مجلس الشيوخ الأسترالي يستقبل أصغر سيناتورة في تاريخه - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

مرّ نحو 30 عاماً منذ أن أصبحت ناتاشا ستوت ديسبوغا، أصغر امرأة تُنتخب لعضوية البرلمان الأسترالي، كما حطمت سارة هانسون يونغ، هذا الرقم القياسي في عام 2007، عندما كانت تبلغ 25 عاماً.

وفي الأسبوع الماضي، أكدت اللجنة الانتخابية الأسترالية دخول شابة أخرى إلى البرلمان، حيث تم انتخاب شارلوت ووكر البالغة 21 عاماً، سيناتورة في مجلس الشيوخ عن جنوب أستراليا، محطمة بذلك الرقم القياسي السابق لأصغر نائب في البرلمان.

ويعد انتخاب ووكر أمراً استثنائياً لأنها شابة ولأنها أنثى، إذ تتعارض هاتان السمتان مع التوجهات الراسخة في السياسة الأسترالية، لكن هذا يُذكّر في الوقت نفسه بأهمية تمثيل الشباب داخل البرلمان وخارجه، للمجتمع ككل.

زخم شبابي

في انتخابات عام 2025، فاق عدد الناخبين الشباب عدد الأجيال الأكبر سناً، وفي حين لا يمكن اعتبار «تصويت الشباب» كتلة متجانسة، يُظهر تحليل الخبراء لأصوات مجلس النواب الأسترالي أن الشباب أسهموا في التحول بعيداً عن الليبراليين والأحزاب الصغيرة في مقاعد محددة.

وساعد هذا التدفق الهائل في إيجاد دعم كاسح لحزب العمال، على الرغم من أن نسبة التصويت في الانتخابات التمهيدية كانت أقل من 35%.

وسط هذه التغييرات، تنضم السيناتورة ووكر إلى نخبة من الشباب الذين انتُخبوا في البرلمان الفيدرالي.

ومع ذلك، يظل وايت روي، أصغر شخص يتولى منصباً سياسياً فيدرالياً، حيث كان عمره 20 عاماً فقط عندما دخل مجلس النواب عام 2010، ممثلاً لمقاطعة لونغمان في كوينزلاند عن الليبراليين.

وفي عام 2017، أصبح غوردان ستيل جون البالغ 23 عاماً، أصغر نائب في مجلس الشيوخ في تاريخ أستراليا، ممثلاً لحزب الخضر عن غرب البلاد.

سجل حافل

ووفقاً للاتحاد البرلماني الدولي، يضع هذا السجل الحافل أستراليا في المرتبة الخامسة بين الديمقراطيات الأعلى تصنيفاً من حيث عدد البرلمانيين الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً في مجلس الشيوخ.

وفي حين يشير هذا إلى أن أستراليا تعطي الفرصة للشباب، إلا أن 20% فقط من أعضاء مجلس الشيوخ، هم دون سن 45 عاماً. وللمقارنة، يوجد أصغر برلمان في العالم في بوتان، حيث تبلغ نسبة أعضاء مجلس الشيوخ دون سن 45 عاماً 70.8%.

وبينما يشكل جيل الشباب أكثر من 30% من الناخبين الأستراليين، فإن تمثيلهم بعيد كل البعد عن التناسب. ويواجه الشباب في أستراليا مستويات غير مسبوقة من الصعوبات الاقتصادية وعدم المساواة المنهجية، حيث تعد تكاليف التعليم العالي أعلى من أي وقت مضى.

ويستغرق الخريجون في المتوسط بين خمسة أعوام و12 عاماً لسداد تكاليف تعليمهم. ومع ارتفاع تكاليف المعيشة، يعيش العديد من الطلاب في فقر، لكن بعض الجامعات بدأت تدعو إلى تغيير عاجل في السياسات لمواجهة هذه التحديات. عن «ذي كونفرسايشن»


نفوذ المرأة

أظهرت نتائج الدراسات الانتخابية السابقة في أستراليا، أن الشباب والنساء يميلون إلى أن يكونوا أكثر تقدمية، وأكثر ميلاً للتصويت لحزب الخضر والأحزاب التقدمية الصغيرة.

ومن النتائج الأخرى أن البرلمان الـ48، سيشهد تمثيلاً نسائياً أكبر من أي برلمان آخر، حيث تشكل النساء أكثر من نصف أعضاء مجلس الشيوخ، ويشغلن 66 مقعداً في مجلس النواب، وهو رقم قياسي.

وللمرة الأولى في تاريخ أستراليا، ستكون هناك أغلبية نسائية في مجلس الوزراء، على الرغم من أن النساء مازلن أقل ميلاً للانضمام إلى الأحزاب السياسية الرئيسة، أو الترشح للمناصب العامة.

إلا أن أبحاثاً أُجريت على مدى عقدين، أشارت إلى وجود زيادة في عدد الفتيات والشابات اللواتي يقدن ويشاركن في أنشطة تطوعية غير تقليدية، ومشروعات تنموية، وحركات اجتماعية.

وعلى سبيل المثال، توجد في قيادة حركة المناخ الطلابية في أستراليا، شابات يتولين مسؤولية التنظيم والعمل السياسي، ويُعبرن عن رؤى قوية لعالم أفضل وأكثر عدلاً واستدامة.

. قبل 30 عاماً كانت ناتاشا ستوت ديسبوغا، أصغر امرأة تُنتخب لعضوية البرلمان الأسترالي.. وفي 2017 أصبح غوردان ستيل جون، أصغر نائب في مجلس الشيوخ.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news

فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: مجلس الشيوخ الأسترالي يستقبل أصغر سيناتورة في تاريخه - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 03:20 صباحاً

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق