نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: الميكروويف والمرايا... 5 أشياء تُضعف الواي فاي في منزلك - تليجراف الخليج اليوم السبت 7 يونيو 2025 09:01 صباحاً
في عصر يعتمد فيه كثيرون على الإنترنت لإنجاز أعمالهم ومتابعة دراستهم ومشاهدة محتواهم المفضل، يُعد الاتصال القوي بشبكة الواي فاي داخل المنزل أمرا بالغ الأهمية، غير أن البعض يواجه مشاكل في جودة الإشارة دون سبب واضح، وفي هذا السياق، حذر خبراء في الشبكات اللاسلكية من أن بعض الأجهزة المنزلية الشائعة قد تكون مسؤولة عن ضعف التغطية داخل البيت، ما يؤثر سلبا على تجربة الاستخدام اليومية.
يشير سام جينكنسون، الخبير في شركة "تايغر مودولار"، إلى أن مكان وضع الراوتر داخل المنزل له تأثير كبير على كفاءة الشبكة، فالكثير من الناس يضعون أجهزة الراوتر بجانب أجهزة إلكترونية كبيرة دون إدراك أن هذه الأجهزة قد تؤثر سلبا على قوة الإشارة.
ويؤكد جينكنسون أن خمسة أجهزة منزلية رئيسية يجب تجنب وضع الراوتر بالقرب منها، وهي: التلفاز، والميكروويف، والهواتف اللاسلكية، وأجهزة مراقبة الأطفال، والثلاجات.
تعمل بعض هذه الأجهزة، مثل الميكروويف والهواتف اللاسلكية وأجهزة البلوتوث، على نفس ترددات إشارات الواي فاي، ما يؤدي إلى تداخل يؤثر على جودة الاتصال. أما الأجهزة الأخرى مثل التلفاز والثلاجات، فقد تحتوي على أسطح معدنية أو تصدر مجالات كهرومغناطيسية تضعف الإشارة أو تمتصها.
وأضاف جينكنسون أن المرايا وأحواض الأسماك ليست بعيدة عن قائمة المسببات أيضا، إذ يمكن أن تعكس أو تمتص الإشارة، مما يؤدي إلى انخفاض ملحوظ في الأداء، وفقا لموقع RSVP.
واحدة من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها كثيرون هي إخفاء جهاز الراوتر داخل خزانات أو خلف قطع الأثاث، إما للحفاظ على ديكور المنزل أو لتوفير المساحة، إلا أن هذا التصرف يؤدي غالبا إلى إضعاف الشبكة بشكل كبير.
ويوضح جينكنسون أن أفضل مكان لوضع الراوتر هو في موقع مركزي من المنزل، ويفضل أن يكون مرتفعا وفي مساحة مفتوحة. وشبّه إشارات الواي فاي بالضوء المنبعث من المصباح، فكلما كان في موقع مكشوف وغير محجوب، كلما انتشرت الإشارة بشكل أفضل في أرجاء المكان.
بالإضافة إلى ذلك، ينصح جينكنسون الأشخاص الذين يعانون من ضعف التغطية في أماكن معينة، مثل الحديقة أو الطابق العلوي، بالنظر في ترقية الراوتر إلى جهاز أحدث وأكثر تطورا، فالراوترات القديمة قد لا تكون قادرة على توفير تغطية قوية لكافة أرجاء المنزل، ناهيك عن المساحات الخارجية.
وفي حال كانت المسافة بين المنزل ومكان الجلوس في الحديقة كبيرة، يُنصح باستخدام مقويات للإشارة أو أنظمة الشبكة اللاسلكية (Mesh)، تساعد هذه الأنظمة في توسيع التغطية بشكل سلس، ولكنها تتطلب وجود إشارة جيدة أساسا كي تعمل بفعالية. وإذا كانت الجدران سميكة أو المسافة بعيدة جدا، فقد يصبح ضعف الأداء أمرا لا مفر منه.
يذكر أن تحسين إشارة الواي فاي لا يتطلب دوما معدات معقدة، بل يكفي في كثير من الأحيان إعادة التفكير في مكان وضع الراوتر، والابتعاد عن مصادر التداخل، واللجوء إلى حلول مناسبة للمسافات البعيدة.
0 تعليق