تكثف الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة جهودها لكشف ملابسات واقعة الاعتداء على شاب يدعى "عصام" بمنطقة الشروق، بعد أن اتهمت شقيقته فتاة تُدعى نوران، شابًا سوري الجنسية وآخرين بالاشتراك في التعدي على شقيقها بالضرب المبرح، ما أسفر عن إصابته باشتباه ارتجاج في المخ وجرح غائر في الرأس.

البداية كانت مع تلقي قسم شرطة الشروق بلاغًا رسميًا من الفتاة نوران، التي أكدت أن شقيقها تعرض للاعتداء أثناء عودته من تمرينه الرياضي داخل نطاق الكومباوند السكني المقيم به، مشيرة إلى أن الاعتداء تم من قبل مجموعة من الأشخاص من جنسية عربية، ليسوا من سكان المنطقة ولا يعرفهم شقيقها.

وأوضحت الفتاة، في تصريحات صحفية، أن والدتها كانت قد حاولت الاتصال بشقيقها دون جدوى، قبل أن تتلقى اتصالًا من أحد المستشفيات يفيد بوصوله مصابًا، وتبين إصابته بجرح قطعي في الرأس استدعى 6 غرز وتدخل جراحي تجميلي، فضلًا عن وجود كدمات متعددة.

وأضافت نوران أنها توجهت إلى القسم فور علمها بهوية أحد المتهمين بناءً على أوصاف أدلى بها أصدقاء شقيقها الذين شهدوا الواقعة، وتم القبض على أحد المشتبه بهم وتحويله إلى النيابة العامة للتحقيق، فيما لا تزال الإجراءات جارية لضبط باقي المتهمين.

وأفادت التحريات الأولية بأن المجني عليه كان برفقة مجموعة من أصدقائه وقت الحادث، وتم الاعتداء عليه باستخدام أدوات حادة من بينها حزام جلد تم استخدام مشبكه المعدني في توجيه ضربة مباشرة إلى رأسه، تسببت في إصابته بإصابة وصفت بالخطيرة.

من جانبها، نشرت نوران عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك تفاصيل الاعتداء، مشيرة إلى أن الواقعة تمت داخل الكومباوند الذي يقيمون به، واتهمت قرابة 10 أشخاص، أحدهم من جنسية عربية، بالمشاركة في الاعتداء الوحشي على شقيقها، مؤكدة أن شقيقها مكث ثلاثة أيام تحت الملاحظة الطبية بعد تشخيصه بارتجاج في المخ.

كما أكدت أن الأسرة اتخذت جميع الإجراءات القانونية اللازمة، وقد تم تحرير المحضر رقم 3670 لسنة 2025 جنح الشروق، وتم إخطار النيابة العامة التي طلبت الاستعلام عن حالة المجني عليه الصحية، إلى جانب تكليف المباحث بسرعة إجراء التحريات حول ملابسات الواقعة وتحديد هوية جميع المتورطين.

وأكدت الفتاة في ختام منشورها أنها لن تتنازل عن حق شقيقها، وطالبت بتوقيع أقصى العقوبات القانونية على المتهمين في الواقعة، مشددة على ثقتها في أجهزة الدولة العدلية، وعلى رأسها النيابة العامة والشرطة المصرية، لتحقيق العدالة الكاملة.