قُتل خمسة جنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، وأُصيب خمسة آخرون، بينهم ثلاثة في حالة حرجة، إثر كمين محكم نفذته المقاومة الفلسطينية شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وفق ما أوردته مواقع إخبارية إسرائيلية.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن عبوة ناسفة انفجرت داخل مبنى كان يتحصن فيه جنود إسرائيليون، ما أدى إلى انهياره فوق رؤوسهم، في مشهد دموي يُعد من أكثر الهجمات دقة وخطورة منذ بداية التصعيد.

وأشارت المواقع إلى أن عدداً من الجنود علقوا تحت الأنقاض، في وقت هرعت فيه مروحيات عسكرية إلى موقع التفجير من أجل إجلاء القتلى والمصابين، وسط غارات جوية عنيفة شنها طيران الاحتلال في محيط الكمين لتأمين عملية الإخلاء، تخللها إلقاء قنابل دخانية لتغطية تحركات القوات الإسرائيلية.

ووصفت وسائل إعلام عبرية الحدث بأنه "صعب جداً وخطير للغاية"، نظراً لحجم الخسائر في صفوف وحدة متقدمة كانت تنشط في محيط المبنى المستهدف.

ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي عن جيش الاحتلال بخصوص الحادث، وهو ما دأبت عليه القيادة العسكرية الإسرائيلية في مثل هذه الحالات، حيث تُؤجّل الإعلانات الرسمية إلى حين إبلاغ عائلات القتلى، وتفرض حظراً مؤقتاً على النشر في وسائل الإعلام المعتمدة.

في المقابل، نشرت صفحات ومواقع غير رسمية تنشط على مواقع التواصل الاجتماعي تفاصيل عن العملية، في تكرار لسابقة أصبحت مألوفة، حيث يتم تسريب معلومات عن الكمائن المميتة قبل صدور البيانات الرسمية بساعات.