زيادة وتيرة الحرب قد يؤدى إلى اشتعال الأسعار

قال الخبير الاقتصادي أسامة زرعي، علي أن الجميع كان يبحث  في الاسبوع الماضي على مسار هابط لاسعار الذهب وكان الهدف الأول هو مستويات 3270 دولارا للأوقية، وكان هناك هدف اخير عند مستويات 3120 دولارا للأوقية وكان التوقع الأكبر هو ان يتم الهبوط بقوة وبعنف وبدلاً من ذلك واجه سعر الذهب ضغطاً معتدلا فقط حول مستويات 2870- 3000 هبوطيا.

وأكد "زرعي"، الحصول علي  تحركات هابطه وهذا يتناقض مع الاصوات التى تنادي بأن السعر سوف يخترق مستوياته الأعلى قريبا ومع ذلك، فإنني مازالت أري بعض الهبوط مره اخري.

واستطرد "زرعي" قائلا: اذا نظرنا الى تحركات الذهب فلا يزال في مرحلة تراجع منذ بلوغه ذروته في 22 أبريل، حيث شهدت أحجام الشراء الصاعدة اتجاها هبوطيا مما يُشير إلى أن المتداولين يتوقعون ارتفاعا وشيكا للذهب، لكن دعونا أن نخبركم أن متداولين كوميكس لا توجد لديهم اى نية لرفع الأسعار الان ولكن قد نجد ارتفاعا فى الأسعار نظرا للظروف الجيوسياسية الحالية.

ومن جانبه اكد "زرعي" علي أن الضربة الأوكرانية التي حدثت مؤخرا ضد روسيا التي تعتبر جزءا من استراتيجيتها للضغط على روسيا، وبناء على تقارير حديثة استهدفت الضربات عدة قواعد جوية روسية منها: قاعدة أولينيا في القطب الشمالي، وقاعدة بياليا في سيبيريا، وقاعدة دياجيليف، وقاعدة إيفانوفو، حيث أن الضربات كانت موجهة ضد قاذفات استراتيجية روسية قادرة على حمل أسلحة نووية مثل طائرات 95-Tuو22M3-Tu  إضافة إلي ذلك صرحت اوكرانيا بإنها دمرت أكتر من 40 طائرة روسية بجانب ثلث مخزون صواريخ كروز الروسي بجانب ثلث القاذفات الاستراتيجية الروسية.

وتوقع "زرعي" تأثير الضربة على سوق الذهب، حيث سيكون هناك زيادة في الطلب علي الذهب كملاذ آمن وتوقع زرعي اضطرابات في سلسلة التوريد لان روسيا واحدة من أكبر منتجي الذهب عالميًا في المرتبة الثالثة، وأي انقطاع في إنتاجها أو تصديرها بسبب الضربات قد يقلل العرض العالمي.

وعلى الرغم من أن العقوبات السابقة قللت من تصدير الذهب الروسي إلا أن تدمير البنية التحتية) مثل القواعد الجوية المرتبطة بحماية المناجم قد يؤثر على الإنتاج المستقبلي، مما يدعم الارتفاع في الأسعار.

لذلك توقع "زرعي" أن يكون هناك تاثير فى قطاع الطاقة والتضخم بجانب توقعتنا على المفاوضات

ومن ناحيه التأثير علي المدى القصير فيري زرعي أن اليومين القادمين من المرجح أن يرتفع سعر الذهب بنسبة 1 او 2 %إلى حوالي 330,3-390,3 دولار للأونصة بسبب ردود الفعل الفورية للمستثمرين على الضربة والتوترات المرتبطة بالمفاوضات.

وعلي المدى المتوسط من أسبوع إلى شهر فيري زرعي انه إذا استمر التصعيد أو أدى إلى انهيار المفاوضات، قد يصل الذهب إلى 500,3 دولارا أو أكثر، خاصة إذا تأثرت أسعار الطاقة لكن إذا تم الإتفاق على وقف إطلاق النار، قد يتراجع الذهب إلى 200,3- 3,250 دولارا للأونصة

وتوقع "زرعي" أيضا تراجع طلب المشاركين في السوق على تسليم عقود الذهب الآجلة في بورصة كومكس حيث بلغ عدد العقود التي دخلت يوم الشعار الأول يوم الجمعة 62 طنا فقط واستنادا إلى البيانات التاريخية يُعد هذا انخفاضا ملحوظا رئيسي مثل يونيو.

وعلى سبيل المثال، دخل 184 طنا في شهر فبراير فترة 1 لشهر التسليم، بينما دخل 180 طنا في شهر أبريل بمعنى آخر، يبدو أن طلب تسليم الذهب في بورصة كومكس يعود إلى مستواه الأساسي السابق الذي كان سائدا بين عامي 2021 و2024

وتوقع "زرعي" ارتفاع الذهب على اثر الأحداث الجيوسياسية ولكن سيظل مستهدفاته الهابطة قائمة عند مستويات 3200 كأول مستهدف له

وقال زرعي، ما زالنا عند مستهدفاتنا طويلة الأجل للمسار الصاعد والتى نتوقع ان تكون عند مستويات 3600-3800 وتوقع بأنه فى حال تراجع للأسعار فإنه يتوقع ان تكون مستويات الذهب 3320 دولارا للأونصة كمستهدف اول للأسعار وفى حال الإغلاق اسفلها ما زال يتوقع ان يكون القاع عند مستويات 3120-3150 وبناء علي مستجدات هذا الأسبوع نتوقع الآتي أن ترتفع الأسعار الى مستويات 3318 دولارا للأونصة ومن ثم 3330 ومن ثم 3350 ومن ثم 3360.

 ومن هنا توقع "زرعي" التراجع مرة اخري الى مستويات 3320-3300 دولارا للأونصة وفى حال اختراقها سوف نستهدف 3270 مره اخري ومن ثم 3250 ومن ثم 3200.

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل