أثارت صورة تم تداولها على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي، التُقطت خلال أداء صلاة العيد  بأحد مخيمات تندوف، موجة من التفاعل، بعدما وثّقت لحظة وُصفت بأنها "رمزية" للوضع الذي تعيشه جبهة "البوليساريو" وقيادتها.

الصورة، التي نشرها الصحفي المغربي محمد واموسي عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، أظهرت زعيم الجبهة الانفصالية داخل خيمة تقوم مقام "المقر الرسمي"، وهو يؤدي الصلاة محاطاً بمن يُطلق عليهم داخل المخيم صفة "الوزراء".

وفي تعليق ساخر على تفاصيل الصورة، كتب واموسي: "رئيس جمهورية المساطيل يؤدي صلاة العيد في خيمته الرسمية، وعلى يمينه وزير الأراضي المحتلة والجاليات، المعروف في أوساط المخيم بلقب 'الوزير أعوج الفم'، منذ أن قررت عضلات فكه الانفصال عن الوجه قبل الصحراء. وخلفهما وزير الطاقة، المنهمك كما تُظهر الصورة في أعمال التنقيب الذاتي عن المعادن واستكشاف الأنفاق البيولوجية داخل أنفه".

وأضاف متسائلاً بتهكم: "تخيلوا هؤلاء يدخلون العيون أو الداخلة لتأسيس دولة! رئيس تائه لا يعرف أين هو، وزير فمه في إضراب هندسي، وآخر ينقّب حيث لا طاقة ولا نور... إذا كانت هذه هي النخبة، فكيف يبدو الهامش؟".

ويأتي هذا في وقت يواصل فيه المغرب ترسيخ سيادته على صحرائه، عبر مشاريع تنموية كبرى تمتد من العيون إلى الداخلة، بينما تصر الجارة الشرقية على النفخ في رماد مشروع انفصالي مهترئ، تغذّيه بالأموال والسلاح والدعاية، فقط لإشباع نزوات جنرال يُدعى "الكابران شنقريحة"، لا يزال رهين مشهد اختطافه في حرب الستينيات، ويبحث عن ثأر شخصي تحت غطاء سياسي.