نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: 02:48 “حصى الخذف”.. سنة نبوية تُجسّد التيسير والاتباع في شعيرة رمي الجمرات - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 02:48 صباحاً

تليجراف الخليج - واس
في مشهد مهيب يتكرر كل عام، يجمع حجاج بيت الله الحرام حصى الجمرات، ملتزمين بهدي النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في صفة وعدد الحصى التي تُرمى بها الجمرات، وفي ركنٍ عظيم من أركان الحج، يتجلى فيه امتثالهم لسنة المصطفى وحرصهم على أداء المناسك بشروطها وضوابطها الشرعية.
ويُعرف هذا الحصى بـ”حصى الخذف”، نسبة إلى حجمه، حيث ورد في الحديث الشريف عن جابر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “بحصَى الخذف”، وهو الحصى الذي يشبه حجم الحمص أو البندقة الصغيرة، بحيث لا يكون كبيرًا مؤذيًا، ولا صغيرًا يخرج عن كونه مرئيًا محسوسًا.
وتُجمع الحصيات من أي موضع داخل حدود مزدلفة بعد الإفاضة من عرفات، في ممارسة تعكس التيسير على الحاج، إذ لم تُحدد الشريعة مكانًا واحدًا لجمعها، ولا اشترطت طهارتها أو غسلها، مما يدل على -رحمة الله- بهذه الأمة ورفعه الحرج عنها.
ويبدأ الحجاج بالرمي يوم العيد برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصيات متعاقبة، يُكبّرون مع كل رمية، ثم يُكملون في أيام التشريق برمي الجمرات الثلاث: الصغرى، الوسطى، والكبرى، كل منها بسبع حصيات يوميًا.
ويحرص الحجاج على الالتزام بأحكام الرمي، ومنها عدد الحصيات، والتكبير مع كل رمية، والتأكد من وقوع الحصاة في الحوض، التزامًا بما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولتفادي الأخطاء التي قد تؤثر في صحة المنسك.
ويُعد هذا المنسك من أبرز مظاهر الانضباط والطاعة، حيث يرمز إلى البراءة من الشيطان، واتباع خطوات إبراهيم -عليه السلام- في الامتحان والطاعة، وهو مشهد إيماني تكتمل فيه معاني الصبر والامتثال.
نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.
0 تعليق