أم تقتل طفلها جوعًا بسبب معتقداتها الشخصية الخاطئة - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: أم تقتل طفلها جوعًا بسبب معتقداتها الشخصية الخاطئة - تليجراف الخليج اليوم الخميس 5 يونيو 2025 04:20 مساءً

تليجراف الخليج - دفعت أم بريطانية ثمنًا غاليًا لمعتقداتها الشخصية الخاطئة، بعدما تسبب في وفاة طفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات، بعد أن فرضت عليه نظامًا غذائيًا نباتيًا صارمًا أدى إلى إصابته بسوء تغذية حاد وانهيار صحته، ووفاته، ثم ثم قيامها بدفن جثته في حديقة المنزل لإخفاء الجريمة.

وتسبب القصة المأساوية للطفل أبيا ياشارهيلاه، في صدمة داخل المجتمع البريطانية مطلع عام 2020، حيث أصيب بمشكلة تنفسية تفاقمت بسبب تغذيته على نظام نباتي "مقيّد" لا يحتوي إلا على المكسرات والزبيب وحليب الصويا، وهو ما سبّب له أمراضًا خطيرة مثل لين العظام، وفقر الدم، وتأخر في النمو، وسوء تغذية شديد.

وكشفت مراجعة أجرتها شراكة برمنجهام لحماية الأطفال أن والدة الطفل كانت تظن أنها "تفعل الشيء الصحيح" انطلاقًا من معتقدات ثقافية تبنتها مع زوجها، لكن الأم أقرت مؤخرًا بأنها لم تكن تدرك مدى خطورة ما تفعله.

وقالت: "كان من الصعب عليّ قبول أن طريقتي لم تكن الأفضل لطفلي، وأنه لولا المحكمة لما خرجت من تلك الفقاعة الفكرية التي كنت أعيشها".

وأشار تقرير المراجعة إلى أن الوالدين، "تاي" و"ناياهمي ياشارهيلاه"، اللذين يبلغان من العمر 42 و43 عامًا، حُكم عليهما بالسجن لمدة 24 عامًا ونصف و19 عامًا ونصف على التوالي، بعد إدانتهما بالتسبب في وفاة ابنهما وعرقلة سير العدالة عبر دفن الجثة في حديقة المنزل الكائن بمنطقة "هاندزورث" في برمنغهام.

وأظهر التحقيق أن الزوجين كانا يعيشان بطريقة منعزلة، معاديين للمجتمع السائد، وتبنّيا معتقدات فكرية وثقافية خاصة، اشتقّها الأب من عناصر من ثقافة الإيغبو النيجيرية، ضمن ما وصفه بـ"قانون سليك" الذي اختلقه بنفسه، وكانا يعيشان من تبرعات الآخرين، بل قضيا فترة من حياتهما في حاوية شحن وأخرى في قافلة متنقلة بمنطقة سومرست.

ووفقًا للتقرير، فإن الطفل لم يتعامل إلا مع عدد محدود جدًا من المتخصصين، ولم تُسجّل أي متابعة صحية جدية له بعد ولادته، حيث زارته الممرضة الصحية مرتين فقط خلال الأشهر الأولى من حياته، ولم يتلقَّ أي تطعيمات روتينية، كما لم تُسجّل له زيارات عند عمر السنة أو السنتين.

أيضًا السلطات لم تكن تملك أي تصور دقيق عن حالة الطفل، حيث لم تكن هناك سجلات واضحة أو متابعة منهجية.

 

 

 


نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق