من قائد مليشيا إلى متسول.. القصة الصادمة للعلاي أبشر - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: من قائد مليشيا إلى متسول.. القصة الصادمة للعلاي أبشر - تليجراف الخليج اليوم السبت 7 يونيو 2025 08:11 مساءً

متابعات- تليجراف الخليج

تحوّل المشهد بشكل دراماتيكي بالنسبة لأحد أبرز قادة المليشيات في السودان، بعدما ظهر القائد السابق لمحور “سوبا اللعوتة”، العلاي أبشر، وهو يتجول متسولًا في شوارع مدينة الجنينة، غربي البلاد، في صورة صادمة أعادت إلى الأذهان مآلات الحرب على الأفراد مهما كانت مراكزهم وقوتهم.

العلاي أبشر، الذي كان يُعرف داخل صفوف المليشيات بصلابته وشراسته الميدانية، تعرض لإصابة بالغة في إحدى المعارك، أفقدته القدرة على الحركة بشكل طبيعي، وتركته يعاني من إعاقة دائمة أخرجته من دائرة الصراع إلى الهامش.

من سطوة السلاح إلى ذُلّ الحاجة

مصادر محلية تحدثت عن رصده في إحدى طرقات مدينة الجنينة، وقد فقد أغلب قدرته الجسدية، وكان يسأل المارة المساعدة في شراء دواء أو طعام، بينما بدا عليه الإعياء والتشرد. كثيرون من سكان المدينة تعرفوا عليه، وعلّق أحدهم: “كنا نخشاه يومًا، واليوم نراه يتسول، الدنيا لا أمان لها”.

هذا التحول الجذري في مسار حياة العلاي أبشر يعكس المصير القاسي لكثير من قادة المليشيات الذين شاركوا في الحرب، ثم تُركوا لمصيرهم بعد إصابتهم أو انتهاء دورهم العسكري.

لا رعاية.. لا تأهيل.. ولا حتى اعتراف

ورغم أن أبشر كان يحتل موقعًا قياديًا مهمًا في محور “سوبا اللعوتة”، إلا أن الجهات التي كان يتبع لها، لم توفر له أي نوع من الرعاية بعد إصابته، ولم تُؤمن له علاجًا أو حتى نفقات بسيطة تحفظ له الحد الأدنى من الكرامة. ويؤكد مراقبون أن هذه ليست الحالة الأولى، حيث تم توثيق عدة حالات مشابهة لقادة ميدانيين انتهى بهم الأمر على أرصفة الإهمال والنسيان.

تساؤلات محرجة لقيادات المليشيا

الحالة التي آل إليها أبشر تفتح الباب واسعًا أمام الأسئلة حول مصير من يقاتلون في الصفوف الأولى، وعن مصداقية الشعارات التي ترفعها قيادات المليشيا بشأن الاهتمام بالجنود ورفاق السلاح. كما تكشف الحالة الفجوة القاسية بين الواقع الدعائي والمآلات الواقعية لمن شاركوا في القتال

المدينة تشهد وتبكي

شهود عيان في الجنينة وصفوا مشهد أبشر وهو يتوسل للمارة بأنه “مشهد يهز القلوب”، وقال أحد المواطنين: “كان قائدًا بيده مصير العشرات، واليوم لا يملك ما يسد به رمقه”، فيما دعا آخرون إلى ضرورة تدخل منظمات المجتمع المدني لإنقاذ حياته أو نقله إلى مركز رعاية عاجلة.

إتبعنا

Google News

نشكركم على القراءة، ونتطلع لمشاركتكم في مقالاتنا القادمة للحصول على أحدث الأخبار والمستجدات.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق