نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الأضحية بـضغطة زر.. راحة تقنية تسهل شعائر العيد - تليجراف الخليج اليوم الخميس 5 يونيو 2025 11:56 مساءً
أحمد الحداد: السنة تقتضي أن يقف المضحي على أضحيته
مع حلول عيد الأضحى المبارك، تتجدد روح التضحية والعطاء، وما بين الذبح التقليدي والتطبيقات الذكية، تظل الأضحية من شعائر الإيمان والتكافل، وتبقى روح الأضحية واحدة، والمقصد الأسمى هو الإخلاص في النية والوصول إلى المحتاجين، منذ أيام الأجداد، إلى اليوم من خلال شاشة تضغط زراً من أجل الخير عبر تطبيق الهاتف.
وقد يكون التحول الرقمي في عيد الأضحى هو الجسر بين الأصالة والحداثة، حيث تبقى النية خالصة، ويبقى المحتاج في قلب الأولوية، فبينما اعتاد الناس على شراء الأضاحي من الأسواق بأنفسهم، والتوزيع بشكل مباشر، برزت المنصات الرقمية كخيار عصري جديد يربط بين سنة الأضحية ومتطلبات الحياة الحديثة.
وقال الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، إن الأضحية سنة مؤكدة لمن يقدر عليها، لما لها من عظيم الأجر.
وأشار إلى أن المنصات الإلكترونية الموكلة بذبح الأضحيات، تعتبر وسيلة لإيصال المبلغ لمن أنشأ المنصة، وهي الجمعية أو المؤسسة المرخصة من الجهات المعنية، داعياً إلى التوجه للمنصات الثقات، وألا يثق المضحي بكل منصة حتى يعلم من هو الذي سيقوم بواجب المهمة.
وقال الدكتور الحداد، إن السنة تقتضي أن يقف المضحي على أضحيته حتى يشهد أضحيته واقتداء بسنة النبي عليه الصلاة والسلام، فإنه ذبح أضحيته بيده الشريفة عن نفسه وعن أهل بيته، كما ثبت في الصحيحين عن أنس رضي الله عنه قال: ضحى النبي صلى الله عليه وسلم بكبشين أملحين، فرأيته واضعاً قدمه على صفاحهما، يسمي ويكبر، فذبحهما بيده.
وأضاف أنه من السنة أيضاًً أن يأكل المضحي من أضحيته ويطعم البائس الفقير، والأفضل أن يأكل من كبدها ويتصدق بثلث الأضحية ويهدي ثلثها ويبقي لأهله الثلث الآخر.
من السوق إلى الشاشة
وقال ناصر أكرم، (إعلامي) إن الازدحام، وحرارة الطقس، وصعوبة التوزيع، كلها إجراءات كانت تعيقه أثناء أداء الأضحية، لكن هذا العام اختار أضحيته من خلال تطبيق إلكتروني، مشيراً إلى أنه لجأ إلى نفس الخيار العام الماضي، حيث وصله تقرير مصور بأن الأضحية تم ذبحها وتوزيعها للمستحقين في إحدى الدول الفقيرة، وكانت تجربة مريحة ومرضية جداً.
الأمر نفسه أكدته نادية غريب من جمارك دبي، حيث قالت: الخدمة الذكية تسهل على المسلمين أداء شعيرة الأضحية في هذه المناسبة العظيمة، وتيسر عمل الخير وتوفر الجهد والوقت، لا سيما علينا نحن النساء والأمهات، إلى جانب كبار المواطنين وأصحاب الهمم أيضاً، وذلك ضمن إجراءات سريعة وموثوقة توفرها مؤسسات الدولة.
هذه القصة تكررت مع آلاف المستخدمين الذين تحولوا إلى خدمة «الأضحية الإلكترونية» عبر تطبيقات ومواقع تقدم خدمة الحجز، والذبح، والتوزيع وفقاً للشريعة، وتسليم التقارير كاملة للمستخدمين، مع إمكانية تخصيص الأضحية للفقراء داخل أو خارج البلاد.
وقال كريم بدوي: أحياناً أكون خارج الدولة في نزهة مع عائلتي أو أصدقائي، والأضحية الرقمية تسهل علينا الأمر وتضمن توصيلها لمستحقين في دول فقيرة، فيما رأى محمد الأصلي أن أضحية العيد عبارة عن لمة عائلة وبركة، ويقول: منذ كنت صغيراً، أخرج مع أبي للسوق، نختار الخروف، نطعمه، ونقف على ذبحه.
وقال عبدالواحد إبراهيم: الذبح التقليدي يمنحني شعوراً بالمشاركة الفعلية، بينما الرقمي يعتبر عملياً أكثر، والأهم هو توفر النية أما الوسيلة فالوسيلة فيها مرنة.
وترى أمينة محراب أن االأضحية الرقمية تعتبر حلاً عصرياً، وفي النهاية القيم واحدة وهي التضحية، العطاء، ومساعدة المحتاجين، والزمن يشهد تطوراً، بينما روح العيد ستبقى في القلوب لا تتغير. أما عبدالله المري فقال: أحب أن أذبح الأضحية بيدي، وأرى فرحة أبنائي وهم يشاركونني هذه الشعيرة، لكن لا أنكر أن المنصات مفيدة لتفادي الازدحام والانتظار في طوابير، لا سيما كبار السن والنساء أو من لا يستطيعون الوصول للأسواق أو الذبح بأنفسهم.
روح العصر
من جانبه، قال فيصل الكعبي إنه مع استمرار التطور التكنولوجي، يبدو أن الأضاحي الإلكترونية أصبحت أكثر من مجرد خيار بديل، فهي امتداد عصري للعمل الخيري، ويجعل الوصول إلى المستحقين أكثر دقة، ويوفر راحة أكبر للمضحين، ويواكب روح العصر دون أن يفقد جوهر العطاء في هذا العيد المبارك.
4 تطبيقات
وتوفر بلدية دبي خدمة الأضاحي عبر 4 تطبيقات ذكية، تمكن المضحي من شراء الأضحية وذبحها وتوزيعها، وتوصيلها للمنازل، وذلك بهدف توفير الوقت والجهد، وضمان أعلى معايير الجودة.
وتشمل التطبيقات الذكية المعتمدة لطلب الأضاحي «شباب الفريج»، و«المرعى»، و«العنود للذبائح»، و«تطبيق المواشي»، وهي توفر خدمات عالية الجودة، تختصر الوقت والجهد.
كما توفر العديد من الجهات الحكومية وشركات توصيل الطعام ومنصات التجارة الإلكترونية في الإمارات تطبيقات ذكية لشراء الأضاحي أو اللحوم، وتوصيلها حتى باب المنزل، توفيراً للوقت والجهد بطريقة سلسة عبر الهواتف والأجهزة الذكية، مثل «كريم» و«نون» وأمازون الإمارات.
ويوفر تطبيق «دبي الآن» التابع لـ«دبي الرقمية» خدمة «الأضحية»، حيث يتيح التبرع بالأضاحي والدفع بخطوات سريعة وسلسة، مع تحديد مكان الذبح والتوزيع، كما توفر العديد من الجمعيات الخيرية تطبيقات للتبرع بالأضاحي داخل الدولة وخارجها.
0 تعليق