصومالي المنشأ بين 550 و750 درهماً، وفقاً للوزن، كما يراوح سعر الخروف من نوع (جزيري) أو (نجدي) أو (نعيمي) بين 1100 و1500 درهم، بحسب الوزن».

وتابع: «يراوح سعر الخروف الكشميري الهندي بين 700 و1000 درهم، فيما يراوح سعر الماعز أو (التيس) الكشميري بين 1200 و2000 درهم، بحسب الوزن، أما سعر الخروف الأسترالي فيبلغ نحو 1000 درهم».

وأضاف: «كما يراوح سعر الخروف السوري المنشأ بين 1400 و2000 درهم، والسوداني بين 1200 و1700 درهم، والأرميني بين 1000 و1300 درهم»، لافتاً إلى أن «الارتفاعات السعرية محدودة للغاية، وتركزت في بعض الأنواع الصومالية بنسب تراوح بين 5% و10%، نتيجة كلفة الشحن وتأثيرات ارتفاع درجات الحرارة في دول المنشأ».

من جهته، قال تاجر الماشية رئيس مؤسسة «عادل الغزال لتوريد الماشية والأغنام»، عادل الغزال الشامسي، إن «زيادة التنوع في الأنواع المتوافرة من الأضاحي، مع زيادة كميات التوريد ستنعكس إيجاباً على دعم استقرار أسعار أسواق الأضاحي المحلية، وزيادة البدائل أمام المستهلكين».

وأضاف: «من ضمن الأنواع الجديدة التي دخلت السوق بكميات محدودة، الأضاحي من السوق المصرية والتي تراوح أسعارها بين 1400 و1800 درهم، بحسب الوزن، فيما يراوح سعر الأبقار الصومالية المستوردة حديثاً بين 3000 و3500 درهم، وسعر الأبقار الصومالية التي قضت في المزارع المحلية في الدولة نحو ستة أشهر بين 7500 و8000 درهم، وفقاً للوزن».

وأشار إلى أن «سعر الأضاحي من الأبقار الباكستانية يراوح بين 10 آلاف و12 ألف درهم، فيما تراوح أسعار الأضاحي من الأبقار المتوافرة في المزارع المحلية بين 6000 و9000 درهم، والخراف من نوع (نعيمي) في المزارع المحلية بين 1500 و2000 درهم».

ورداً على سؤال حول جنسية المتعاملين والمشترين، قال: «يختلف الطلب على الأضاحي بحسب جنسيات المستهلكين، فبعض العرب يفضل أنواعاً صومالية أو أنواعاً مثل (جزيري)، و(نعيمي) و(نجدي)، فيما تميل الجنسيات الآسيوية إلى الأنواع الهندية والباكستانية».

أما تاجر الماشية، عبدالوهاب الباشا، فاعتبر أن «الأسواق تشهد وفرة كبيرة بمعدلات أعلى من العام الماضي في الأضاحي، سواء من حيث الكميات أو الأنواع الجديدة المتاحة، وهو ما ستكون له انعكاسات إيجابية على الأسواق، وتوفير بدائل أكثر للمستهلكين». وأضاف أن «الأسعار تتباين من تاجر لآخر، وهو ما يزيد أهمية التفاوض مع التجار عند شراء الأضاحي، خصوصاً مع توافر أنواع متعددة».

وأشار إلى أن «زيادات الأسعار محدودة وتتركز في الأنواع الصومالية والباكستانية، خصوصاً الأبقار التي راوحت الزيادة فيها بين نحو 500 درهم و1000 درهم، نتيجة ارتفاع كلفة الشحن للأسواق المحلية».

محمد عبدالله:

. الأسواق تمتاز بزيادة كميات التوريد للأضاحي بنِسَب وصلت إلى 15%، مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.

. الأسواق تشهد دخول أنواع جديدة من الأضاحي من الخراف لم تكن متوافرة خلال العام الماضي، من أرمينيا وسورية والسودان.