نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الإعلام الفرنسي يقود حربًا مكشوفة ضد حكيمي تمهيدًا لتتويج أحد نجومه بالكرة الذهبية - تليجراف الخليج اليوم الجمعة 6 يونيو 2025 08:00 مساءً
ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة بموجة غضب واسعة واستنكار شديد عقب إقدام صحيفة "ليكيب" الفرنسية على نشر ملصق احتفالا بتتويج نادي باريس سان جرمان بلقب دوري أبطال أوروبا، بدا واضحا حذف صورة النجم المغربي أشرف حكيمي منه بالكامل، في تجاهل صادم للاعب يُجمع المحللون على أنه كان من أبرز عناصر الفريق وأكثرهم تأثيرًا طيلة الموسم.
هذه ليست المرة الأولى التي يُهمَّش فيها حكيمي من قبل الصحيفة ذاتها، فقبل ذلك، وفي ملصق سابق نُشر بتاريخ 31 ماي 2025، تم وضع صورة اللاعب المغربي بشكل مقزَّم على الهامش، في مشهد واضح لا يحتاج لكثير من التأويل: هناك إصرار إعلامي على تحجيم مكانة حكيمي، والتقليل من شأنه بشكل ممنهج، رغم الأرقام القوية التي حققها هذا الموسم والتي تضعه ضمن أبرز الأسماء المرشحة للفوز بالكرة الذهبية، بل وتجعل منه خطرًا حقيقيًا على حظوظ اللاعبين الفرنسيين في سباق التتويج الفردي.
هذا السلوك الإعلامي المفضوح يكشف بجلاء حجم التوتر داخل بعض الأوساط الفرنسية من احتمالية بروز نجم مغربي، إفريقي، كأحد أبرز اللاعبين عالميًا. حكيمي لم يكن مجرد عنصر مكمل في منظومة باريس، بل كان محورًا أساسيًا في النجاحات الكبرى للفريق هذا الموسم، وغيابه عن أي تمثيل عادل في المنصات الإعلامية الكبرى لا يمكن فهمه إلا كخطوة مدروسة لتهميشه وتغييبه عن دائرة الأضواء.
في خضم هذا الإقصاء المتعمد، يُطرح السؤال المُلح: أين هو دور الإعلام المغربي؟ كيف يُعقل أن يصمت أمام حملة واضحة تستهدف أحد أبرز نجوم الوطن؟ أليس من واجبه اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، أن يتحرك بقوة للدفاع عن لاعب قدّم الغالي والنفيس للمنتخب الوطني، ورفع راية المغرب عاليًا في أكبر المحافل؟ هل جزاء هذا العطاء أن يُترك وحيدًا في ساحة معركة تتجاوز الرياضة إلى الرمزية والتمثيل القاري والعالمي؟
ما يحدث اليوم هو اختبار حقيقي للإعلام المغربي والعربي: إما أن يتحمل مسؤوليته التاريخية في نُصرة لاعب يُظلم عمدًا رغم استحقاقه، أو أن يواصل تقاعسه وترك الساحة لخطاب منحاز يكتب التاريخ كما يشاء. الكرة الذهبية ليست مجرد جائزة، بل معركة اعتراف، و أشرف حكيمي يستحق من وطنه وقارته من يدافع عنه كما يليق بنجم صنع الفرق في كل لحظة، وبقي شامخًا رغم كل محاولات الطمس والتقزيم.
0 تعليق