نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: ثروته تتهاوى و"تسلا" تنهار... إيلون ماسك يخسر 34 مليار دولار في يوم واحد - تليجراف الخليج اليوم السبت 7 يونيو 2025 01:50 مساءً
في يوم عصيب على قطب التكنولوجيا إيلون ماسك، تراجعت ثروته الصافية بنحو 34 مليار دولار يوم الخميس، إثر انهيار سهم شركة "تسلا" بنسبة 14%، على وقع خلاف علني ومتصاعد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أثار موجة من القلق في أوساط المستثمرين.
وجاءت الخسارة وسط انسحاب ماسك المفاجئ من منصبه كـ"موظف حكومي خاص"، بعدما وصف ما أسماه ترامب بـ"الفاتورة الجميلة والعظيمة" بأنه مشروع "سخيف". ورغم أن التوتر بدأ بشكل خافت، فإن تبادل الاتهامات على منصات التواصل الاجتماعي بين الطرفين فجّر الأزمة، وأدى إلى هبوط سريع في ثقة الأسواق، وفقا لما نشرته صحيفة independent.
ترامب وصف ماسك بـ"الرجل الذي فقد صوابه"، وادّعى أنه طلب منه مغادرة إدارته، ملوحاً بسحب العقود الفيدرالية من شركاته.
أما ماسك، فرد بالقول إن دعمه السياسي كان حاسماً في فوز ترامب، بل واتهمه صراحة بالظهور في "ملفات إبستين"، في إشارة إلى الملياردير المتورط في فضائح استغلال جنسي.
رغم تراجع سهم "تسلا" بنسبة 33% منذ تنصيب ترامب، فإن ماسك لا يزال يحتفظ بلقب أغنى رجل في العالم، حسب مؤشر بلومبرغ، الذي أشار إلى أن هذه الخسارة تُعد ثاني أكبر خسارة مالية فردية مسجلة في تاريخه بعد نوفمبر 2021.
وبرغم هذه الضربة المالية القاسية، يواصل ماسك الهيمنة على قطاعات التكنولوجيا من خلال شركاته الأخرى مثل "سبيس إكس"، و"نيورالينك"، ومشروع الذكاء الاصطناعي "xAI"، التي لا تزال تحظى بقيمة سوقية ضخمة وتثير اهتمام المستثمرين.
ومع تلاشي فرص المصالحة – بحسب ما أكدته مسؤولة بارزة في البيت الأبيض لقناة "NBC" – يبقى المشهد مفتوحاً على احتمالات غير محسومة، خاصة في ظل تهديدات ترامب بإعادة النظر في العقود الحكومية الحيوية لشركة "تسلا"، وهجومه المتكرر على رؤيتها البيئية.
أما في الإعلام، فقد اختار ترامب التقليل من أهمية الخلاف خلال مقابلات متلفزة، قائلاً لقناة "فوكس نيوز": "إيلون فقد صوابه تماماً... وأنا غير مهتم كثيراً بالأمر، هذا المسكين لديه مشكلة".
وبينما تهدأ عاصفة التصريحات مؤقتاً، تترقب الأسواق موقف ماسك المقبل، وسط تساؤلات عن مستقبل علاقته مع الحكومة الأمريكية، ومدى قدرة "تسلا" على استعادة ثقة المستثمرين في ظل هذا التصعيد غير المسبوق.
وفي حين بدأ الغبار ينقشع عن هذا الخلاف العلني بين اثنين من أبرز الشخصيات في الولايات المتحدة، تبقى الأسئلة مفتوحة حول المسار المقبل لماسك وشركاته، خاصة بعد أن هاجم ترامب علانيةً مهمة تسلا البيئية وهدد بإلغاء عقودها الحكومية الحيوية.
0 تعليق