نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: هاتف ذكي من كوريا الشمالية .. أداة دعائية تتجسس وتصحح الكلمات! - تليجراف الخليج اليوم الأربعاء 4 يونيو 2025 09:26 مساءً
تليجراف الخليج - كشفت تقارير إعلامية عن هاتف ذكي تم تهريبه من كوريا الشمالية يحمل في طياته أدوات دعائية دقيقة.
وتقول التقارير إن الأدوات الدعائية صُممت خصيصاً لترسيخ أفكار الزعيم كيم جونغ أون ومحاربة التأثيرات الثقافية الخارجية.
ووفقاً لمنظمة "NK" الإعلامية، التي تتخذ من سيول مقراً لها، فإن الهاتف المُهرّب أواخر العام الماضي يبدو من الخارج جهازاً عادياً متصلاً بالإنترنت، إلا أن تحقيقاً أجرته "بي بي سي" أظهر أن الجهاز خضع لتعديلات عميقة تخدم سياسة النظام.
إحدى أبرز هذه الخصائص أن الجهاز يستبدل الكلمات الكورية الجنوبية تلقائياً بمصطلحات كورية شمالية.
على سبيل المثال، تُصحّح كلمة "كوريا الجنوبية" إلى "الدولة الدمية"، بينما تتحول كلمة "أوبا" الكورية الجنوبية – التي تعني الصديق أو الأخ الأكبر – إلى "رفيق"، في إحالة واضحة إلى الخطاب الشيوعي.
كما يظهر تحذير على الشاشة يذكّر المستخدمين بأن "أوبا" يجب أن تستخدم فقط للإشارة إلى الأخ الأكبر، وفقاً لتعليمات الدولة.
ولا يقتصر الأمر على التعديلات اللغوية، بل يشمل أيضاً خصائص تقنية خفية، إذ يقوم الهاتف بالتقاط صورة شاشة (screenshot) كل خمس دقائق بشكل تلقائي، تُخزّن في مجلد مخفي لا يمكن للمستخدم الوصول إليه، ما يعزز من احتمالية مراقبة الدولة لكل نشاط رقمي على الجهاز.
ويقول مارتن ويليامز، الخبير في تكنولوجيا كوريا الشمالية والباحث في مركز "ستيمسون" بالعاصمة الأميركية واشنطن: "أصبحت الهواتف الذكية وسيلة مباشرة لترسيخ أيديولوجية النظام، والتقنيات المستخدمة في هذا الهاتف تدل على مدى حرص السلطات على مراقبة وتحجيم المواطنين رقمياً".
من الناحية الشكلية، يتمتع الهاتف المهرب بتصميم أنيق وشاشة منحنية وكاميرا أمامية مثقوبة، ويعمل بنظام أندرويد مُعدّل يعتمد على مكونات مستوردة من الصين وتايوان.
وتتراوح مواصفاته التقنية بين ذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 2 إلى 4 غيغابايت، وسعة تخزين داخلية تصل إلى 128 غيغابايت.
كما يدعم بطاقات microSD التي تُستخدم لتهريب المحتوى الترفيهي من كوريا الجنوبية.
ويُعد هذا الهاتف مثالاً صارخاً على كيف يمكن للتكنولوجيا أن تُستخدم كسلاح أيديولوجي، حتى في أبسط الأجهزة التي باتت جزءاً من الحياة اليومية حول العالم.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق