في خطوة دبلوماسية وازنة تُعزز المكاسب التي تحققها المملكة على الساحة الإفريقية والدولية، أكدت جمهورية غانا أن مبادرة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب تُشكل الحل الواقعي والوحيد القابل للتطبيق لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.

وجاء هذا الموقف القوي في بيان مشترك صدر عقب المباحثات التي جمعت، اليوم الخميس بالعاصمة الرباط، بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ونظيره الغاني صامويل أوكودزيتو أبلاكوا.

وفي تأكيد واضح على اصطفاف غانا إلى جانب الحق المغربي، نوّه الوزير الغاني بالجهود التي تبذلها الأمم المتحدة باعتبارها الإطار الحصري للوصول إلى حل دائم، واقعي وعملي لهذا النزاع الذي طال أمده.

ولم تكتف أكرا بهذا الدعم السياسي، بل شددت على أن موقفها هذا ينسجم مع الدينامية الدولية المتسارعة التي يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل ترسيخ سيادة المملكة على أقاليمها الجنوبية، وتعزيز مبادرة الحكم الذاتي كحل يحظى بإجماع متزايد داخل المجتمع الدولي.

ويُعد هذا الموقف الجديد صفعة قوية لأعداء الوحدة الترابية الذين لا يزالون يراهنون على أطروحات متجاوزة، في وقت باتت فيه أغلب الدول الإفريقية تسير بثبات نحو دعم السيادة المغربية على الصحراء، وفتح قنصليات لها في مدن العيون والداخلة.

وبهذا الموقف، تنضاف غانا إلى قائمة الدول الإفريقية التي عبرت بشكل صريح عن دعمها الكامل لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، في تأكيد جديد على أن القطار المغربي ماضٍ في طريقه بثبات... ومن تخلف عن اللحاق به، فقد اختار العزلة بنفسه.