نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ضيوف الرحمن ينفرون من عرفات إلى مزدلفة - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 09:13 صباحاً
احتشد 1.5 مليون من ضيوف الرحمن على صعيد عرفات، أمس، في مشهد مهيب وأدوا الركن الأعظم من الحج ملبين ومتضرعين إلى الله جل وعلا، أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة، والعتق من النار وأن يعم السلام العالم، وبعد قضاء يومهم على صعيد عرفات، نفر الحجاج إلى مزدلفة، استعداداً ليوم النحر وذبح الهدي، حيث يتوجه الحجاج فجر اليوم، العاشر من ذي الحجة، إلى مشعر منى، لإتمام بقية مناسك الحج، يوم النحر.
حيث يرمون جمرة العقبة الكبرى، وينحرون الهدي (الأضاحي)، ويطوفون طواف الإفاضة.
ويبدأ حجاج بيت الله الحرام اليوم نسك يوم النحر حيث يرمون جمرة العقبة الكبرى بمشعر منى، ثم يطوفون بالكعبة المشرفة ثم يتحللون من الإحرام (التحلل الأصغر).
ويرمي ضيوف الرحمن جمرة العقبة بحصى جمعوها من مزدلفة الليلة الماضية، ثم يحلقون أو يقصرون للتحلل من إحرامهم تحللاً أصغر، ثم ينزل الحجيج إلى «أم القرى» فيطوفون طواف الإفاضة ويسعون بين الصفا والمروة، حيث يتحللون نهائياً من إحرامهم فيما يسمى التحلل الأكبر.
ويبيت الحجاج بمنى الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد التي تسمي «أيام التشريق» ومن أراد التعجل في يومين وجب عليه رمي الجمرات الثلاث في اليوم 12 من ذي الحجة (بعد غدٍ الأحد)، ومغادرة مشعر منى قبل غروب الشمس.
وكان الحجاج قد نفروا إلى مشعر مزدلفة ـ الليلة الماضية ـ بعد أن وقفوا بصعيد عرفات لأداء ركن الحج الأعظم.
وسط درجات حرارة مرتفعة دفعت السلطات السعودية إلى دعوتهم جميعاً للبقاء في الخيام خلال ساعات النهار الأشد حرّاً.
ورغم الحر الشديد وتحذيرات السلطات بعدم التعرّض للشمس مباشرة خلال ساعات الذروة، تحدّى بعض الحجّاج الحرارة وصعدوا جبل عرفات أو تجمّعوا عند سفحه، فيما حملت غالبيتهم مظلات للوقاية من أشعة الشمس.
ووزّعت السلطات أكياس ثلج على الحجّاج وهم يسيرون نحو الجبل عند الظهر، ووضع بعضهم الأكياس الصغيرة على رؤوسهم.
وأدى الحجاج صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً في مسجد نمرة بمشعر عرفات واستمعوا إلى خطبة عرفة اقتداء بسنة النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم.
ومع غروب شمس يوم أمس، توجه الحجيج إلى مزدلفة، حيث صلوا فيها المغرب والعشاء، جمعاً وقصراً، وباتوا بها حتى فجر اليوم الجمعة قبل أن يعودوا إلى مشعر مِنى قبل شروق الشمس لرمي جمرة العقبة الكبرى ثم نحر الهدي والحلاقة أو التقصير للشعر في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
وتعد النفرة من عرفات إلى مزدلفة المرحلة الثالثة من مراحل تنقلات حجاج بيت الله الحرام في المشاعر المقدسة لأداء مناسك حجهم.
وشهدت الطرق الفسيحة التي سلكها حجاج بيت الله الحرام في طريقهم إلى مزدلفة انتشار رجال المرور والأمن لمساعدة الحجاج وتسهيل حركتهم.
وأعلنت الجهات المعنية عن نجاح خطة تصعيد الحجاج إلى عرفات والنفرة إلى المزدلفة من خلال خطة متكاملة شاركت فيها مختلف القطاعات المعنية لتأمين تنقل الحجاج وتقديم الدعم الكامل لهم في مشعر مزدلفة.
واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وفي إطار تنظيم تدفّق الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة خلال موسم الحج لهذا العام، تعتمد السلطات السعودية على تقنيات الذكاء الاصطناعي لرصد الخرائط ومعالجة البيانات وتنظيم تدفق الحجاج بشكل فوري.
0 تعليق