تعتبر القهوة من المشروبات الأكثر إستهلاكاً في كافة أنحاء العالم والتي يبدأ الناس يومهم معها في الصباح. القهوة تمنح الطاقة وتحفّز الأدرينالين، ولكن يجب تناولها بإعتدال لتجنب سيئاتها التي تنعكس على الأعصاب، وعلى إمتصاص الحديد من الجسم.

السيئات

القهوة لها فوائد عديدة، لكن تناولها بكميات كبيرة يسبب حرقة في المعدة، وصعوبة بالنوم، وإرهاق القلب وتوتر الأعصاب ودقات قلب سريعة، وقد تسبب فقر الدم.

التوقف عن شرب القهوة

الإمتناع عن شرب القهوة سيشكل صدمة للجسم في الأيام الأولى وصداعاً شديداً ومزاجاً متقلباً وصعوبة بالتركيز لكن العوارض مؤقتة وتزول مع الوقت. لذا من الأفضل التوقف عن تناول القهوة تدريجياً والحرص على تناول كميات كبيرة من الماء الى أن يستعيد الجسم توازنه. المدمنين على تناول القهوة بحاجة الى شهر للإعتياد على التوقف عن تناولها.

الإعتياد

المدة المطلوبة للسيطرة على عوارض التوقف عن تناول القهوة تدوم من اسبوعين الى ثلاثة أسابيع وغالباً يكون الصداع في اليوم التالي شديداً يرافقه الشعور بالتعب والخمول. ومن الأفضل تناول البدائل الصحية للتعويض عن فنجان القهوة ممنها المشروبات الساخنة أو العصير الطبيعي.

العوارض

يرتبط الكافيين بخلايا الدماغ التي تستخدم الأدينوزين المهم لنقل الطاقة. ويساعد هذا الارتباط بخلايا الجسم على تأخير ظهور التعب. ولكن مع مرور الوقت، تنتج خلايا الدماغ المزيد من الأدينوزين لتحل محل الأدينوزين الطبيعي. لذلك عندما تتوقف عن تناول الكافيين، يجعل الدماغ أجزاء معينة من الجسم أكثر تعباً من الأجزاء التي يكون فيها الشخص متعباً في الأحوال الطبيعية.

الصداع هو نتيجة انسحاب الكافيين الذي يضيق الأوعية الدموية في الرأس والرقبة، مما يقلل من تدفق الدم إلى الدماغ.

عند التوقف عن شرب الكافيين، تعود الأوعية الدموية إلى حجمها الطبيعي بعد حوالي 24 ساعة، مما يؤدي إلى زيادة تدفق الدم إلى الدماغ وتنشيط الأوعية الدموية. يمكن أن يستمر ذلك لمدة تصل إلى تسعة أيام.