في ذكرى استشهاد عبد الباسط الساروت.. إرث لا يموت وأغان لا تنسى - تليجراف الخليج

0 تعليق ارسل طباعة

نقدم لكم زوارنا الكرام أهم وآخر المستجدات كما وردت في المقال التالي: في ذكرى استشهاد عبد الباسط الساروت.. إرث لا يموت وأغان لا تنسى - تليجراف الخليج ليوم الاثنين 9 يونيو 2025 04:10 مساءً

دمشق-تليجراف الخليج

من لا يعرف بلبل الثورة السورية الشهيد عبد الباسط الساروت، بأناشيده الثورية الملهمة ومواقفه الشجاعة في مقارعة الظلم والإجرام اللذين مارسهما النظام البائد بحق السوريين.

في ذكرى استشهاد الساروت التي تحل اليوم لأول مرة بعد انتصار الثورة السورية، نستذكر هذا الإنسان الرمز الذي جمع بين موهبة رياضية فذة وصوت ثوري ملهم، ليصبح رمزاً للكفاح والصمود الثوري في وجه الظلم.

لمحة عن حياته ونشأته

وُلد عبد الباسط ممدوح الساروت في الأول من كانون الثاني عام 1992 في حي البياضة بمدينة حمص، لعائلة من الجولان السوري المحتل، وبرز في شبابه كحارس مرمى موهوب، حيث لعب لنادي الكرامة ولمنتخب سوريا للشباب، وكان قاب قوسين أو أدنى من الانضمام للمنتخب الأول قبل اندلاع الثورة عام 2011.

انضمامه للثورة السورية وتأثيره

مع انطلاق الثورة في آذار عام 2011، تحول عبد الباسط من لاعب كرة قدم إلى قائد مظاهرات في حمص، حيث كان يُلهب الحشود بأناشيده وهتافاته التي أصبحت أيقونات للثورة، وقاد التظاهرات السلمية في أحياء البياضة والخالدية، وشارك في اعتصامات طويلة رغم القمع الشديد، وبعد تصاعد إجرام النظام البائد ضد المتظاهرين العزل، أسس كتيبة “شهداء البياضة” وانخرط في العمل العسكري ضمن “فيلق حمص” للدفاع عن المدينة، مواصلاً نضاله حتى استشهاده.

أشهر أناشيده الثورية وتعاونه مع وصفي المعصراني

لُقب الساروت بـ بلبل الثورة السورية لأناشيده التي ألهبت حماس الثوار، مثل جنة جنة.. جنة يا وطنّا، وحرام عليك، وحلم الشهادة، وتعاون بشكل وثيق مع الشاعر والملحن وصفي المعصراني، الذي عمل على إنتاج أغانٍ ثورية بصوته، ساهمت في بث الروح المعنوية للثوار داخل سوريا والتعريف بقضية الثورة خارجها، مثل أغاني سكابا وعالهودلا التي كانت تعكس نبض المظاهرات.

يوم استشهاده

نظراً لأهمية الساروت في الثورة، خصص النظام البائد فرقة من المرتزقة لمراقبته واغتياله، وتمكنت من تعقبه واستهدافه في 8 حزيران عام 2019، ليتوفى بعد يومين من إصابته، مخلفاً وراءه إرثاً ثورياً خالداً.

الساروت: إرث خالد وأيقونة لا تموت

بعد انتصار الثورة وإعلان قيامة سوريا الجديدة، سيبقى عبد الباسط الساروت رمزاً حياً للثورة، وصوتاً لا يغيب من وجدان وعقول أجيال الثوار، وإرثه مستمر في إلهام الأحرار، حاملاً رسالة الكفاح والصمود، في القلوب والعقول، ليتبوأ مكانته بين قامات سوريا التي دافعت عن الوطن والحرية والإنسان.

تابعوا أخبار تليجراف الخليج على التلغرام والواتساب

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق